وطنا اليوم:لبت جمعية يد العون للاغاثة والتنمية نداء “مسار الخير للتنمية المستدامة” لاغاثة الستينية الصماء فاطمة التي تعيش بمفردها في (براكية) من البراميل والزينكو، مسكن لا يقيها حر الصيف ولا برد الشتاء..
وقامت جمعية يد العون للاغاثة والتنمية بتقديم كرفان يضم مطبخا وحماما، لتعيش به فاطمة، وعملت مبادرة مسار الخير بتأثيثه وتجهيزه بدعم من محسنين كرام، ونقله إلى قرية رحمة في منطقة وادي عربة جنوبي المملكة..
مؤسس مسار الخير للتنمية المستدامة الصحفي محمد القرالة ومندوب جمعية “رواد الخير لتمنية المجتمع المحلي” للمشاريع ذات الاثر السريع، تقدما بالشكر الجزيل للقائمين على جمعية يد العون للاغاثة والتنمية، لسرعة استجابتهم وتلبية النداء ولتبرعهم السخي، واهتمامهم الدائم بدعم الاسر المحتاجة وتنمية المجتمعات الفقيرة.
وفاطمة ستينية اضنتها ظروف الحياة الصعبة، وزادتها اعاقتها التي رافقتها منذ سنوات طويلة، فهي صماء خرساء، لا تسمع ولا تتكلم، تعيش بعين واحدة سليمة فقط، وحيدة لا معيل لها.
“فاطمة”تعيش وحيدة لا ولد ولا تلد ولا زوج، لا معيل لها في هذه الدنيا، انيسها في الحياة 3 رؤوس من الماعز، تعتاش على حسنة المجاورين من اهل الخير.
وكانت تعيش فاطمة في “خربوش” او ما يسمى “براكية” بسبب تسمية اهل المنطقة في قرية رحمة بوادي عربة، وهو عبارة عن مجموعة “براميل” مغطاة بألواح من الزينكو القديم، لا يقيها حر الصيف ولا برد الشتاء.
وخلال زيارة مبادرة مسار الخير التفقدية لها بعد السماع عن حالتها وكانت السماء ماطرة، وكان بعض الجيران ينقلونها الى بيت اخيها في نفس القرية مؤقتا الى ان يتوقف المطر الا ان المفاجأة كانت كبيرة عند الوصول لبيت اخيها، تبين ان الحالة التي يعانيها الاخ لا تقل صعوبة عن حالة اخته، فهو خمسيني كفيف متزوج ولم يرزق بأولاد ولا معيل له.
الاخ يعيش بجانبه والدته الكفيفة كذلك، وهي زوجة والد فاطمة، تتقاضى راتب 40 دينارا من التنمية الاجتماعية والاخ يتقاضى 60 ديناراً، وفاطمة تتقاضى نحو 45ديناراً.