اتصالات جدية بين فتح وحماس لإقرار “وثيقة شرف”

21 يناير 2021
اتصالات جدية بين فتح وحماس لإقرار “وثيقة شرف”

وطنا اليوم –  على أكثر من صعيد يجري مسئولون كبار في حركتي فتح وحماس، لقاءات واتصالات داخلية وخارجية، تهدف إلى إنجاح جلسة الحوار المهمة التي ستعقد بدايات الشهر القادم في القاهرة، للاتفاق على آلية ورؤية وطنية لإنجاح الانتخابات التي تقرر عقدها يوم 22 من شهر مايو القادم.

 

وفي رام الله وغزة، وعدة عواصم عربية وإقليمية ودولية تجري اتصالات في هذه الأوقات، بعضها ما هو مرتبط بالترتيبات الداخلية ولقاءات يجريها قادة من فتح وحماس مع تنظيمات أخرى، علاوة عن خط الاتصالات المفتوح بين قادة الحركتين، وأخرى لها علاقة بدول تدخلت مؤخرا بثقلها من أجل عقد الانتخابات، وفي مقدمتها مصر والأردن وقطر وتركيا وروسيا.

 

ويجري التركيز في الاتصالات القائمة حاليا، على كيفية إنجاح الحوار الشامل الذي تشارك فيه كل الفصائل في العاصمة المصرية القاهرة، في بدايات الشهر القادم، وذلك من خلال بلورة البنود الرئيسة لـ”وثيقة” الشرف التي ستقر في اجتماع القاهرة، الذي يشارك فيه الأمناء العامون، والتي تشمل إلى جانب عقد الانتخابات في مواعيدها المحددة، تسهيل كل الطروف والأوضاع في الضفة وغزة من إنجازها دون أي خلافات تعيق ذلك.

 

ومن بين ما يجري الحديث حوله هو شمول الوثيقة ببنود، تمنع الأطراف المتنافسة في الانتخابات، على استخدام أساليب التجريح أو أي شيء يغذي روح الفتنة ويختلق المشاكل.

 

وعلمت “القدس العربي”، أن الرئيس محمود عباس، سيبدأ بإرسال مبعوثين إلى عدة عواصم دولية مؤثرة، خاصة في القارة الأوروبية، للطب منها التدخل من أجل انجاح الانتخابات، وضمان عدم وضع إسرائيل أي عراقيل تعيق العملية، خاصة في القدس المحتلة.

 

وسيكون للرئيس الفلسطيني نفسة تحركات في هذا الملف، ربما تشمل إلى جانب الطلب المباشر من الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن، لإلزام إسرائيل بإجراء الانتخابات في القدس الشرقية، وتمكين سكانها من المشاركة “ترشحا وانتخابا” أن يقوم بعقد لقاءات مع عدد من زعماء دول العالم، خلال الفترة القريبة القادمة.

 

وفي السياق، تتحضر لجنة الانتخابات المركزية، للوصول إلى قطاع غزة، من أجل عقد اجتماعات مع قيادات التنظيمات، والمؤسسات الحقوقية، في إطار جهودها الرامية لتفسير بنود العملية الانتخابية، حيث من المقرر أن تحضر اللجنة للقطاع الأسبوع القادم.

 

إلى ذلك فقد كان المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في القدس شادي عثمان، قال إن اجتماع لجنة الانتخابات المركزية مع الاتحاد الأوروبي يأتي استكمالا للاتصالات المستمرة بين الاتحاد واللجنة، والتأكيد على دور الاتحاد الداعم للقضية الفلسطينية إلى جانب تقديم دعمه السياسي لإجراء الانتخابات.