وطنا اليوم – طالب الخبير الاقتصادي الدكتور طلال أبو غزالة، المؤسسات الإعلامية العربية بالابتعاد عن النقل والتقليد للإعلام الغربي والابتكار في أدائها الإعلامي الرقمي بما يفيد المجتمع العربي بالاعتماد على الشفافية والمصداقية في نقل الإحداث، منوها إلى أن العالم في مرحلة متقدمة من استخدامات الانترنت الرقمي المتطور.
وأكد أبو غزالة، أن أكبر خمس شركات في العالم هي شركات معرفية رقميّة، إلّا أن منظمة التجارة العالمية لم تُدخِل في اختصاصاتها الشركات الرقمية منوها بأن كبريات الشركات تعتمد في تسويق منتجاتها الرقمية على المؤسسات الإعلامية التي بدأت تتنافس بشكل كبير في عرض محتوى إعلامي منافس لغيرها من القنوات الإعلامية في كافة أنحاء العالم.
وأشار إلى أنه حان الوقت لإضافة منتج جديد اسمه “المنتج المعرفي” من خلال اتفاقية (TRIPS) مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية.
وأكد الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان بأن التطور التكنولوجي التقني فرض على كافة قطاعات المجتمع ضرورة مواكبة التطورات العصرية في هذا القطاع الهام وأصبح الإعلام الجديد جزء لا يتجزأ منه في استخدام وسائل الاتصال الحديثة والتقنيات المتطورة للتنافسية في هذا المجال لتقديم الأفضل القائم على المصداقية والشفافية والحرص على نقل الأحداث من مواقعها بسهولها ويسر ووقت قياسي.
وأكد الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان في محور حوكمة الانترنت على أنه يحتم علينا الحرص كل الحرص على التحقق من صحة المعلومات التي يتم تناولها مشيدا بالمجلس التأسيسي لملتقى الإعلام الدولي وبتنظيمه المتميز للمؤتمر الإعلامي الدولي الأول الذي حمل عنوانا كبيرا لاستشراف الإعلام الجديد 2021 الذي يواجه الكثير من التحديات الرقمية التي تحتاج إلى مواكبة عصرية من وسائل الإعلام.
جاء هذا في كلمته التي أفتتح فيها المؤتمر الذي استضافته دبي -بدولة الإمارات العربية المتحدة الممثلة بإمارة دبي بتنظيم من ملتقى الإعلام الدولي برئاسة المستشارة الإعلامية الاقتصادية ملاك الكوري وبحضور أعضاء المجلس التأسيسي للملتقى عبر قنوات التواصل الاجتماعي باستخدام منصة زووم والفيس بوك لملتقى الإعلام الدولي.
وأعربت الأميرة هند بنت عبد الرحمن آل سعود الرئيس الفخري للدورة الأولى لمؤتمر الإعلام الدولي عّن سعادتها بالمشاركة في مؤتمر الإعلام الدولي الأول (استشراف الإعلام الجديد 2021).
وأكدت الأميرة آل سعود بأن مشاركتها في مؤتمر الإعلامي الدولي الأول جاءت للوقوف على مسيرة العمل الإعلامي في ظل هذه المرحلة التي نعيشها والتي تلامس كل بيت ومجتمع منوهة بأنه بتضافر الجهود سنحقق العديد من الأهداف التي نطمح إليها.
الجدير بالذكر بأن فعاليات المؤتمر كانت قد انطلقت يوم أول من أمس الأربعاء بمشاركة العديد من القيادات الإعلامية المميزة وأصحاب الخبرة على مستوى الوطن العربي ويهدف هذا المؤتمر لمناقشة الرؤية الجديدة للإعلام الجديد بمستجدات الإعلام المتنوعة، ومدى حضوره وتأثيره القوي في الوطن العربي والدولي.
وقد أستهل المؤتمر بعرض مادة فيلمية وثائقية عن تطور الإعلام عبر العصور الى يومنا هذا .
