مستر بلينكن، لا أهلاً ولا سهلاً

3 نوفمبر 2023
مستر بلينكن، لا أهلاً ولا سهلاً

الدكتور أحمد الشناق

لقد سقطت بلادكم الولايات المتحدة الأمريكية كدولة كبرى ، أوهمت العالم بسعيها لصياغة نظام عالمي جديد يضع نهاية للحروب ويقوم على مبادئ الحرية وحقوق الإنسان وإحترام حق تقرير المصير للشعوب ، وتطبيق القانون الإنساني الدولي وعدم التميز بين الأعراق والأديان بالعدالة الدولية .
– مستر بلينكن بموقفكم وسياساتكم الداعمة لقوة الإحتلال وإعطاء المحتل حق الدفاع عن نفسه ليقتل شعب يرزح تحت الإحتلال وإبادته بمجازر لم يشهد لها مثيلاً وتدمير المستشفيات والبيوت وقتل جماعي للأطفال والنساء وهو شعب يسعى لنيل حريته وإستقلاله ، لم نقرأ في تاريخ الشعوب التي ترزح تحت نير الإحتلال وظلمه ، بأن يُعطى للقوة المحتله حق ذبح الشعوب التي ترزح تحت الإحتلال
– مستر بلينكن ، دعمكم لإسرائيل بالسلاح والمال، وتعطيلكم لمجلس الأمن بأن يقوم بمسؤولياته الدولية لوقف حرب ظالمة على شعب تحت الإحتلال ، هو تخلي من الولايات المتحدة عن قيم أخلاقية لدولة عظمى تحترم الحياة الإنسانية .
– مستر بلينكن ، هل تشاهدون المجازر التي ترتكب بسلاحكم وأموالكم ، وهيمنتكم على المؤسسات الدولية وتعطيل دورها في حفظ السلم العالمي وحياة البشر
– مستر بلينكن، إلى متى ستبقى الإدارات السياسية الأمريكية المتعاقبة ترعى وتحمي رواية وسردية الإحتلال الإسرائيلي ومشروعه القائم على التطهير العرقي وطرد الفلسطينين من وطنهم ، وعلى حساب الحقوق الفلسطينية المشروعة بحق تقرير المصير وقيام دولتهم المستقلة.
– مستر بلينكن ، الشعوب العربية والإسلامية أصبح لديهم الانطباع بأنها حرب دينية على العرب والإسلام ، والرواية الاسرائيلية سقطت أمام الشعوب الحرة، وحتى بداخل بلادكم بهذه المسيرات في نيويورك وواشنطن وفي لندن وباريس وعواصم أوروبية .
– مستر بلينكن، إلى أين ستأخذ سياساتكم ومواقفكم المنحازة للإحتلال والظلم والعدوان هذه المنطقة ومستقبل البشرية الحائرة من دولة كبرى ترعى المجازر والإبادة الجماعية والعقاب الجماعي بالحرمان من مقومات الحياة.
– مستر بلينكن متى تتوقف هذه الحرب المجنونة على غزة والفلسطينين وعلى حساب الحق والعدل والسلام بين الناس، وحتى مصالح بلادكم المشروعة في بلاد العرب

– مستر بلينكن، فلا أهلاً ولا سهلاً بكم ، زائراً ثقيلاً، وانتم رعاة ارتكاب المجازر والإبادة والتطهير العرقي لشعب فلسطين الرازح تحت الإحتلال منذ عقود طويلة .