محمود الزيودي
كاتب وفنان
شرفني جلالة سيدنا عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهد المملكة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني . بإيفاد مستشاره اللواء كنيعان باشا البلوي بزيارتي في بيتي بغريسا للإطمئنان على صحتي وأحوالي … لا أجد الكلمات التي تفي بهذه المكرمة الملكيّة السامية المستمرة في علاقة الهاشميين بشعبهم منذ المملكة الأولى وحتى المملكة الرابعة التي بدأنا نحتفل بيوبيلها الفضي . قلمي ولساني يا سيدنا يلهجان بالدعاء الى الله العلي القدير أن يحفظك تاجاً على رؤوسنا . ويقوي من عزائمك لخدمة وطنك وشعبك . في خضم الأعاصير التي تحيط به . والدعاء موصول الى ولي عهدك وساعدك الأيمن الذي لا يكل عن الحركة لنفس الغاية التي تسعى لها … مولاي … أطلق الأردنيون الأنباط على ملكهم لقب راحم عمهو وهي بالنبطية الملك المحب لشعبه … وذات حصار من وكلاء روما من اليهود والرومان … قرر سك عملة ذهبية جديدة ليثبت للعالم أن مملكته وشعبه أقوى من مؤامراتهم … عاتب الفنان الذي رسمه يخطو بين الكرسي والباب … أنت لم ترسمني وأنا جالس … قال الفنان … يا راحم عمهو . انت دائم الحركة لا تجلس باسترخاء مرة واحدة … أنا أرسم من وحي حياتك … من قال إن التاريخ لا يعيد نفسه ؟؟؟ يا سيدنا … إن مكرمتك لي وأنا أخطو نحو الثمانين من عمري . تعادل جميع الأوسمة والجوائز التي حصلت عليها في حياتي … تقبل ولائي واخلاصي ودعواتي دائماً لك بالتوفيق لخدمتنا جميعاً.