وطنا اليوم_
عمان 27 حزيران_ زار منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، اليوم الأربعاء، الضفة الغربية للاطلاع على القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي نتيجة سياسة التوسع الاستيطاني، مما ضاعف الاحتياجات الإنسانية.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن المهمة التي نظمها المكتب ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، شملت مدينة طولكرم ومخيميها المجاورين “طولكرم ونور الشمس”، والتقت المجتمعات المحلية للحديث عن تأثير العمليات المتكررة التي تشنها القوات الإسرائيلية في المخيمات.
وأشار المكتب إلى أن 536 فلسطينيًا استشهدوا في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، منذ 7 تشرين الأول الماضي حتى الآن على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم ربعهم تقريبًا من الأطفال، بالإضافة إلى مقتل ما لا يقل عن 10 فلسطينيين على يد مستوطنين إسرائيليين، وإصابة نحو 5400 فلسطيني في تلك الحوادث.
كما وثق المكتب في الأسبوع بين 18 و24 حزيران 18 هجومًا شنها مستوطنون إسرائيليون في مختلف أنحاء الضفة الغربية، ما أسفر عن وقوع إصابات وإلحاق أضرار بممتلكات الفلسطينيين.
وعن الوضع في غزة، ذكر المكتب أن انعدام الأمن والأعمال العدائية النشطة في الضفة الغربية ما تزال تشكل عائقًا رئيسيًا أمام العمليات الإنسانية، مشيرًا إلى أنه في الأسبوع الماضي، أصاب عدد من الهجمات محيط منطقة المواصي، حيث لجأ العديد من النازحين.
وأوضح المكتب أن من بين العوائق المستمرة الحصول على الإمدادات من معبر كرم أبو سالم، لافتًا إلى أن المنظمات الإنسانية تواجه أنشطة إجرامية على طول الطريق الوحيد الذي تضطر لاستخدامه وسط العمليات العسكرية الإسرائيلية القريبة، وما زالت السلطات الإسرائيلية مستمرة في تقييد استخدام طرق بديلة.
وفي الوقت ذاته، أشار المكتب إلى أن الشركاء الذين يعملون على دعم الرعاية الصحية في غزة يحذرون من انقطاع التيار الكهربائي بسبب نقص الوقود، مما يعرض حياة المرضى أصحاب الحالات الحرجة للخطر، ويشمل ذلك الأطفال حديثي الولادة، ومرضى الكلى، والمرضى في أقسام العناية المركزة بالمستشفيات، ويعيق الجهود المبذولة للاستجابة لأزمة المياه والصرف الصحي والنظافة في جميع أنحاء القطاع.
وذكر المكتب أن الشركاء العاملين على الاستجابة في هذا المجال أفادوا بأن إنتاج المياه من آبار المياه الجوفية، والتي تعد المصدر الرئيسي لإمدادات المياه في غزة، انكمش بنسبة تزيد عن 50 بالمئة، من 35 ألف متر مكعب يوميًا إلى 15 ألفًا فقط.