وطنا اليوم-أدان حزب إرادة التصرفات غير المسؤولة التي قام بها أحد الأحزاب تجاه الأحزاب الأخرى المشاركة في مسيرة الجمعة، وسط العاصمة عمان، يوم أمس.
وحذّر الأمين العام لحزب إرادة نضال البطاينة من نشوة استغلال مشاعر الغضب داخل المجتمع الأردني لما يحدث في غزة والضفة الغربية؛ لتحقيق مصالح حزبية ضيقة من البعض على الساحة الأردنية؛ إذ أن أي تحركات لا تصب بتحقيق المصلحة الوطنية الأردنية عبر تبني أهداف ومطالب واضحه بهذا الخصوص ما هي الا طعنة في خاصره الوطن وجبهته الداخلية.
وأشار البطاينة إلى أن محاولات التجييش والحشد واحتكار الشارع بهذا الشكل لا تجوز مطلقًا، ولا ترتقي لأبجديات العمل الحزبي والديمقراطي، وإن ما حدث الجمعة شيء مؤسف وخطير كونه أصبح متكررا، ومن شأنه أن يحرف البوصلة، ويمس الأمن المجتمعي ،ويلحق ضررًا بالعملية السياسية والحياة الحزبية في المملكة الأردنية الهاشمية.
وتابع البطاينة، إن محاولة إضعاف الجبهة الداخلية – لاسمح الله- سينعكس سلبًا على الوضع في الأراضي الفلسطينة، ويعزز توجه الاحتلال إلى تهجير قسري للفلسطيننين من الضفة الغربية للأردن.
ومن هنا، يدعو حزب إرادة الشعب الأردني المعطاء إلى الالتفاف حول الوطن والقيادة، وعدم الانجرار خلف لغة التحدي التي تستغلها تيارات سياسية من أجل تحقيق مكاسب خاصة على حساب الوطن وأمنه.
ودعى البطاينة في ملخص حديثه إلى إنشاء إئتلاف سياسي لهذه المرحلة، يضم القوى السياسية؛ من أجل التنسيق لوحدة قيادة الشارع ووحدة الشعارات والأهداف سيما وأن بعض البيانات بدأت تخرج عن السياق بشكل لا يخدم فلسطين ولا الأردن سياسيا.