ندوة حوارية بيئية صحية متخصصة ضمن الاسبوع الدولي للوقاية من الرصاص

26 أكتوبر 2023
ندوة حوارية بيئية صحية متخصصة ضمن الاسبوع الدولي للوقاية من الرصاص

وطنا اليوم – ناديا العنانزة

عقدت جمعية البيئة الأردنية ومنظمة الصحة العالمية و”مؤسسة الملك الحسين “معهد العناية بصحة الاسرة في قاعة المعهد اليوم ندوة حوارية بيئية صحية متخصصة ضمن فعاليات الأسبوع الدولي للوقاية من التسمم بالرصاص.
وأكد رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية سابقاً وعضو الهيئة الإستشارية والتوجيهية في جمعية البيئة النائب الدكتور فريد حداد الذي رعى فعاليات الندوة على أهمية التوعية بمخاطر الرصاص والمواضيع التي تتعلق بالبيئة وأن تكون جزءاُ من المناهج التدريسية مبيناً أهمية العمل الجماعي المنظم والإنتماء الحقيقي للمكان وأن البيئة مرتبطة بالغذاء والهواء والمناخ .
وأشار إلى أن هناك إهتمام عالمي بالبيئة وهي قضايا جوهرية يجب التركيز عليها ومنها المخلفات مشيراً إلى أن البيئة التي نعيشها تعرض الأطفال والانسان إلى الإصابة بالرصاص التي لا ندرك مخاطرها.
وبين أهمية توفير مختبرات متخصصة لفحص نسبة الرصاص الموجود في العديد من المواد من حولنا وأنه لايوجد مستوى طبيعي للرصاص في الجسم مبيناً مخاطر الرصاص على الأطفال وكيفية التعرض للإصابة به.
وثمن جهود كافة القائمين على هذه الندوة من جمعية بيئة ومنظمة الصحة العالمية ومعهد العناية بصحة الأسرة التي تعتبر من البرامج و المبادرات التي لها دور كبير للتوعية بموضوع هام وهو الرصاص والتسمم به.
واشارت الدكتورة هبه صافي مندوب المستشار الإقليمي لمكتب صحة البيئة في منظمة الصحة العالمية مازن الملكاوي أن المنظمة تحتفل في الرابع من شهر أكتوبر في كل عام بالأسبوع الدولي للوقاية من التسمم بالرصاص بهدف رفع الوعى حول مصادر الرصاص وطرق التعرض له، وأبرز مخاطره على الصحة العامة وعلى الفئات الأكثر تأثراً ومناشدة صناع القرار وأصحاب العلاقة بإتخاذ الإجراءات اللازمة للحد ومنع التسمم بالرصاص.
وبينت أن شعارنا لهذا العام فلننهي تسمم الرصاص في مرحلة الطفولة نظراً لما يصاحبه من صعوبات التعلم والمشاكل السلوكية إضافة الى مخاطره على البالغين حيث يتسبب في أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز العصبي والجهاز التناسلي وغيرها من المشاكل الصحية
وقالت إن احصائيات المنظمة تشير إلى أن مليون يتم فقدهم كل عام نتيجة التسمم بالرصاص مبينة أن أبرز طرق ومصادر التعرض للرصاص ترتكز على استنشاق جزئيات الرصاص الناتجة عن حرق المواد المحتوية على الرصاص أثناء الصهر وإعادة التدوير وتجريد الطلاء المحتوي على الرصاص والكابلات البلاستيكية واستخدام وقود الطائرات المحتوي على الرصاص.
وأضافت أننا في منظمة الصحة العالمية وبالتعاون مع المنظمات العالمية والإقليمية والمحلية والمنظمات غير الحكومية والأفراد ملتزمون بزيادة الوعي وتنفيذ التدابير للتخفيف من التعرض للرصاص في مجتمعاتنا وأن الوقاية تبدأ بالتعليم و يجب علينا تمكين مجتمعاتنا بمعلومات حول مصادر التعرض للرصاص وآثاره الضارة والخطوات العملية لحماية أنفسنا وأطفالنا مبينة أن المعرفة هي خط الدفاع الأول ومن خلال الحملات الإعلامية والتوعوي نهدف إلى تسليح كل مواطن بالأدوات اللازمة لاتخاذ خيارات مستنيرة بشأن حماية صحته وبيئته.
