(في رمضان غزة لن تعرف الانكسار)

13 مارس 2024
(في رمضان غزة لن تعرف الانكسار)

الدكتور جميل الشقيرات

نستقبل رمضان هذا العام وفي القلب غصة حزناً والماً على ما يجري في غزة وعلى حالة الخذلان والتبلد التي أصابت العالم بأسره تجاه عدوان همجي سافر ومتواصل على اهلنا في غزة دون ذنب اقترفوة سوى أنهم يدافعون عن كرامتهم وارضهم.
نعم يا سادة…غزة تستقبل رمضان وهي مثقلة بالألم والحزن والعالم يتخلى عن الحمية والشفقة وهم يشاهدون افواه جائعة وعطشى ومرضى وجرحى تمتزج دموعهم بالدماء.
اين نحن يا سادة من غزة؟
ماذا عملنا لها؟ ألم نقرأ ( فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون).
غزة يا سادة بدات صومها منذ السابع من تشرين الأول، فلا رائحة للطعام والشراب والتي استبدلت برائحة دم الشهداء ودخان الصواريخ والمدافع، منذ ذلك اليوم لا يجدون ما يفطرون عليه سوى القهر والحرمان في الوقت الذي بدأت فيه شعوب العالم العربي والإسلامي بتجهيز الموائد الزاخرة باصناف الطعام والشراب وتدعيمها بالصور ليشاهدها الجميع.
يا سادة…اهل غزة يسألون: باي حال عدت يا رمضان؟ وهل ما زالت أمتنا العربية والإسلامية كالذئب تبكي مع الراعي بعد أن افترس جميع اغنامه؟
عزاءكم يا اهل غزة انكم صنعتم تاريخاً ودروساً في الصبر والتضحيات وذكرتمونا بانتصارات المسلمين في بدر والخندق وعين جالوت….سلام عليكم اهل غزة لأنكم ما عرفتم الانكسار في زمن الانكسار العربي والأخلاقي…
كان الله في عونكم يا أهل غزة.