وطنا اليوم:مصائب قوم عند قوم فوائد.. هذا هو لسان حال تطبيق سيجنال أول المستفيدين من أزمة تحديث واتساب الأخيرة.
وتصدر تطبيق المراسلة “سيجنال” قائمة التطبيقات الأكثر تحميلا على متجري “أبل ستور” و”جوجل بلاي” في بلدان عدة منذ إعلان منافسته “واتساب” يوم الخميس عزمها على تشارك مزيد من البيانات مع الشبكة الأمّ “فيسبوك”.
و بدأ سكان تطبيق “الواتساب”، يحزمون أمتعتهم معلنين هجرتهم من الواتساب ومتخذين تطبيق “السيغنال” وجهة لهم للإقامة فيه، بعد ما تم تداوله من أخبار خلال الأيام الماضية تحدثت أن الواتساب يشترط إدراج مستخدميه معلومات شخصية للـ”الإقامة” فيه، وهو ما اعتبره كثيرون أنه انتهاك للخصوصية، متخذين قرار هجرته دون رجعة إليه.
وفي استطلاع عشوائي جاءت أغلبية الإجابات على أن النية موجودة، ناهيك عن أن هناك من مشوا خلف نيتهم واتخذوا القرار وحسموه بإزالة تطبيق الواتساب من هواتفهم، وتحميل “السيغنال” بدلاً عنه، على اعتبار أنه يحمي خصوصية المستخدمين ولا يحمل شروط “تعسفية” مثل الواتساب.
ومن الإجابات التي جاءت في الاستطلاع العشوائي، إجابة الكاتبة العربية وخبيرة المحتوى سامية عايش: “النية موجودة، لكن بشكل تدريجي وقد يكون بطيء جداً”، فيما علق المغرد محمد ملكاوي: “سيغنال أو حتى السنيغال المهم رح أترك الواتساب”.
وبحسب إجابة المغرد سالم النوارسة: “إذا كانت خصوصية مستخدمي الواتساب في خطر نعم سوف أهجره وأنتقل إلى السيغنال”، ورد المغرد محمد عبيدات: “نعم أكيد، بشكل تدريجي يحتاج أكثر من أسبوع أو قد يصل إلى شهر، طول ما في خيار بتيح خصوصية أكبر بنكون مطمئنين أكثر”.
“نعم وقد بدأت” حسمها الحقوقي محمود حشمية، فيما تبين أن المغرد سائد شحادة أنه هاجر واتساب من فترة طويلة “أنا أصلاً غادرته منذ فترة طويلة واستعملت التليغرام بدل منه”، ومثله المغرد مراد الشواربة: “لغيت الواتساب من سنة ونص، بستعمل تيليغرام مكانه”.
وكان في إجابة المغرد أحمد غرايبة شيء من الطرافة، حيث برر سبب هجرته للواتساب باتجاه تطبيق السيغنال: “لأن فيه سيرفر لا يظلم عنده أحد!”، كذلك إجابة المغردة رووز: “وليش لأ؟ بنهاجر المهم نلاقي وطن يحتوينا”.
وعلقت المغردة لانا: “أكيد، ورح أواكب البرنامج الي بيضمن خصوصيتي مع إني أشك إنه ضل عنا خصوصية مع كم التطبيقات الي بنستعملها، بس خلينا نفترض إنه ترقية تكنولوجية.. فليش لأ؟”.
“بكل تأكيد” حسم المغرد لؤي قرار هجرته للواتساب، مضيفاً: “هاي هي الشرارة الي رح تقلب الدنيا على رأس مارك (مؤسس الفيسبوك) وشلة الحرامية”.
أما من ما يزالون متمسكين باستمرار إقامتهم في الواتساب، مثل المغردة جولنار العدوان: “أنا لن أفعل لأنه كل التطبيقات مخترقة، ونحن معزومين عندهم تماماً، فعبثية قصة الخصوصية عند الجدة والخالة راحت موضتها”، كذلك الشاعر ماجد المجالي الذي اعتبر: “تأكدنا من اختراق كل التطبيقات مبكراً وأنا أتصرف وكأن الكل يراني وأرى الكل”.
أما أسباب المغردة محمد سلامة: “أنا لا أنوي ترك الواتساب لسببين: أظن أن أغلب الناس لن تتركه وسيبقى التواصل مع أكثرهم من خلاله، والثاني والأهم أنه نحن في البلاد العربية ما بتبرمجنا لى إنه في حق إلنا اسمه خصوصية نحافظ عليه!”، والخصوصية “وهم” بحسب وصف ورد المغرد بلو سبيرت الذي علق: “لأ، لأنه كله محصل بعضه كلهم مفتوحين على البحري والخصوصية وهم!”.
“ساق الله وأنا مشتري تلفون أبو لوكس بلا واتساب وبلا تويتر!” ختمها المغرد بال 87!.