هل هو تعظيم للمال والولد ان يقول الله : ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا ) ؟

20 يناير 2024
هل هو تعظيم للمال والولد ان يقول الله : ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا ) ؟

غالبا ، الذين يشغلون حياتهم -اكثرها – بالمال والولد ، يستشهدون بهذه الآية ، ولكنهم – عمداً – لا يكملونها ..
لأنها تفضح هذا التقديس الموهوم .
الله يقول في تتمتها : ( والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا ) .
زينة الدنيا ..تصغير وليس تعظيما .
وكيف يكون للمال والولد هذا الشأن ، وقد جعل الخيل والبغال والحمير مثلها ..زينة :
( والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ) ؟
– وكيف يكون تعظيما وقد قرن الزينة هذه باللهو واللعب :
( إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة )؟
ان من لا يملك مالا ولا ولدا ، فهو لم يخسر عند الله شيئا .
لكن من ترك ( الباقيات الصالحات ) فقد خسر كل شيء .
وقد يكون مالك وولدك ..هما سبب هذا الخسران المبين ، لأنك غريزيا جعلتهما محور حياتك كلها.