بدأ مؤخراً الاستعانة بكلاب الخدمة، التي تم تدريبها لمساعدة الأفراد المعاقين جسدياً في التوجيه، والمهام الجسدية والتنبيهات الطبية، وذلك في تقديم المساعدة النفسية لمن يعانون من حالات مثل: الفصام، والإجهاد اللاحق للصدمة، والوسواس القهري، وطيف التوحد.
العلاقة مع حيوان منزلي أليف تساعد في تحسين قدرات الأطفال على التواصل والتفاعل الاجتماعي
وقد يواجه الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في التواصل اللفظي أو غير اللفظي والتفاعل الاجتماعي. وفي بعض الحالات تؤدي الحالة إلى أفعال متكررة، أو إلى سلوكيات مقيدة.
وأجرى فريق من الباحثين من جامعات أريزونا وفيرجينيا وبوردو دراسة لاستكشاف مدى فائدة كلاب الخدمة لأطفال التوحد.
وسعى الفريق أيضاً إلى فهم كيف تقضي العائلات الوقت في العيش مع كلاب الخدمة، والروابط بين الأطفال وهذه الكلاب.
وبحسب “مديكال إكسبريس”، تابع الباحثون 39 عائلة لمدة 6 أشهر أو أكثر، أطفالهم بين سن 5 و18 سنة، ويعانون من التوحد، وتمت مقارنتها بمجموعة أخرى من 36 عائلة.
وتبين أن العلاقة مع حيوان منزلي أليف تساعد في تحسين قدرات الأطفال على التواصل والتفاعل الاجتماعي، وتحسين مدى انتباهه وعواطفه، وتقليل التوتر وميول الإثارة السلبية والسلوك العدواني.
ومن بين النتائج الملحوظة، وجد الباحثون ارتباطاً بين وجود كلاب الخدمة وسلوكيات النوم الأفضل لدى أطفال مجموعة الدراسة، بما في ذلك بدء النوم الإيجابي، والنوم لفترة أطول، وتقليل قلق النوم.
وأفاد البحث بأن بإمكان الطفل أن يتفاعل مع كلب أو حصان أو أي حيوان منزلي آخر، ما يساعد على خلق جو عام مهدئ.