الى ذلك قالت الأستاذة ملاك الكوري المستشارة الإعلامية المتخصصة في مجال الاقتصاد في كلمتها الافتتاحية للمؤتمر أنه يهدف إلى مناقشة الرؤية الجديدة للإعلام الجديد 2021 بمستجداته المتنوعة ومناقشة مدى تأثيره القوي في الوطن العربي والدولي على كافة القطاعات المجتمعية الهامة السياسية والاجتماعية والاقتصادية منها موجهة الشكر للشيخ الدكتور سعيد بن طحنون على رعايته الكريمة للمؤتمر وكذلك إلى الرئيسة الفخرية للدورة الأولى للمؤتمر الأميرة هند بنت عبد الرحمن أل سعود وضيفة الشرف الفخري الشيخة الدكتورة هند عبد العزيز القاسمي معربة عن شكرها الجزيل لمشاركة عدد من القيادات الإعلامية العربية المتميزة من أصحاب الخبرة بأن هذا المؤتمر الأول من نوعه الذي تستضيفه دبي له دوره الإعلامي المميز الذي يخدم كافة العاملين في القطاع الإعلامي بدعم ومشاركة كوكبة من الإعلاميين بالوطن العربي الذين ساهموا في وضع محاور المؤتمر والذي يعرف عن النظرية الجديدة للإعلام الجديد ومميزاته المتطورة وأهم مبادراته الذي يشهدها قطاع الإعلام في العالم العربي والدولي بما يميزه عن الإعلام الحالي التقليدي والتطورات التقنية التي يركز عليها الإعلام الرقمي الجديد.
بدورها أشارت عبير الهاجري المؤثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى مدى اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة في الصرح الإعلامي الجديد، وحرصها علي تأهيل أجيال متمكنة تدير وسائل التواصل والإعلام الرقمي بالشكل المتقن والمحترف، مع افتتاح الأكاديمية المتخصصة بالإعلام الجديد وحرص القيادة علي تواجد المع الإعلاميين لتمكين ودعم الشباب الإماراتي والعربي لأداء المهمة الإعلامية باحترافية، مؤكدة بأن تواجد الإعلام الرقمي كان له التيسير في سير عمل كل الشبكات في التقدم التقني منها التعليم والمسيرة التجارية والصحية بالتزامن مع تداعيات جائحة كورونا.
هذا وقد أدار المناقشات والحوارات التي جرت في المؤتمر في أولى جلساته ملاك الكوري المستشارة الإعلامية في المجال الاقتصادي وشادي ضاوي المستشار في تطوير الأعمال الرقمية والمستشار هيثم سيف خبير ومطور أعمال.
وطرحت العديد من أوراق العمل التي تمحورت حول استشراف الإعلام الجديد 2021 كان من أبرزها ورقة عمل استشراف إدارة العملية الإعلامية في ظل مستجدات الوضع الراهن (تحديات و حلول ) قدمها الدكتور الشريف محمد الحسني من الأردن الذي أكد بأن إدارة العملية الإعلامية في إدارة الأزمات التي تواجه مؤسسات الأعمال والأفراد والمجتمعات على حد سواء.
واتفق مع كلمة الضيف طلال أبو غزالة وكذلك مع كلمة الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان في محور حوكمة الانترنت، “إذا يحتم علينا الحرص كل الحرص على التحقق من صحة المعلومات التي يتم تناولها”، موضحاً كيفية النظر من الناحية الإدارية لمعالجة ومواجهه الأزمات بطرق حديثه تواكب كل التغيرات التي تمر بها الأزمة من حيث ما قبل وقوع الأزمة بضرورة الانتباه والتركيز على استشعار الأزمة والأحداث والمعطيات التي قد تتنبأ بوقوع أزمة والانتباه لها ومن ثم كيفية مواجهة الأزمة حال وقوعها والتصدي لها من خلال اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية التي تحد منها وعدم انتشارها وكيفية احتواء ودراسة ما الآثار المترتبة عليها والى أي مستوى قد وصلنا فيها ومن استعادة النشاط بكل طاقة لمباشرة الأعمال بشكل تام كما كانت عليه قبل الأزمة ومن ثم التحضير لما بعد الأزمة ومراجعة الخطط والدروس المستفادة حتى نكون على أهبة الاستعداد في مثل تكرار أزمات مجددا.
ونوه الدكتور الشريف محمد الحسني بأن دور الأعلام في الأزمات وإدارتها كان بشكل علمي من خلال تركيزه على المبادئ الأساسية في إدارة القضايا المتعلقة بالأزمة من خلال جمع كل المعلومات المرتبطة بالأزمة وان تكون أولا بأول ذات مصداقية ومتوافرة بشكل واسع لصاحب القرار.ومن خلال التخطيط لمنع الأزمات ومن خلال العمل على انحسار الأزمة .
