وطنا اليوم – قال مدير تحرير وطنا اليوم الكاتب والمحلل نضال ابوزيد تعليقا على التحضيرات للعملية البرية من قبل الجيش الاسرائيلي في غزة يان عدم وضوح اهداف العملية خلق تضارب في الرؤية بين الحكومة الاسرائيلي وبين العسكريةيين.
حيث يريد السياسيين في اسرائيل انهاء وجود حماس وتأسيس نظام امني جديد في حين ان العسكريين يهدفون من العملية البرية الى تجريد المقاومة من قدراتها العسكرية ، لانهم يدركون تمام بان الاجابة على سؤال ما البديل عن حماس ؟ قد يكون صعبا نوعا ما .فيما يبدو وكما اشار ابوزيد الى ان المقاومة ايضا عطلت او اخرت انطلاق العملية البرية بعد قيامها باستخدام البعد الاعلامي بشكل ممتاز حققت من خلالها الرعب للعناصر المشاركة في العملية البرية واربكت مطبخ القرار الاسرائيلي .
حالة التحشد بين القوى السياسية في اسرائيل هي الاخرى كما اشار ابوزيد ، ساهمت في تاخر انطلاق العملية التي يبدو انها قد تكون خلال هذا الاسبوع في ابعد تقدير ، لان حكومة نتنياهو اصبحت محرجة تماما امام المجتمع اليهودي بشكل عام .
واجاية على سؤال رؤيا اجاب ابوزيد لا يمكن للحكومة الاسرائيلية الا ان تدفع الى العملية البرية وقد صدر توجيه وضوء اخضر اصلا بذلك الا ان القرار اصبح بيد العسكريين لتحديد ساعة الصفر ، لان الحكومة الاسرائيل تدرك حجم الخسائر التي ستواجهها لكن التاخير يمكن وصفه محاولة لتعديل الخطط بما قد يؤخر او يقلل من هذه الخسائر.
واشار ابوزيد الى ان الصراع بين اسراىيل والمقاومة دخل بعد اعلامي واضح حيث باتت استخدام الماكنة الاعلامية من قبل المقاومة بشكل غير مسبوق استطاعت على مايبدو من خلالها كسب ود الشارع العربي وجزء من الغربي من خلال الترويج لعملية اطلاق الاسيرتين لدى المقاومة واعتقد ان المقاومة ستستثمر باستخدام سلاح الاعلام والبيانات بشكل جسد.
وحول ابرز ما تخشاه اسراىيل في غزة ، اجاب ابوزيد العقيدة التي تتمتع بها المقاومة وسلاح الكورنيت الذي ظهر في اكثر من مقطع مصور وهو صاروخ مقاوم للدروع روسي الصنع قادر على تدمير واعطاب دبابة الميركافا الاسرائيلية ، واستخدمه حزب الله سابقا في 2006 في عملية عرفت بمقبرة الدبابات .