بقلم/ شاكر الجوهري
يؤسفني كثيرا أن يتصدى عربي حر للدفاع عن المؤامرة الإيرانية على كل العرب.. في وقت تبدت فيه حقيقة مؤامرة ايران وعملائها على كل العرب.
امتناع إيران وحزب الله عن الإنخراط في الحرب في جبهة المقاومة الفلسطينية بمواجهة إسرائيل أمر كنت واثقا جدا أنه سيحصل.. وكنت دائما أخطئ مراهنة تيار في قيادة حماس لمراهنتهم على حزب الله وإيران. وهاهو هذا التيار قد اكتشف الحقيقة.
وكنت وما زلت أرى أن هناك التقاء في المصالح بين إيران وعملائها مع مصالح إسرائيل وأميركا.. ضد العرب.. مستندا إلى حقيقتين:
١) أن إيران تكره كل العرب، حقدا عليهم لأن العرب هم من هدموا امبراطوريتها الفارسية بقرار من عمر بن الخطاب وقيادة خالد بن الوليد.. الذي هدموا ضريحه في سوريا حين توجهت قواتهم لحماية نظام الأسد.
٢) لذلك هم جعلوا جوهر استراتيجيتهم قائم على اضعاف العرب كي يتمكنوا من إعادة بناء الإمبراطورية الفارسية على أرض العرب.
الخلاف الوحيد بين إيران وعملائها من جهة واسرائيل يكمن فقط في من يحصل على المساحة الأكبر من أرض العرب.
لذلك، وفي ضوء هذه الحقائق كان مؤكدا لدي عدم مشاركة حزب الله في القتال إلى جانب حماس وبقية الفصائل الفلسطينية.. يؤكد ذلك جلبهم لقوات الحشد الطائفي من العراق التي مركزوها على حدود الأردن.. تحت عنوان اعتزامهم عبور الأردن لمواجهة إسرائيل..؟!!!
طبعا لو كانت إسرائيل هي الهدف لتم حشد قوات الحشد الطائفي في الأراضي السورية القريبة من الجولان العربي السوري المحتل.. ليحرروا الجولان ويندفعون منه إلى حيث اسرائيل.
اما حديث نصر الله عن إطلاق الحوثيين صواريخ من اليمن نحو إسرائيل ومشاركة حزب الله في القتال منذ اليوم الثاني للحرب فهذا محض كذب وخبث.. لأن من لا يشارك في الحرب لتحرير غزة يكون في واقع الأمر يتعامل على أساس أن غزة هي جزء من حصة إسرائيل من الكعكة الفلسطينية.
ومن يحشد قواته الطائفية على حدود الأردن يكون يضمر شرا للأردن.
أيها العرب اصحوا وعوا.. إيران تستهدفكم جميعا.. فهي تحتل دولة الأحواز العربية منذ سنة ١٩٢٥ بمساعدة بريطانية.. حيث دعت بريطانيا الشيخ خزعل أمير عربستان لزيارة وتفقد بارجة بريطانية في مياه الخليج العربي لتنطلق البارجة بالأمير مخطوفا وتدخل القوات الإيرانية محتلة كل أراضي الأحواز وحتى الآن.
وحاليا أصبحت إيران صاحبة القرار الأول والأخير في العراق وسوريا ولبنان واليمن إلى جانب الأحواز.
للعلم فإن أراضي دولة الأحواز تمتد من شط العرب إلى مضيق هرمز..
ومنذ احتلال الأحواز أصبحت إيران تدعي أن خليج العرب إنما هو خليج فارس.. ولم يكن بإمكان إيران أن تزعم قبل احتلالها الأحواز أن الخليج فارسي لأنها لم تكن لها أية إطلالة على الخليج العربي.
وما زالت إيران تواصل تآمرها على السعودية مجاهرة عبر الإعلام أن السعودية ستكون جائزتها الكبرى ضمن برنامج طموحاتها وعملائها في بلاد العرب.. من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي.
أختم طارحا سؤالين على الإخوة الغاضبين الساخطين لهذا السبب أو ذاك الذين يؤيدون ايران وخططها اللئيمة المستهدفة كل بلاد العرب.. وخاصة الموالين لإيران في الأردن باعتبارها المحرر المنتظر لفلسطين:
الأول: هل ستضعكم إيران على رأسها في حالة تمكنها من الأردن لا سمح الله..؟ أم ستتعامل معكم كما تعامل جميع المحتلين مع الخونة الذين خانوا بلادهم على مدى التاريخ..؟!
الثاني: إن تمكنت إيران من الأردن لا سمح الله هل ستدفع بجيشها لتحرير فلسطين..؟!
موقف حزب الله المتخاذل اتجاه غزة يؤكد أن إيران لن ترسل قواتها أبدا باتجاه اسرائيل.
اتقوا الله في اوطانكم.. وكفو عن تحريض الناس لمصلحة إيران ذي عقل وضمير.