وفي ورقة الإعلام الحكومي في الوطن العربي والتحديات السياسية والاقتصادية والإعلامية التي قدمها الإعلامي والكاتب الصحفي محمد محيا/من السعودية عدداً من التوصيات التي أثيرت في الورقة العلمية لخصت بما يلي: ضرورة تبني الإعلام مفاهيم التحسين المستمر لمواجهة التحديات في ظل بيئة عمل تتميز بالديناميكية والتغير المستمر والعمل على استمرارية تدفق المعلومات والبيانات المتعلقة بالأزمة بكل شفافية وتقيم استجابة كل المنظمات وبيئات الأعمال والإفراد للازمة من خلال رؤية الخبراء والمختصين في كل السيناريوهات لمواجهه الأزمة في كيفية التعامل معها وإبراز أسباب تطور الأزمة وإبعادها وتأثيراتها التي يمكن أن تحد منها وتوعية الجهور بأساليب مواجهه الأزمة وتداعياتها والأدوار والوظائف المنوط بكل جهة للإسهام في احتوائها وإعداد وتنفيذ رسائل اتصاليه إعلامية تفسر الأزمة وكذلك طرق مواجهتها والأنشطة المبذولة من الجهات المعنية بالأزمة لاحتواء أثارها ولابد من التخطيط الجيد بحيث يكون له الأثر الأكبر والأبرز في إدارة الأزمات وأخيرا وليس آخرا تقديم أسباب القصور ومعاقبة المقصر ومكافئة المنجز في هذه الأزمة لتقييم الأداء.
وأكد، أن التطور لتطور التكنولوجي كان له أثراً فعالاً على المجتمع الدولي و المحلي من خلال أدوات الاتصال الحديثة و المباشرة مما أدى لظهور أشكال إعلامية عصرية حديثه و أصبح التحول الرقمي والإعلام الإلكتروني سمات هذا العصر الحديث ، وهذا يعني ظهور مؤسسة و منظومة إعلامية عالمية جديدة .
وأضاف بقوله :” كما أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر، بالإضافة إلى كل الإمكانيات التي يوفرها الإنترنت لطرح الأفكار ومشاركتها مع الجمهور وبناء العلاقات الثقافية على المستوى العالمي نتج عنه تفعيل و تحديث الصورة الذهنية للجماهير والشعوب على الصعيد العالمي مضيفا أنه من هذا المنطلق لابد من تركيز البحث في هذا المجال على رفع مستوى و تمكين الإعلاميين من القيام بدورهم الإعلامي المسئول على أكمل وجه في ظل هذا التطور”.
وفي ورقة عمل بعنوان استشراف مستقبل الإعلام إخراجيا تقديم المخرج الدكتور قاسم القضاة (من ايطاليا ) قال إن الإخراج جزء هام جدا من منظومة العمل الإعلامي والتناسق والإبداع في الإخراج يسهم في بلورة وسهولة وتقبل العمل الإعلامي المميز مشيرا إلى أن هناك العديد من التحديات التي تواجه الإخراج هو عدم الاحتراف وهذا ما يساهم سلبا مع الأسف الشديد في طرح المنظومة الإعلامية ولكي نرتقي لابد من التأهيل الأكاديمي من دورات تدريبية باستمرار ومتابعة للتطور والتحديث في العالم حتى نصنع مخرجين متخصصين موهوبين مصقولين علميا وهذا يثري بالتالي العمل الإعلامي الناجح مضيفا بأنه بالرغم أن كل التحديات والمعوقات والصعوبات التي تحدث بالعالم نؤكد دوما على قدرة الإنسان على الإبداع وإيجاد الحلول .
وفي مداخلة من باريس عن بعد قالت الدكتورة والمستشارة صفاء الحمايدة أنه في إطار الإعلام الرقمي ذو المنظومة الإعلامية المتكاملة والابتكارية تم تحديث دور الإعلاميون في جوانب عدة منها على وجه المثال دورهم في تسهيل الاتصال بين مؤسسات و منظمات المجتمع المدني الداخلية والخارجية للعمل في ظل شبكات سياسية عالمية، ولذلك فإن الإعلاميون يحتاجون اليوم إلى إتقان مهارات عالية المستوى تؤهلهم للتنسيق بينها و العمل معها وتفعيل دورها لتحقيق الإعلام المؤثر و المسئول مضيفة بقولها هنا باعتقادي نخلص للنظرية التالية( أن التكامل بين مكونات النظام الإعلامي الجديد ٢٠٢١ يكمن في إمكانيات استخدام موارد هذا النظام وأدواته لتحقيق الفاعلية بعيدا عن( الإعلام التقليدي).
على الصعيد ذاته طرح الدكتور محمد أبو هزيم الأكاديمي والإعلامي والكاتب في ورقة عمل له بعنوان ” الرؤية القانونية في استشراف إعلام ٢٠٢١”.
