وطنا اليوم- خاص-استياء شعبي من اعلان خطة الحكومة الغاء حجز شاغر التي اعلن عنها قبل يومين الوزير الشريده وانتقادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبار ان خطة الحكومة شابها الاستعجال والبحث عن إنجازات وهمية تسوقها عبر المؤتمرات الصحفية، اعتقد ان المساس بأوضاع الموظفين وخلق حالة من القلق لديهم لا يمكن ان نضعها في خانة الحفاظ على الكفاءات وهذا المصطلح بحد ذاته غير مفهوم وغير واضح بالنسبة للحكومة، ما اعلن عنه وزير القطاع العام خلق حالة من القلق والتوتر ستنعكس سلبا على الكفاءات الوطنية وسيدفعها الى الهجرة الحقيقية حيث لم يبقي لها امل بتحسين أوضاعها المادية، عندما اعلن الوزير ان الموظف لن يتمكن من الحصول على إجازة بدون راتب طيلة خدمته اكثر من 8 اشهر وهذا معناه ان الكفاءة يجب ان تبقى في اطار الراتب الحكومي الذي لا يسمن لا يغني من جوع اذا كان متوسط رواتب قطاع التعليم 600 دينار بالشهر هل هذا الراتب يوفر الامن الاجتماعي للأسرة في ظل تضخم الأسعار هل يكفي للتعليم والايجار والمياه والكهرباء …واذا علمنا ان عشرات الالاف من المعلمين يسترزقون في دول الخليج ويحولون عملة صعبة للبد تساوي على الأقل التحويلات التي يحولها العاملون الوافدون في الأردن الى الخارج وخصوصا العمالة المصرية، لماذا يصر الوزير على تنشيف الوضع واحباط الناس وخلق حالة بلبلة في ظل ظروف سياسية صعبة تحيط بالإقليم، وتعمل قيادة الدولة ممثلة بالملك ليل نهار من اجل الحفاظ على الوطن واستقراره.
يقول الوزير ان الخطة جاءت بهدف الحفاظ على الكفاءات الوطنية من الهجرة ..السؤال ماذا تفعل الكفاءات ان بقيت هنا في الأردن وهي لا تستطيع ان تعمل شيء وعمل القطاع العام هو عمل اداري باستثناء الصحة والتربية، وهل علينا نقص معلمين مثلا نحن لدينا فائض بكل التخصصات الطبية والأكاديمية (30 جامعة حكومية وخاصة وعشرات الكليات الطبية)لماذا تضيق هذه الحكومة الواسع وتجعله بحجم رؤيتها قصيرة المدى، دعوا الناس تعمل لان السوق العالمي متاح لكل الكفاءات ، وعليكم بالتجارب العالمية اذا تقوم الحكومات في قطاعي الصحة والتعليم بتدريب الكفاءات واعطائها الحرية دون أي تضييق .
خطة الحكومة للأسف غير ذكية ويشوبها الرؤية الشخصية التي تبحث عن أي انجاز تسوقه حتى لو أضر بمصلحة الوطن..
تطوير القطاع العام يا وزير القطاع العام يحتاج الى توسيع قاعدة الخدمات الإلكترونية للتخفيف على الناس والحد من الرشوة والاستغلال والواسطة.
