كتب – امجد صقر الكريمين
نحتاج اليوم إلى التصدي لكل محاولة تشكيك بمواقف الأردن حيال مختلف القضايا، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
في ظل حملات التشكيك مازال الموقف الأردني ، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني واضحا حيال إدانة ورفض الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المختلفة وقطاع غزة، هو موقف عظيم وشجاع وتاريخ وواضح للجميع، ومتسق مع مواقف الأردن الشريفة نصرة لفلسطين وأهلها عبر التاريخ .
اليوم على الإعلام الوطني إن يقوم بدور كبير حيال إظهار الجهود الأردنية الكبيرة فيما تقدمه المملكة للأشقاء الفلسطينيين، وإدخال المساعدات لأهالي قطاع غزة، وفضح الرواية الإسرائيلية الكاذبة حيال ما تقوم به قوات الاحتلال من انتهاكات متكررة بحق الشعب الفلسطيني.
في ظل تداعيات تلك الحرب الإعلامية التي تهدف من تقليل الجهود الأردنية حيال الأوضاع في غزة لا بد من الإعلام الوطني إن يمارس دوره الذي اعتدنا عليه ليكون عامل قوة للدولة الأردنية، بقيادة جلالة الملك، في التعامل مع الأزمات المختلفة، وآخرها العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة.
الرسالة واضحة اليوم جراء التشكيك و تقليل من الجهود الوطنية التي تقدمها الدولة الأردنية على المستوى الرسمي و الشعبي ، لذلك تبرز اليوم محاور الدولة الأردنية في التعامل مع العدوان الإسرائيلي على غزة بالتركيز على إبراز مواقف المملكة الثابتة والواضحة في إدانة ورفض العدوان الإسرائيلي الغاشم، وإبراز الجهود الأردنية المتمثلة بتحركات جلالة الملك عبد الله الثاني، وخصوصًا على الصعيد الدولي.
شبكات التواصل الاجتماعي تحتاج اليوم الاهتمام و التركيز الأكثر من خلال منصات الوطنية في إعداد تقارير الهادفة إلى استعرض جهود جلالته وتحركاته، وإظهار الجهد الأردني الإنساني في قطاع غزة سواء على صعيد المستشفى الميداني، إضافة إلى جهود الهيئة الخيرية الهاشمية، وغيرها من الجهود الأردنية.
ما يدعون اليوم للحديث حملات التشكيك و الروايات، التي ترافق أي دور أردني، مما يتطلب منا التصدي إلى تلك المحاولات بل الحرص و العمل على مراقبة ومتابعة الإشاعات و المحتوى الذي يبث هنا و هنالك بهدف التقليل من شأن الجهود الأردنية حيال الأشقاء الفلسطينيين ، وعكس المواقف الوطنية، التي تجسد انسجام القيادة والحكومة والشعب.
ختاما هي دعوة إلى أهمية تكثيف التغطية الإعلامية لمختلف الجهود الأردنية، لا سيما تلك التي تبذل في قطاع غزة، وعلى رأسها المستشفى الميداني الأردني، الذي تقف كوادره شامخة لخدمة أهالي القطاع، إضافة إلى الإنزال المتكررة لمساعدات طبية عاجلة للمستشفى الميداني الأردني في غزة.
ضرورة توظيف منصات التواصل الاجتماعي في نقل ما يجري من انتهاكات إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة، وفضح تلك الانتهاكات الغاشمة أمام العالم أجمع، إلى جانب إظهار الجهود الأردنية، التي تتقدم على كل جهد.
لان ذلك أولوية وطنية في البناء و الاستمرار بحمل رؤية الأردن ومواقفها ورسائلها أمام الشارع الأردني والرأي العام الدولي.
و ايضا يلعب الناشطين الاجتماعيين عبر شبكات التواصل الاجتماعي خصوص الشباب دورا مهما في مساندة موقف الأردن وجهود جلالة الملك عبد الله الثاني لنصرة الأشقاء الفلسطينيين، وإبراز رسالة الأردن الحضارية والإنسانية وثوابته تجاه قضايا أمته العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
سيبقى الأردن قويا، بقيادته ووعي شعبه ووحدته الوطنية، في مواجهة التحديات، وسيبقى الوفي لرسالته الثابت على مبادئه تجاه أمته، لنكون بالمرصاد لمن يحاول المساس بأمن الأردن واستقراره ، أو العبث بنسيجه الاجتماعي ولحمته الوطنية، أو التشكيك بمواقفه الراسخة.