عشائر الفحيص تنتفض وتطالب باعادة النظر بنقل ملكية ٣٢٠ دونما للبنوك ‏

5 يونيو 2024
عشائر الفحيص تنتفض وتطالب باعادة النظر بنقل ملكية ٣٢٠ دونما للبنوك ‏

وطنا اليوم:اصدرت بعض عشار مدينة الفحيص بيانا حول موافقة رئيس بلدية الفحيص على نقل ‏ملكية ٣٢٠ دنما من أراضي الفحيص المقام عليها مصنع الأسمنت ، إلى عدد من البنوك ‏الدائنة لشركة لافارج/هولسيم بعد إبراء ذمتها من كافة الالتزامات المترتبة عليها.‏
واشارت عشيرة الحتاترة، في البيان ،انها ‏تفاجأت كما تفاجئت جميع عشائر الفحيص ومؤسساتها المدنية بموافقة رئيس بلدية ‏الفحيص على نقل ملكية ٣٢٠ دنما من أراضي الفحيص ، إلى عدد من البنوك الدائنة ‏لشركة لافارج/هولسيم، دون عرض هذا القرار على المجلس البلدي ودون الرجوع الى ‏المجتمع المحلي بموضوع بهذه الاهمية . حيث تمخض ذلك عن استقالة خمسة من ‏أعضاء المجلس البلدي ، احتجاجا
على ذلك، مؤكدة ان مشاعر الغضب وعدم الرضى تنتشر في الوقت الراهن عند جميع ‏أبناء الفحيص عما جرى . خاصة وان هناك قضية في محكمة الاستئناف متعلقة بهذه ‏الأراضي التي لا زالت لم يبت بها‎ .‎
واكدت عشيرة الحتاترة ، ان السير في إجراءات تسجيل هذه الأراضي باسم عدد من البنوك ‏الدائنة وبهذه الطريقة والقرارات المتسارعة يشكل تحد لمشاعر أبناء الفحيص كما يمنع ‏التعامل مع هذه الأراضي كوحده واحده لمالك واحد ملزم بكافة حقوق الفحيص واستحقاقات ‏بلدية الفحيص التنظيميه والبيئية والفنية، وفي ايطار الحفاظ على مجتمع الفحيص وحقوقه ‏ومصالحه ومستقبله الحضري و التطويري والتنموي والمروري ، بعد ما عانته الفحيص ‏وتكبدته من تلوث فتاك اضر بصحة أبناء الفحيص وبحيوانهم وهوائهم ونباتهم وحتى ‏الحجر لم يسلم أيضا ، طيلة سبعون عاما ، والان تجد الفحيص ترابهم والذي امتزج بدم ‏وعرق اجدادهم وبعد ان استملكت هذه الأراضي بأمر دفاع وللمنفعة العامة ببضعة دنانير ‏للدونم الواحد ، كان أهلها يجهلون ما يحمله لهم المستقبل من مر ومرارة . واليوم يباع ‏وعلى يد سماسرة من قبل شركة جشعة همها جمع المال على حساب أبناء هذا الوطن ‏تحت ذريعة الاستثمار ، لتضيع حقوق أبناء الفحيص التاريخيه بارضهم وفي تقرير ‏مصير هذه الأراضي بالصوره التي يرونها مناسبة لمستقبل أبناءهم وأحفادهم و لتصبح هذه ‏المدينة التي كانت يوما ما قرية حالمة ، وأصبحت تعج بالمباني والإسكانات والمولات ‏والطرق العابرة والأزمات المرورية ، تحت مسمى التنمية‎ .‎
وااضاف البيان : “والقادم اعضم إذا ما ترك الحبل على الغارب لشركة لافارج / هولسيم ‏ومخططاتها لنهب مقدرات هذا الوطن لمن تشاء واستمرت الحكومات تتجاهل وعد جلالة ‏سيد البلاد بإنصاف أهل الفحيص في هذه القضية‎ .”‎
وناشدت العشيرة رئيس الوزراء لإعادة النظر بطريقة البيع بالقطعة كما حصل موخراً ببيع ٣١ ‏قطعة والعمل مع مختلف الجهات ذات الصلة بما في ذلك بلدية الفحيص . للتعامل مع ‏هذه الأراضي كوحدة واحدة تنظيما وتحديد استعمالات تظمن التطور الطبيعي للمدينة ‏وتضمن اعادة تأهيل الأراضي التي استخدمت فيها عشرات آلاف الأطنان من المتفجرات ‏وتمت أعمال الحفر والتجريف عليها لتصل بعض الارتفاعات ال ٧٠ م ، وتامين الطرق ‏والشوارع والخدمات والحد من الآثار السلبية لأي مشروع أو مشاريع على مديتة الفحيص‎.‎