وأضافت أن ذلك لا يقل أهمية عن وجود سياسات ولوائح شاملة حيث ندعو دائماً واضعي السياسات إلى تعزيز اللوائح القائمة وسن قوانين جديدة عند الضرورة وضمان إنفاذها بصرامة من خلال مساءلة الصناعات عن انبعاثات الرصاص.
وقال مدير معهد العناية بصحة الاســرة الدكتور ابراهيم عقل أن الصحة تندرج في كافة السياسات لذلك فهي موجوده في البيئة و المياه والغذاء والصناعات مبيناً أن المعهد تبنى هذا المفهوم من خلال مجموعه من المراكز في مختلف المحافظات وتم صياغة العمل فيها للصحة بمفهومها الشامل ودورة حياة الانسان والخدمات والمعلومات التي يحتاجها للعناية بصحته ويؤثر بالآخرين.
وأشار إلى أن المعهد يعطي تركيزاً للتوعية بكيفية الوقاية من الرصاص والمفاهيم المتعلقة به من خلال الحملات والندوات والمبادرات التي تتعلق بذلك وأن موضوع الصحة لا يمكن تجزئته معرباً عن سعادتــه بهذه التشاركيه مع جمعية البيئة ومنظمة الصحة وسيكون هناك استمرارية للعمل معاُ ضمن أطر تتعلق بالصحة والبيئة.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الصحفي علي عزبي فريحات إننا فخورين اليوم للتعاون مع معهد العناية بصحة الأسرة الذي حقق نجاحات حيث نفذنا أيام طبية مجانية وهناك شراكات في مجال الدورات والتدريب وسيتم تعزيزها بشكل مستمر مبيناً أن منظمة الصحة العالمية تدعم وتساند أنشطة وبرامج الجمعية وخاصة في مجال التوعية للوقاية من الرصاص.
وبين أن الجمعية تحرص على الإحتفال بالمناسبات البيئية إحتراما للمواثيق الدولية ومنها الاحتفال اليوم مع منظمة الصحة بمرور 11 عاماً على إطلاق الأسبوع الدولي للوقاية من التسمم بالرصاص حيث تعقد الجمعية حملات تطوعية وندوات منذ بدء هذا الاسبوع وطوال العام في المركز عمان والمحافظات وبمشاركة ممثلي مؤسسات وهيئات تطوعية تعنى بالصحة والبيئة وكوادر الإدارة الملكية لحماية البيئة.
وأشار إلى أن الجمعية لديها مقر مملوك وفروع في المحافظات ومركز للفرز والتدوير ومركز بناء قدرات واستشارات مرخص ومكتبة بيئية ومعرض منتوجات بيئي دائم ومدرسة حقلية ومحطة معرفة بيئية وموقع الكتروني اخباري مرخص ومرصد للشكاوى ولجان بيئية وعلمية وتمكين المرأة والمسؤولية المجتمعية وهيئة إدارية وعامة واستشارية وتوجيهية وكادر وظيفي مدرب.

واشتملت الندوة التي حضرها عدد من أعضاء الهيئة الإدارية والعامة ورؤساء الفروع في الجمعية ربيعه المومني ونظمية الزغول ومها فريحات وكوثر القيسي وعلي السحاحلة والكادر الوظيفي المدير التنفيذي معن نصايره والمدير الاداري و المالي نانسي الخيري والمستشارة والناطق الإعلامي ناديه العنانزه وعدد من كادر المعهد على شرح عن مخاطر الرصاص قدمها المدير التنفيذي النصايرة وعرض تقديمي عن انشطة وبرامج الجمعية في مجال التوعية بالتخلص من الرصاص من إعداد نانسي الخيري وتوزيع منشورات ونقاش وحوار حول اهمية تكثيف الجهود للتعريف بالرصاص وآثاره على الصحة والبيئة والإنسان.