وطنا اليوم:فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصف القطاع واستهداف المدنيين في اليوم الـ20 من العدوان على غزة ويرزح سكان غزة تحت هول القذائف والغارات العنيفة، تشتعل على منصات التواصل أيضا معركة من نوع آخر.
فقد نشطت منذ السابع من أكتوبر إثر الهجوم المباغت لحماس، آلاف الحسابات الفلسطينية والإسرائيلية على السواء بغية دعم “قضية كل منهما” وتحميل المسؤولية للطرف الآخر.
إلا أن عددا من الناشطات الإسرائيليات والمؤثرين على مواقع التواصل نشروا فيديوهات وصفت بالمستفزة واللاإنسانية.
ترقص فرحة
وفي جديد تلك المقاطع التي أثارت موجة استياء كبيرة بين الفلسطينيين خاصة والمتعاطفين مع غزة عامة، نشرت ناشطة إسرائيلية فيديو على تيك توك تسخر فيه من أهل غزة الذين يقبعون منذ 3 أسابيع تحت الحصار بلا ماء ولا كهرباء.
وراحت المؤثرة الإسرائيلية (انفلوانسر) تسكب المياه في الإبريق تارة، وتفتح مياه الدش طوراً، وهي ترقص فرحاً.
ثم تلوح بهاتفها المشحون، وتطفئ وتشعل الضوء في الغرف، محاولة “قهر” سكان القطاع.
وكانت فيديوهات مماثلة انتشرت مؤخرا تسخر من معاناة الفلسطينيين، إذ ظهرت الأسبوع الماضي إحدى المؤثرات أيضا وهي تشكك في مآسي أمهات غزة، قائلة “أنا سأعلمكم التمثيل”.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي قصف القطاع واستهداف المدنيين في اليوم الـ20 من العدوان على غزة، إذ لا يزال القطاع يسجل المجازر الدامية ، بحق عائلات، في الوقت الذي يعاني فيه الأهالي من حصار كامل، ما زاد من وطأة الحرب الدامية، وسط مناشدات دولية عاجلة بوقف التصعيد فورا.
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عملية طوفان الأقصى في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها “السيوف الحديدية”، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية