إربد الدائري طريق تحت التنفيذ.. ومخالفات سير بالجملة

22 يناير 2021
إربد الدائري طريق تحت التنفيذ.. ومخالفات سير بالجملة

وطنا اليوم:يشهد طريق اربد الدائري، أو ما يعرف بشارع الـ 100، الذي بدأ العمل به منذ 8 اعوام ولم يتم تسليمه لوزارة الاشغال حتى الآن، مخالفات بالجملة تتمثل بقيام سائقين بالسير عكس الاتجاه لاختصار المسافات، وارتكاب سرعات عالية والقاء الأنقاض على جوانب الطريق، الأمر الذي تسبب بالعشرات من حوادث السير المميتة.
وحسب مواطنين فإن الطريق يفتقر للرقابة وغير مخدوم بشواخص إرشادية، مشيرين إلى أن السائقين يستغلون غياب الرقابة بالسير عكس الاتجاه لاختصار المسافات في ظل عدم الانتهاء من الشارع لغاية الآن.
وقال صالح العمري: لغاية الآن لم ينته العمل في الشارع بالرغم من مرور أكثر من 8 سنوات منذ بدء العمل به، مشيرا الى أن هناك أجزاء من المشروع انتهى العمل بها، إلا أن الشارع يشهد حركة سير كثيفة لاختصاره مسافات طويلة.
وأشار إلى أن هناك سائقين وخصوصا للقلابات يستغلون غياب الرقابة على هذا الطريق بالعديد من المخالفات، من خلال السير بعكس الاتجاه وارتكاب سرعات العالية، إضافة إلى رمي الأنقاض والمخالفات على جوانب الطريق ليلا.
وأكد العمري أن هذا الطريق أصبح هاجسا كبيرا لمرتاديه نظرا للمخالفات الخطرة التي ترتكب فيه، مؤكدا انه في كثير من الأحيان يضطر للذهاب إلى شوارع أخرى تفاديا للسير عليه، خوفا من المفاجآت التي قد تسبب بحوادث سير قاتلة.
وأوضح محمد أبو خيط، أن شارع الميه تسلكه مئات المركبات يوميا، نظرا لاختصاره مسافات طويلة ويربط مدينة اربد بطريق عمان، إلا انه ونظرا لعدم التزام السائقين بقواعد السير، والسير بعكس الاتجاه يضطر في كثير من الأحيان إلى الذهاب من طريق آخر.
وأشار إلى أن الطريق شهد خلال السنوات الماضية العشرات من حوادث السير، التي ذهب ضحيتها مواطنون لعدم التزام السائقين بالسير بالاتجاه المخصص من المسرب، إضافة إلى السرعات الجنونية التي تتجاوز أكثر من 130 كيلو مترا في الساعة.
وأكد أن الطريق لغاية الآن لم يتم انجازه بالرغم من مضي سنوات على البدء به، مشيرا الى أن هناك أجزاء من الطريق انتهى العمل بها ومخدومة بإنارة.
وطالب أبو خيط بتكثيف الرقابة عليه من قبل المباحث المرورية لضبط المخالفين واتخاذ اشد العقوبات بحقهم، إضافة إلى وضع لوحات إرشادية وكاميرات مراقبة.
وقال عبدالله جرادات، انه في ظل غياب الرقابة على الطريق الحيوي فان أجزاء كبيرة من جوانبه تحولت إلى مكب للأنقاض، مما أصبح يشكل مكرهة صحية.
وأشار إلى أن أصحاب صهاريج النضح يستغلون غياب الرقابة ويقومون بتفريغ المياه العادمة على جوانب الطريق، داعيا إلى تكثيف الحملات الأمنية لضبط المخالفين.
وقال مصدر امني، ان العاملين في قسم سير اربد نفذوا حملات على طريق اربد الدائري وتم ضبط أكثر من 60 مخالفة تتعلق بالسير عكس الاتجاه، إضافة إلى السرعات العالية.
وأكد المصدر أن الطريق لم ينته العمل به لغاية الآن، إلا أن هناك تجاوزات كبيرة من مستخدميه تتعلق بالسير عكس المسرب المخصص لاختصار المسافات.
