وطنا اليوم – يبدو أنّ أزمة الإساءة لنبي الإسلام محمد الأكرم، لا تزال تأخذ أبعادًا ذات تأثيرات سلبيّة على الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، ومسؤوليه الذين اتّخذوا من سياسات اليمين المُتطرّف طريقاً للفوز برئاسة فرنسا مُجدّدًا.
المشهد المُعتَرِض، وهذه المرّة من داخل فرنسا، بعد حملات عربيّة، وإسلاميّة قادتها الكويت أوّلاً لمُقاطعة المنتوجات الفرنسيّة، ووصلت إلى جميع الأسواق العربيّة، حيث بات المُنتج الفرنسي، مُقاطَعاً، بل ويُرمَى وشركاته الشهيرة، في أكياس القمامة أمام عدسات الكاميرات.
الفنانة الفرنسيّة ليونيدا تيموش، والتي اعتنقت الإسلام بعد رحلة في البحث بالقرآن الكريم، والدين الإسلامي، انتقدت رئيس بلادها ماكرون، وهي من أصول مولدوفيّة، وأعربت عن أسفها لما صدر عن المسؤولين الفرنسيين من إساءات بحق نبي الإسلام محمد.
وأكّدت تيموش، أن أفعال ماكرون بالإساءة للإسلام، تسبّبت بإيذاء مشاعر الناس، وشدّدت على أنها ترفض الإساءة للقيم، والرموز والمُعتقدات الإسلاميّة.
ولم تكتف الفنانة المذكورة، بانتقاد إساءة ماكرون للنبي محمد، بل قامت بغناء أنشودة طلع البدر علينا، باللغة الفرنسيّة، وهي الأنشودة الدينيّة التي استعان بها الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، حين انتقد الإساءة للرسول محمد من برلمان بلاده، وقد أنشدها بكلماتها العربيّة، وترجمها بالتركيّة.
وتعود أزمة الإساءة الفرنسيّة للرموز الإسلاميّة، والنبي محمد، إلى أكتوبر/ تشرين أوّل الماضي، حيث جرى إعادة نشر الرسوم المُسيئة للنبي محمد على مبان في فرنسا، وقد اعتبرها الرئيس ماكرون حريّة تعبير، وكان قد نشرت تلك الرسوم صحيفة “شارلي إيبدو”، ونتج عن نشرها لتلك الرسومات، هجوم على مبناها، وقطع رأس لأستاذ جامعي كان قد أعاد عرض الصور على تلاميذه، ما دفع بشاب مُسلم شيشاني للانتقام منه على فعلته.