الدكتوره بيتي السقرات/الجامعة الأردنية
كان تأسيس الدولة من أعقد ما يكون من عمل سياسي لم يتوقف فيه موج عات للحياة السياسية، وبعد التأسيس مرت وحدة الضفتين ثم انتقال السلطة بشكل كان أدق ظرف مرت فيه المملكة، وكان لابد من استقرار الأمر واستتباب الأمن من خلال تحقيق الاستقلال الحقيقي وإقصاء الأيدي الأجنبية عن أهم مؤسسة يثق بها على حد سواء الشعب والقيادة متمثلة بالجيش العربي المصطفوي.
إن تعريب الجيش كان خطوة حاذقة وطنية صرفة لا يجاريها أي عمل سياسي في حينه، حيث كان الابتهاج فيها بإعلان الأردن جيشاً للوطن وللأمة “يحارب عنها”، وتبلورت تلك العقيدة في معركة الكرامة التي لقنت العدو الغاشم درساً وأنهت أسطورة الجيش الذي لا يقهر.
الجيش العربي عقيدته أردنية عروبية إسلامية، ينتصر لأمته ، ولا يفت في عضده ما يحاك في الظلام وما ينعق به بعض الغربان المشكيين دوماً لمرض في قلوبهم فزادهم الله مرضاً.
إن آخر أعمال الجيش من خلال الإنزال الجوي في سماء غزة قوبل بالعرفان الذي لا ينتظره القائد ولا الجيش فهم نذروا أنفسهم لوطنهم وأبناء أمتهم.
كيف لا وهذا جيش مصطفوي يتبع رايات رسول الله عليه الصلاة والسلام ويقوده سليل دولة رسول الله.
الجيش العربي فخر لنا وأول خط دفاع عن أمته وآخر معقل نتشبث به إذا زادت الفتن.
اللهم اجعل البلد في أمنٕ دائم وقائدها في حفظك ورعايتك وجيشها لا تنكسر له راية.