وأشار المصدر إلى أن الطريق شهد خلال السنوات الماضية العشرات من حوادث السير التي تسببت بوفاة أكثر من 10 أشخاص وإصابة العشرات، إضافة إلى الأضرار المادية للمركبات.
وأكد المصدر انه سيصار إلى تثبيت دورية في الشارع لمراقبة حركة السير كإجراء مؤقت لحين الانتهاء من العمل من الطريق، إضافة إلى انه تمت مخاطبة وزارة الأشغال لرفد الشارع باللوحات الإرشادية وإمكانية وضع كاميرات مراقبة.
وكان تقرير ديوان المحاسبة للعام 2019 كشف عن وجود أوامر تغييريه في تنفيذ طريق اربد الدائري، كبدت خزينة الدولة مبلغ تجاوز 12.7 مليون دينار، دون أن يتم تنفيذ المشروع لغاية الآن.
ووفق التقرير فانه تم استلام أعمال المشروع استلاما نهائيا بنهاية العام 2018 ولم تتم الاستفادة من الطريق لاستقبال حركة السير وخدمة المواطنين في المناطق المجاورة منه لغاية الآن، بالرغم من انقضاء مدة زمنية على استلام العطاء أوليا ونهائيا وعدم ربطه بالطرق الحيوية القائمة والمنفذة سابقا من الناحية الجنوبية والشمالية.
وكانت مديرة تنفيذ الطرق في وزارة الأشغال العامة والإسكان إيمان عبيدات، قالت في تصريحات سابقة إن طريق إربد الدائري متاح للسير بجميع عناصره ومعزز بالسلامة المرورية وطرق الربط جاهزة، لكنه لم يفتتح بشكل رسمي.
وأضافت عبيدات أنه سيتم التنسيق مع إدارة السير لتكثيف الرقابة لضبط مخالفات مرتاديه.
وأرجعت عبيدات سبب تأخر إنجاز المشروع الذي بدأ العام 2011 إلى تعرضه خلال فترة التنفيذ لعوائق وتعديلات، إضافة إلى مشاكل على الاستملاكات، ما دفع المشروع للتوقف في بعض المناطق مثل منطقة هام و أبان.
وذكرت أن مشروع طريق إربد الدائري الحالي طوله 18 كيلومترا، ويتم تنفيذه من خلال عطاءين، وتم الانتهاء من الجزء الثاني في بداية العام 2017 بطول 9.5 كيلومتر، ويمتد من منطقة هام حتى تقاطع طريق إربد المزار الشمالي وينتهي في منطقة الحصن.
وقالت انه كان هناك توقف تام كامل لمنطقة العمل وصلت لـ 5 أو 6 سنوات بسبب اعتراض بعض المواطنين أصحاب قطع الأراضي المتعارضة مع مسار الطريق على قيمة الاستملاكات التي خصصت للمواطنين، ورفضهم إخلاء هذه المناطق حتى صدر قرار حكم بتعويضات المواطنين بالقيم من المحكمة المعنية.
وينقسم المشروع إلى ثلاث مراحل؛ المرحلة الأولى من المشروع، انتهى العمل بها وتم تسليمها لوزارة الأشغال، في منطقة بلدة هام جنوب شرقي كفريوبا، تجاه جنوب غرب منطقة الحصن لينتهي الجزء الثاني، ويستمر المسار ليتقاطع مع طريق إربد/ الحصن، ويتجه شمالا ليصل إلى طريق إربد/ حواره الرمثا بطول إجمالي للمرحلة الأولى قدره 9 كيلومترات.
وتتكون المرحلة الثانية من جزء أول يمتد من تقاطع طريق أم الجدايل/ إربد ولغاية طريق إربد/ أم قيس، والجزء الثاني من نهاية المرحلة الأولى غرب طريق إربد الدائري/ عجلون ولغاية التقاطع مع طريق عمان/ إربد جنوب مخيم الشهيد عزمي المفتي بطول 9 كيلومترات، فيما المرحلة الثالثة في منطقة أم الجدايل على طريق إربد فوعرا، وتستمر تجاه الجنوب الغربي وتتقاطع مع طريق إربد/ الشونة الشمالية.