وطنا اليوم:أكد رئيس لجنة المعارض في غرفة صناعة عمان عاهد الرجبي، اهمية زيادة الصادرات الأردنية، في توفير المزيد من فرص العمل لأبناء هذا الوطن، سواء كان من خلال العمل على تعزيز الصادرات الأردنية الى الأسواق التقليدية، او الى اسواق جديدة واعدة، وذلك في ظل الجودة العالية التي تتمتع بها الصناعات الوطنية والتي أسهمت في وصولها الى ما يزيد على 140 سوقا في مختلف أنحاء العالم، حيث يعمل في القطاع الصناعي حاليا ما يزيد على الـ (260) الف عامل وعاملة يعيلون ما يقارب المليون مواطن.
واوضح الرجبي خلال لقاء، عقد في مبنى الغرفة، الاربعاء، بحضور المستشار الاقتصادي في السفارة الأردنية بكينيا، الدكتور عامر أبورمان، وعضو مجلس ادارة الغرفة مجدي الهشلمون وممثلين لعدة شركات صناعية، أهمية الدور الذي يجب أن تقوم به السفارات والبعثات الدبلوماسية الأردنية في مختلف دول العالم، للترويج والتعريف بالصناعات الأردنية وجودتها العالية، بل وحتى المساهمة في تنظيم زيارة الوفود الاقتصادية والمساعدة في تنظيم المشاركات الأردنية في المعارض الدولية المختلفة.
واشار الرجبي الى ان الإتفاقيات التجارية بين الدول الإفريقية خصوصاً الكوميسا تحد من جهود تعزيز التبادل التجاري بين الأردن وأفريقيا غير العربية، إذ أن الرسوم الجمركية المرتفعة على الدول خارج الكوميسا تشكل عائقا امام دخول الصناعات الأردنية في السوق الافريقي، الا ان الجودة العالية للصناعات الأردنية تمنحها ميزة تنافسية في هذه الاسواق، مبينا ان الغرفة ستدرس امكانية المشاركة بجناح أردني في احد المعارض الدولية التي يتم تنظيمها في كينيا.
من جهته اوضح الدكتور عامر ابورمان، اهمية السوق الكيني، الذي يعتبر من الاسواق الواعدة للصادرات الأردنية، وذلك للموقع الاستراتيجي لكينيا، والتي تعتبر بوابة لدول شرق أفريقيا أو ما تسمى افريقيا السمراء، كما انها تعتبر من الاقتصادات الكبرى في افريقيا، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي (60) مليون نسمة، وتشكل الزراعة عصب الاقتصاد في كينيا، وخصوصا زراعة البن والشاي وتربية المواشي، مشيرا الى ان كينيا تشهد الآن تحولات اقتصادية، يمكن ان تسهم في زيادة الصادرات الأردنية اليها، خصوصا وان هناك خط ملاحي مباشر بين ميناء العقبة وميناء مومباسا الكيني، كما ان السفارة الأردنية في كينيا على استعداد للمساعدة في تزويد الصناعيين الأردنيين بأي معلومات يحتاجونها حول المنتجات التي يتم استيرادها، وكذلك الرسوم الجمركية المفروضة على هذه المنتجات، وآليات تسجيل المنتجات التي تحتاج للتسجيل قبل التصدير مثل الصناعات الدوائية وغيرها.
يذكر ان التبادل التجاري بين الأردن وكينيا ما زال متواضعا، ولا يتجاوز الـ (20) مليون دولار، حيث يستورد الأردن من كينيا ما قيمته (16) مليون دولار تتركز في البن والبهارات والفواكه، فيما لا تتعدى الصادرات الأردنية الى كينيا الـ (4) ملايين دولار وتتركز في الأسمدة والمنتجات الكيماوية.