وطنا اليوم:تشارك شركات أردنية عاملة في مجال إنتاج وتسويق التمور، بمعرض سوق واقف الدولي الثاني للتمور، الذي افتتح مساء أمس الأحد، في العاصمة القطرية الدوحة.
وتعرض هذه الشركات، مختلف أصناف التمور الأردنية، وذلك إلى جانب منتجات 64 شركة تمثل 3 دول عربية، بالإضافة إلى الأردن وقطر والسعودية وسلطنة عمان والجزائر.
ويستمر المعرض الذي يستقطب أعدادا كبيرة من الزوار والمهتمين، حتى الخامس من الشهر المقبل.
ويؤكد عدد من زوار المعرض أن التمور الأردنية وخاصة صنف (المجدول)، أصبحت تمثل علامة تجارية لأفضل أنواع التمور في السوق القطري.
وأوضحوا أن التمور الأردنية تستهوي بجودتها العالية ومذاقها المميز وأسعارها المعتدلة معظم شرائح المستهلكين، سواء القطريين أو المقيمين وخصوصا خلال رمضان المبارك الذي أصبح على الأبواب، حيث يتم استهلاك كميات كبيرة جدا من تمر المجدول بسبب الإقبال الكبير على شرائها.
كما أكد عدد من أصحاب وممثلي الشركات المشاركة، على جودة وتميز التمور الأردنية، ومنهم محمد النعمان، الذي يدير شركة لإنتاج وتسويق التمور، حيث أكد أن هناك مشاركة واسعة في المعرض من الأردن والسعودية بشكل خاص، موضحا أن مثل هذه المعارض لا تكاد تكتمل إلا بوجود التمور الأردنية، كونها أصبحت مطلوبة ومرغوبة بشكل كبير ولا يمكن لأي معرض الاستغناء عنها.
وأضاف النعمان، أن التمور الأردنية في المعرض، تسجل إقبالا كبيرا وحضورا لافتا، كما تشهد الشركات الأردنية المشاركة مبيعات كبيرة جدا، مضيفا أن الطلب على هذه التمور كثيف.
وقال إن المعرض يشهد إقبالاً غير عاديا، خاصة من قبل السياح الذين يزورون قطر، فالجميع أصبح لديه معرفة واسعة بثقافة التمور، لأنهم يرتادون مناطق سياحية عديدة في الخليج.
من جانبه، أشار تاجر التمور رضوان حاتم، والذي يشارك في المعرض، إلى حرص العديد من التجار والشركات المستوردة العاملة في السوق القطري، على استيراد التمور الأردنية بكميات كبيرة باستمرار لتغطية حاجة الطلب والاستهلاك في قطر، موضحا أن معارض التمور المتخصصة التي يتم تنظيمها باستمرار في الدوحة، لا تكتمل إلا بوجود التمور الأردنية المتميزة.
وقال إن هناك أصناف وأنواع عديدة من التمور المعروضة في سوق واقف للتمور، مثل الخلاص القطري والصقعي والسكري المستورد من السعودية، لكن صنف المجدول يعتبر أكثرها تميزا وطلبا ورواجا بين رواد وزوار المعرض.
وقال تاجر التمور عزيز الكبيسي، من القصيم في السعودية، إنه يشارك في مختلف معارض التمور التي تقام في دول الخليج العربي، ويلاحظ أن التمور الأردنية وبالأخص صنف المجدول، تستقطب أعدادا كبيرة من زوار المعارض، وتشهد إقبالا كثيفا، منوها بأن جودة هذه التمور ونوعيتها المتميزة، تساهم في انتشارها بشكل كبير بين المستهلكين في المنطقة بشكل عام.
وأضاف أن تمور المجدول والخلاص تعتبر الأكثر طلبا من بين مختلف أصناف وأنواع التمور الأخرى بشكل عام، موضحا أن المستهلكين يفضلون هذين النوعين دون غيرهما.
وقال إن ما يميز التمور الأردنية بالإضافة إلى جودتها ومذاقها وأسعارها المعقولة، هو أنها طبيعية جدا ولا يوجد فيها أي إضافات، وهو ما يبحث عنه المستهلك، مضيفا أن هذه التمور مغلفة بشكل جاذب ومعبأة بشكل صحي وجودة عالية ومعقمة وفق أعلى المعايير العالمية.
من طرفه، أكد تاجر التمور في قطر فيصل سلطان، أهمية التمور كغذاء صحي متوازن للجسم، وذلك بعد انتشار ثقافة التمور في العالم عقب جائحة كورونا، لأنّ الاكتشافات الحديثة أثبتت أنّ التمر هو البديل الصحي عن السكر، وأوروبا تعتبر من أكبر مستوردي التمور في العالم.
وتابع قوله إن فتح السوق القطري على استيراد مختلف أنواع التمور من أبرز الدول المنتجة، ساهم في تعزيز وجود ثقافة اقتصادية مشجعة وداعمة للإنتاج الغذائي الصحي.