وطنا اليوم:قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء 26 يناير/كانون الثاني 2021، إن أبقاراً عبرت الحدود من لبنان ستتم إعادتها، وذلك بعد أن اتهم رعاة في قرية لبنانية الجنود الإسرائيليين بأخذ الأبقار التي تتحرك بحرية منذ عقود في مراعيها قرب الحدود المتنازع عليها.
رعاة في قرية الوزاني قالوا إن دوريات إسرائيلية أخذت سبع بقرات بعد أن توغلت يوم الأحد الماضي في المنطقة الرمادية، بين سياج يفصل أراضي الجانبين و”الخط الأزرق” الذي يشكل الحدود التي عيَّنتها الأمم المتحدة.
كمال الأحمد، وهو أحد سكان القرية الحدودية، قال إنه فقد ثلاث بقرات، مضيفاً أن الأبقار ترعى منذ أكثر من عشرين عاماً وهذه هي المرة الأولى التي “يأخذها أحد”، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
الحادثة دفعت مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى التعليق، وقال إن جيش الدفاع لم يأخذ الأبقار، مضيفاً أن ما حدث هو أن بضع بقرات عبرت السياج والخط الأزرق قادمة من الأراضي اللبنانية أثناء “نشاط للجيش الإسرائيلي”، تم بعده إغلاق البوابة.
المتحدث أشار أيضاً في البيان إلى أن “الأبقار التي لا تزال في الأراضي الإسرائيلية ستتم إعادتها” بما يتماشى مع قواعد السلطات المختصة.
يبلغ ثمن البقرة الواحدة حوالي 2000 دولار، ويمثل فقد إحداها خسارة كبيرة للمزارعين الذين يعانون من تبعات الأزمة المالية بلبنان، وقال أحمد المحمد رئيس بلدية الوزاني “كان الله في عون هؤلاء الناس.. إنها (الأبقار) مصدر رزقهم”.
وتقع المنطقة القريبة من النهر التي ترعى فيها أبقار الوزاني على بعد حوالي 200 متر فقط من إسرائيل.
النزاع حول البقرات دفع أيضاً أندريا تيننتي المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) إلى التعليق، وقال: “علمنا بالحادث المزعوم ونحن على اتصال بالطرفين بخصوص هذه القضية”.
يُشار إلى أن قوة تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام على الحدود منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000 بعد احتلال استمر 22 سنة، ويتنازع لبنان مع إسرائيل حول جدار حدودي بدأت إسرائيل في بنائه في 2018 وحول منطقة بحرية على حافة ثلاثة بلوكات طاقة لبنانية (مجمعات) قبالة الساحل اللبناني.
وفي قرية ميس الجبل، وهي قرية حدودية أخرى، اشتكى الشاب اللبناني حسين الشرتوني الشهر الماضي من أن إحدى دجاجاته ضلت طريقها إلى ما وراء الأسلاك الشائكة على الحدود وخُطفت ولم تعُد منذ ذلك الحين.
وقال لـ”رويترز” يوم الإثنين “بدي دجاجتي” مستخدماً عبارة أصبحت وسماً على موقع تويتر.