وطالبت بان لا تقتصر حقوق الفحيص على استيقاء المسقفات . لا بل بإلزام شركة ‏لافارج/هولسيم بدفع العديد من المخالفات والغرامات التنظيمية ودفع قيم الطرق الزراعية ‏وتعويض الفحيص على هذه المأساة والمر الذي عاشته المدينة طيلة ٧٠ عاما‎ .‎
واكدت العشيرة ان على رئيس بلدية الفحيص وفيما يتعلق باراضي الفحيص المقام عليها ‏مصنع الاسمنت أو ما تبقى منها والبالغ ما يقارب ١٦٠٠ دونما إشراك مجتمع الفحيص من ‏خلال تشكيل لجنة من الحكماء وأصحاب الاختصاص في شتى المجالات الفنية والبيئية ‏لإسداء النصح والمشوره للمجلس البلدي بكافة القرارات المتعلقة بهذه الأراضي، وكذك ‏إشراك أعضاء المجلس البلدي العتيد في جميع هذه القرارات. وعدم الانفراد بالقرار في هذا ‏الخصوص فيما بعد‎ .‎
واهاب البيان بعشائر الفحيص ومؤسساتها المدنية بتوحيد موقفهم وجهودهم والتعاون مع ‏المجلس البلدي لمواجهة هذا الظلم الغاشم ونقل هذه القضيه مجددا إلى الحكومة الرشيدة ‏والى مقام حضرة صاحب الجلالة لنحضى برعاياته وحمايته وإنصافه لجيرانه ومحبيه في ‏هذه المدينة لتتمكن البلدية والفحيص ككل من مواجهة مخططات شركة لافارج /هولسيم ‏الخبيثة، لضمان مستقبل بقاء الفحيص بواقعها الديموجرافي ،كمكون أساسي واصيل من هذا ‏الوطن الغالي بحبها وولاءها لملكها المعظم ولصاحب السمو الملكي ولي عهده الامين‎ . ‎
وفي بيان منفصل قالت عشيرة آل صويص ان أهالي الفحيص يعيشون حالة من القلق ‏الشديد، جراء نقل ملكية ٣٢٠ دونما من أراضي الفحيص المقام عليها مصنع الأسمنت، من ‏شركة لافارج إلى الدائنين الكبار (البنوك)؛ إذ يشكل ذلك تراجعا عن مخرجات الحوار ‏المجتمعي للفحيص (٢٠١٩)، ويفتح الطريق أمام تفتيت الأراضي بحيث يصبح مستقبل ‏الفحيص الاقتصادي والاجتماعي والحضري محفوفا بالمخاطر.‏
وعبرت العشيرة عن اسفها الشديد، لان استقالة خمسة أعضاء من المجلس البلدي للفحيص، ‏جاءت في اعقاب الإعلان عن نقل الملكية المذكور، والتصريحات التي صدرت خلال الأيام ‏القليلة الماضية لتزيد من غموض الوضع الذي آلت اليه قضية الأراضي، من خلال ‏التعاطي معها “بالقطعة”..‏
واضافت العشيرة إن الاستناد إلى أحكام قضائية أو كتب رسمية صادرة عن جهات عليا لا ‏يحول ابدا دون ممارسة البلدية لصلاحياتها كاملة بما يتماشى مع القوانين التي تفرض على ‏شركة لافارج التزامات كثيرة تهربت من تنفيذها طوال السنوات الماضية، ولا شيء ينبئ بأن ‏هناك إرادة أو توجها لممارسة الضغوط عليها قبل السير في أية خطط مستقبلية.‏
ودعت العشيرة أبناء وبنات الفحيص إلى بناء موقف واضح وصريح ومتماسك اتجاه ‏الخطوات الأخيرة التي أعلن عنها، واتجاه قضية الأراضي بمجملها، بما يحفظ حقوق ‏ومصالح الفحيص ويحمي تطورها المستقبلي. كما نؤكد على العمل الجماعي والشفافية في ‏عمل المجلس البلدي للفحيص، بخاصة فيما يتعلق بقضية الأراضي، وهو ما كان غائبا ‏طوال الفترة الماضية – كما يبدو – الأمر الذي أدى إلى تصدع وحدة المجلس، مثلما ظهر ‏من خلال الاستقالات المشار إليها اعلاه.‏
كما دعت أبناء وبنات الفحيص قاطبة، من خلال مؤسساتهم التمثيلية، للالتقاء في أقرب ‏وقت ممكن للبحث في كيفية مواجهة التطورات الأخيرة التي وقعت بشأن قضية الأراضي، ‏وتحديد المواقف والقرارات الكفيلة بحماية حقوق ومصالح مدينة الفحيص وعدم التفريط أو ‏التهاون بأي منها.‏