وطنا اليوم:هدد طيار على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية، كانت متجهة من واشنطن العاصمة إلى فينيكس، بتحويل مسار الطائرة، وترك أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، غير المنضبطين، في كانساس.
موقع Business insider أفاد السبت 9 يناير/كانون الثاني 2021، بأن الحادثة تعود إلى يوم الجمعة الفائت، أي بعد يومين من اقتحام حشد من أنصار ترامب مبنى الكونغرس الأمريكي، والذي أدى إلى خروج جلسة الكونغرس عن مسارها ومقتل خمسة أشخاص.
تُظهر مقاطع فيديو نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي رُكاباً من أنصار ترامب في بداية الرحلة يهتفون “الولايات المتحدة” و”قاتلوا من أجل ترامب”.
ووصفت ميندي روبنسون، إحدى أنصار ترامب التي نشرت مقطع فيديو، الطائرة بأنها “مليئة بالوطنيين”. ويُظهر أحد مقاطع الفيديو عدة ركاب يرتدون ما يبدو أنه قبعات ترامب الحمراء.
الطيار الذي كان يقود الطائرة لم يطق الأجواء التي كانت سائدة، وقال موجهاً كلامه لأنصار ترامب: “هكذا سيسير الأمر! الرحلة مدتها أربع ساعات ونصف الساعة ومتجهة إلى فينكس، لكننا سننزل بهذه الطائرة في وسط كانساس ونترككم، ولن أبالي. سنفعل ذلك إذا لزم الأمر، فتأدبوا من فضلكم”، وفقاً لما ذكرته صحيفة Daily Mail البريطانية.
من جانبه، قال متحدث باسم شركة الخطوط الجوية الأمريكية، للموقع الأمريكي، إن الرحلة كانت برقم AA 1242، وكانت متجهة من مطار ريغان الوطني إلى مطار فينيكس سكاي هاربور.
كذلك دافعت خطوط الطيران الأمريكية عن تصرف الطيار، وأشارت إلى أن بعض الركاب رفضوا أيضاً الامتثال لتعليمات ارتداء الكمامة أثناء الطيران، وقال البيان إن “الطيار أصدر إعلاناً يؤكد على أهمية اتباع تعليمات أفراد الطاقم والامتثال لسياسات ارتداء الكمامة الإلزامية”.
يُشار إلى أن خريطة مسار الرحلة من موقع التتبع FlightRadar24 تُظهر أن كانساس توجد في منتصف الطريق تقريباً من الرحلة من العاصمة إلى فينيكس.
اقتحام أنصار ترامب للكونغرس
كان أنصار للرئيس الأمريكي ترامب قد اقتحموا مبنى الكونغرس، يوم الأربعاء 6 يناير/كانون الثاني 2021، وذلك لتعطيل التصديق على فوز الرئيس جو بايدن بانتخابات الرئاسة، الأمر الذي أشعل صدامات بينهم وبين قوات أمنية تسببت في سقوط قتلى.
أثار اقتحام الكونغرس غضباً عارماً بين المسؤولين في الولايات المتحدة، ودعا زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ السيناتور تشاك شومر، نائب الرئيس مايك بنس إلى تنحية ترامب لأنّه “حرّض” أنصاره على اقتحام الكابيتول.
لم يكن الغضب من ترامب مقتصراً فقط على منافسيه الديمقراطيين فحسب، بل حتى إن جمهوريين هاجموا الرئيس، ومن بينهم السيناتور الجمهورية ليزا موركوفسكي، التي قالت إن على ترامب الاستقالة على الفور، وإن الحزب إن لم يستطع النأي بنفسه عنه.
أضافت موركوفسكي وهي عضو في مجلس الشيوخ عن ولاية ألاسكا في مقابلة مع صحيفة “أنكوراج ديلي نيوز”: “أريده أن يستقيل، أريده خارج المنصب، لقد تسبب فيما يكفي من الضرر”.
يُشار إلى أن ترامب وعقب التصديق على فوز بايدن بانتخابات الرئاسة، أعلن أنه سيكون هنالك انتقال سلمي للسلطة، يوم 20 يناير/كانون الثاني 2021، لكن أكد أنه لن يحضر مراسم تنصيب بايدن.