وأكد أبو هزيم، “أنه في الفضاء الإعلامي اليوم أصبح كل متمكن من تقنيات الشبكة العنكبوتية الفيس بوك والتويتر والسناب شات والوسائل الأخرى العديدة من وسائل التواصل الاجتماعي التي قد لا ننتهي من أحداث مؤتمرنا الا ونجد حدثا جديدا وتطورا كبيرا ربما أسرع من توقعاتنا، وأقول أمام هذا الفضاء الواسع كان لابد من إصباغ الحماية القانونية لأطراف العملية الإعلامية او للداخلين لهذا الفضاء الذي أصبح نقطة التقاء للجميع بدون موعد”.
وأضاف: “نعم أصبح هذا الفضاء نقطة التقاء للمتطرفين والإرهابيين والقتلة والمجرمين، بل أصبحت صناعة المتفجرات دروسا تعطى من خلال الشبكة العنكبوتين، فاختلطت الأوراق وضاعت القيم، وأمام هذا الواقع أصبح المواطن عبارة إعلامي أو صحفي او ما يسمى( إعلام المواطن )، وبالتالي لم يعد العالم قرية صغيرة فقط يقول البعض بل أصبح العالم اليوم عبارة عن سطح منزل الكل يستطيع مشاهدة الكل بثا حيا ومباشرا”.
وفي مداخلة للمستشار الصحفي والمحلل السياسي والأمني ورئيس تحرير موقع “جوهرة العرب” الإخباري الدكتور محمد ملكاوي من الأردن، أثنى على الرعاية والمشاركة الكريمة الفاعلة من قيادات ونُخبٍ عربية تتصف بالتميّز، وتبنّي المبادرات الإعلامية العملية في مقدمتهم الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون بن محمد آل نهيان، والأميرة هند بنت عبد الرحمن آل سعود، والدكتورة هند بنت عبد العزيز القاسمي، والدكتور طلال أبو غزالة، وسعادة المستشارة ملاك الكوري، لأن الرعاية والمشاركة من هذه القامات والهامات أعطت (مؤتمر استشراف الإعلام 2021)، الذي هو باكورة عمل (ملتقى الإعلام الدولي) قوة على الأرض بأن يكون مُبادرة إعلامية وعربية رائدة، في هذه المرحلة التي تشهد تفككاً إعلامياً وتخندقاً غير مسئول وغير مُبرر في بعض الساحات الإعلامية العربية.
وأكد المستشار الملكاوي بأنه مطلوب (مهننة الإعلام) وتعريف من هو الإعلامي والصحفي، لحماية المهنة من الدخلاء، لافتاً إلى أن الشخص المبدع في البناء لا يمكن أن يُسمح له أن يقول أنه مهندس، مثلما هو الحال للشخص الذي يمتلك معلومات طبية مهمة بسبب عمله في المستشفى وغرف العمليات، فلا يُسمح له أن يقول أنه طبيب، وحتى الشخص الذي يحفظ التشريعات فلا يحق له أن يقول أنه محامٍ، إذا فلماذا يُسمح لأي شخص يمتلك حساباً في السوشيال ميديا (تويتر، فيسبوك، يوتيوب، واتساب ألخ) أن يقول أنه إعلامي، وأن يقوم بتعريف نفسه على أنه (مهني محترف في قطاع الصحافة والإعلام).
كما أكد: بأن ذلك لا يعني حرمانهم من حقهم في التعبير وإبداء آرائهم، لأن هذا حق لهم، وسندافع نحن الإعلاميين أول من يدافع عن هذا الحق، حيث أنه يحق للطبيب والمهندس والمحامي وأي إنسان أن يعبر عن رأيه في مختلف وسائل السوشيال ميديا، لكن ذلك لا يعني أنهم أصبحوا إعلاميين مهنيين، بسبب حقهم في التعبير عن رأيهم، وممارستهم حقهم الديمقراطي في إبداء الرأي والرأي الآخر.
وخلص المستشار الملكاوي إلى القول بالتمنّي على المشاركين في مؤتمر استشراف الإعلام 2021 بأن يتبنّى توصية بمخاطبة كافة الجهات الإعلامية الرسمية والنقابية والمهنية في الدول العربية أن تعمل معاً على وضع تشريع يحفظ مهنية الإعلام والإعلاميين، من خلال وضع تعريف مُحدد لمن هو الإعلامي والصحفي، ومحاكمة كل من يُعلن أنه صحفي أو إعلامي أو يمارس الإعلام دون ترخيص، لأن ذلك يحمي هذه المهنة من دخلاء السوشيال ميديا، الذين هم السبب الرئيسي في انتشار فوضى الإعلام ونشر وتعميم مختلف المواد الإعلامية المغموسة بحروب الخداع والتضليل الإعلامي، والتخندق والإصطفات السياسية.
