هرج ومرج في البرلمان الفرنسي.. ونائب يرفع علم فلسطين

28 مايو 2024
هرج ومرج في البرلمان الفرنسي.. ونائب يرفع علم فلسطين

وطنا اليوم:خلال جلسة عامة للجمعية الوطنية الفرنسية، قام النائب البرلماني عن حركة “فرنسا الأبية” اليسارية الراديكالية سيبستيان دلوغي برفع علم فلسطين رداً على ما يحدث في غزة، في خطوة قابلتها رئيسة الجمعية الوطنية المنتمية لمعسكر الرئيس إيمانويل ماكرون، يائيل برون-بيفيه، التي لا تخفي دعمها لإسرائيل، بتعليق الجلسة، قبل أن تتم لاحقاً معاقبة النائب البرلماني المعني، وسط جدل مستمر حول هذه الحادثة.
النائب البرلماني اليساري المعني، سيبستيان دلوغي، كتب على حسابه في منصة “إكس”: “ لسنا شيئا على الأرض، إذا كنا لسنا عبيداً لقضية.. قضية الشعوب وقضية العدالة والحرية”.
استمرّت بعض المناوشات خارج القاعة، لاسميا المشادة الكلامية التي صورتها الكاميرات بين النائب البرلماني عن حزب “فرنسا الأبية” اليساري الراديكالي دافيد غيرو و النائب البرلماني اليمني مائير حبيب، الحامل للجنسية الإسرائلية.
فبينما كان النائب اليساري يجري مقابلة تلفزيونية قاطعة النائب اليهودي ليرد عليه: “ابتعد من هناك.. أنت الخنزير في وحل الإبادة الجماعية” في غزة.
وقد صوت مكتب الجمعية الوطنية لصالح عقوبة الاستبعاد المؤقت ودفع غرامة مالية بحق النائب البرلماني سيبستيان دلوغي، بسبب “استفزازه للمؤسسة” بعد رفعه العلم الفلسطيني خلال جلسة عامة في البرلمان مخصصة لتوجيه الأسئلة إلى الحكومة.
عقوبة، قابلها النائب البرلماني اليساري بالقول: “لا يهمني على الإطلاق القرار الذي ستتخذه رئيسة الجمعية الوطنية ومكتب الجمعية”. وتساءل “هل برفع العلم الفلسطيني سيستيقظ رئيس الجمهورية أخيرا ويقول يجب أن نتوقف عن بيع السلاح ويطالب بالاعتراف بدولة فلسطين؟”.
واعتبر النائب البرلماني عن حزب “فرنسا الأبية” إيمريك كامرون أن هذا القرار، الذي أتى بتشجيع من رئيسة الجمعية الوطنية يائيل برون-بيفيه، يُشكل “دعماً غير مشروط للحكومة الإسرائيلية المجرمة”.
أتت تلك الجلسة النارية، بعدما تظاهر نحو عشرة آلاف شخص أمس الاثنين في باريس للتنديد بالضربة الإسرائيلية على مخيم السلام للنازحين الفلسطينيين في المواصي غرب مدينة رفح، وأوقعت 45 شهيد ليل الأحد.
كما أتت بالتزامن مع تبرير الجيش الإسرائيلي للضربة اليوم، إذ أكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مواقع لحركة حماس في تلك المنطقة.
كذلك قال إنه “استهدف المنطقة بقنابل صغيرة لا يمكن أن تسبب هذا الحريق”، في إشارة إلى النيران التي التهمت المخيم وقضت على العشرات معظمهم من الأطفال والنساء.
وتواجه الحكومة الفرنسية كما غيرها من الحكومات الأوروبية انتقادات حادة من قبل الطلاب، وجمعيات حقوقية بسبب الموقف غير الصارم من إسرائيل، إثر الحرب التي تشنها على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، بعد الهجوم المباغت الذي شنته حماس، على مستوطنات وقواعد عسكرية في غلاف غزة.