وطنا اليوم:قال مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية إن جثامين 179 شهيدا على الأقل دفنوا، الثلاثاء، في قبر جماعي في موقع المؤسسة الاستشفائية، بحسب ما نقلت الوكالة الفرنسية للأنباء (أ ف ب).
وأضاف أبو سلمية أن من بين الشهداء الذين جرى دفنهم سبعة أطفال خدج استشهدوا جراء انقطاع الكهرباء.
وتابع: “اضطررنا إلى دفنهم في قبر جماعي”، مشيرا إلى أن جثثا تنتشر في ممرات المستشفى والكهرباء مقطوعة عن برادات المشارح مع عدم دخول أي كمية من الوقود إلى قطاع غزة منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ويخضع مجمع الشفاء لحصار مطبق من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي بات عند أبواب ومداخل هذا المجمع الذي لا يزال يضم المئات من المرضى. ما منع رفع مئات الجثث المكدسة في باحته، والتي تركت عرضة للنهش من قبل الكلاب، وفق ما أكد عدد من الأطباء والناشطين.
في حين رفض الأطباء في المستشفى الواقع شمال غزة تنفيذ أمر الإخلاء الإلزامي الصادر عن الجيش الإسرائيلي، لأنهم يخشون أن يموت نحو 700 مريض معرضين للخطر إذا تركوا، لاسيما في ظل عدم تواجد سيارات إسعاف لنقلهم.
اليوم الـ39 من العدوان على غزة
ودخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة يومه الـ39 على التوالي، وكثف من قصفه على القطاع وتدمير المنازل والبيوت على رؤوس ساكنيها وتدمير الطرق والبنية التحتية واستهداف المستشفيات في القطاع، في ظل الحصار الكامل المفروض عليه والافتقار لمقومات الحياة الأساسية، ومنع دخول الوقود.
طوفان الأقصى
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها “السيوف الحديدية”، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي إلى 11 ألفا و240 بينهم 4630 أطفال.
وبحسب هيئة البث العبرية، بلغ عدد القتلى من جنود ومستوطنين 1538 بينهم 365 جنديا، وإصابة نحو 5 آلاف آخرين