وأكد أن الدول والحكومات (قبل وسائل الإعلام) هي التي تعاني من فوضى الإعلام في السوشيال ميديا، خاصة بعد أن تحوّل (مُستقبل الرسالة الإعلامية) وهو الفرد في المجتمع إلى (مُرسل للرسالة الإعلامية) بسبب ثورة التكنولوجيا، وثورة الاتصالات، وثورة المعلومات، التي دخلت كلّ بيت من جهة، وأصبحت متركزة في جهاز واحدٍ، وهو الهاتف الخلوي الذكي، وأصبح الإعلام في دائرة الخطر بأيدي غير الإعلاميين المهنيين.
من جهته اعرب الدكتور إبراهيم الزير من المملكة الأردنية الهاشمية وقاضي تسويه وفض المنازعات ودكتور القانون الدولي وسفير الجودة والتميز بالمنظمة الأوروبية العربية بروكسل من خلال مشاركته بالمؤتمر عن خالص التحية للشيخ سعيد بن طحنون ال نهيان راعي الملتقى الإعلامي .
وأكدت الدكتورة المستشارة ملاك الكوري الإعلامية في مؤتمر الأول للملتقى الإعلامي عن أهميه الإعلام الرقمي وهو لغة العصر الحديث فضلا عن ذلك تطهير الإعلام العصري الرقمي من الإعلام الأسود والموازي للإعلام الحر الذي بحمل الشفافية لعام ٢٠٢١ والذي يحارب من قبل الإعلام الممنهج والمدرج تحت الجماعات الإرهابية و الهادف إلى القضاء على البنية الأساسية للدول العربية والدول الأخرى الذي يستهدف الدولة الإماراتية و لمصرية و لسعودية والأردنية والذي أشار أليه بأنه لابد من تطهير الإعلام الحر الحقيقي مما يسمى بالإعلام الأسود والقضاء عليه تمهيدا لإبراز إعلام يحقق منظومة تهدف إلى وعي المواطن العربي يميز بالشفافية ويكون مؤثرا من خلال دراسات علمية رقمية حديثة .
هذا وتطرقت الإعلامية وفاء يوسف من فلسطين خلال مداخلتها إلى الإعلام الرقمي والتحول الذي طرأ على الإعلام في السنوات الخمس الأخيرة، بالإضافة إلى تحديات العصر، وأهمية المحافظة على جودة المحتوى والمضمون أكثر من أي وقت مضى للسمو بالمهنة والمحافظة على مهنية الإعلامي ورسالته.
كما تطرقت إلى أهمية صدق الكلمة ونقل المعلومة الصحيحة، وظاهرة المواطن الإعلامي، والإعلامي المواطن الذي خلق تحدي مجتمعي جديد أدخلته الى فضاء الإعلام مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وثورة التكنولوجيا والمعلومات والاتصالات ،وبالتالي ما يجب على الإعلامي أن يفعل ليضمن له مكانا تحت الشمس في الفضاء الإعلامي الرحب ،كما تحدثت عن أهمية تقنية المعلومات والاتصالات والتنمية في الإعلام وان ثورة الإعلام يجب توظيفها في المحافظة على مهنة ورسالة الإعلام السامية وتسخيرها لبناء المجتمع والإنسان.
وفي توصيات وضعها الإعلاميون المشاركون في الجلسة والمتابعون لورقة العمل الخاصة بالإعلام الحكومي
أكدوا على ضرورة إعادة الهيكلة الإدارية والمالية والإعلامية لوسائل الإعلام الرسمية بعيداً عن البيروقراطية منوهين إلى أهمية فلتره العاملين في هذه الأجهزة وفق أسس مهنية لا عاطفية ولا محسوبية وتدريب العاملين فيها في مؤسسات عالمية
ومنح الصحافيين والعاملين في صناعة المحتوى المساحة اللازمة للتفكير وتنفيذ أفكارهم مع التأكيد على الهوية الثقافية للمجتمعات في ما تقدمه هذه الوسائل وإبراز ثقافة المجتمع العربي بطرق حديثة وتحديث التقنيات الخاصة بالصناعة الإعلامية في هذه الوسائل وإعادة الثقة للكفاءات بشكل خاص ورفع مستوى التحفيز وخلق بيئة إعلامية سليمة.
وتخلل المؤتمر مداخلات عديدة من قبل عدد من الإعلاميين المتابعين حول العالم تضمنت آراء وتعليقات على ما تم طرحه خلاله.