وطنا اليوم:استشهد الطبيبان باسل ورائد مهدي وهم على رأس عملهما داخل مستشفى مهدي للولادة غرب مدينة غزة فجر اليوم الاحد.
وترك الشهيد الطبيب باسل مهدي رسالة قال فيها: ” ما في حدا بموت ناقص عمر بس في ناس راح تموت ناقصة كرامة وناقصة إنسانية وناقصة مبدأ، وخبتم وخابت عروبتكم ولا حياكم الله ولا سامحكم الله ! ..” .
واستشهد الطبيبان باسل ورائد مهدي وعائلاتهم بعد استهداف مستشفاهم ومن فيه بالقصف فجر الاحد .
وقال متحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أنّ “كل مستشفيات شمال غزة خارج الخدمة باستثناء مشفى المعمداني وخدماته محدودة”.
ويأتي ذلك في وقت تكثف القوات الإسرائيلية من استهدافها للمستشفيات في القطاع، تزامنًا مع توغلها البرّي الذي يواجه تصدّيات من عناصر الفصائل الفلسطينية في الميدان، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة منذ 7 تشرين الأول الماضي
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن آليات الاحتلال باتت على مقربة من البوابات الرئيسية لمجمع الشفاء، الذي استهدفت طوابقه بشكل مباشر، وسط تغطية نارية كثيفة، وحركة متواصلة للطائرات من دون طيار، ما يحول دون خروج من بداخلها، من نازحين، وجرحى، ومرضى، وطواقم طبية، ومسعفين، الذين بقوا دون كهرباء، ولا طعام، ولا ماء، ولا وقود.
وأضافت، أن العشرات من جثامين الشهداء ما زالت ملقاة في ساحة المجمع وفي محيطه، ولم تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليها لإخلائها، بسبب كثافة النيران، والاستهداف المباشر من قبل آليات الاحتلال، مؤكدا أنه منذ الساعة التاسعة من أمس الأول، لم تصل مركبة اسعاف إلى المجمع، نظرا لكثافة النيران.
وأوضحت أن مدفعية الاحتلال دمرت مبنى قسم القلب القديم في الجهة الغربية من مجمع الشفاء، وتطلق قذائفها بين الفنية والأخرى في محيطه، والقنابل الدخانية بين أقسامها.
ولفتت إلى أن طائرات الاحتلال استهدفت المناطق الغربية والشمالية بمدينة غزة منذ منتصف الليلة، وهي: الشيخ رضوان، تل الهوا، وأبراج الكرامة، والمقوسي، والشيخ عجلين، والرمال، والنصر، دون أن تتسنى لسيارات الاسعاف الوصول إلى الأماكن المستهدفة، والوصول إلى الشهداء والجرحى.