سكان غزة في زمن القصف.. هروب من مرارة الحرب إلى ملوحة البحر

31 أكتوبر 2023
سكان غزة في زمن القصف.. هروب من مرارة الحرب إلى ملوحة البحر

وطنا اليوم:قال تقرير إن سكان غزة يضطرون إلى استخدام مياه البحر للاستحمام والغسيل في ظل شح المياه العذبة؛ بسبب إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمصادر المياه والكهرباء بالقطاع المحاصر.
ووثق التقرير مشاهد لبعض السكان أثناء غسيلهم لملابسهم وأوانيهم فيما شوهد الأهالي وهم يغتسلون بمياه البحر الأبيض المتوسط، مثلما أشار التقرير إلى أن سكان غزة يعانون من نقص مياه الشرب العذبة نتيجة الحصار الإسرائيلي.
طفال ونساء وشباب ورجال، اقتطعوا تذكرة من “جحيم” غزة. وعلى خطوط القصف الإسرائيلي أقلعوا إلى البحر، باحثين عن أمن تحت زُرقة سمائه، وعن استحمام في ملوحة مياهه.
فشاطئ غزة، لم يعد هذه الأيام ملاذ المصطافين والعاطلين عن العمل، فقط، بل ملجأ للفارين من شظايا الحرب المتواصلة لليوم الخامس والعشرين على التوالي
فنقص المياه في غزة بعد أن قطعتها إسرائيل عن القطاع المكتظ، أجبر فلسطينيين على اللجوء إلى البحر للاستحمام وغسل الملابس.
على أحد شواطئ غزة، يجلس صبي صغير فوق حوض بلاستيكي مملوء بالماء والصابون والغسيل.
وفي مكان قريب، امرأة تستخدم الرمل لتنظيف الأواني المعدنية.
وفي مياه البحر، يقف رجل حتى خصره ينظف زوجا من السراويل الرياضية، بينما في مكان آخر، تجلس ثلاث نساء في البحر الأبيض المتوسط المالح وتترك الأمواج المتلاطمة تغسل أثوابهن
ولا يحصل سكان قطاع غزة المحاصر البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على مياه نظيفة وجارية بعد أن قطعت إسرائيل المياه والكهرباء عن القطاع.
حتى وإن تقطرت المياه من الصنبور، يقول السكان إنها ملوثة للغاية بمياه الصرف الصحي لدرجة أنها غير صالحة للشرب
وكانت وزارة الداخلية في غزة قد حذرت، في بيان يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، من أن “المواطنين في غزة يشربون مياها ملوثة غير صالحة للشرب، ما ينذر بواقع صحي خطير وتفاقم للأزمة الصحية في القطاع”.