طريقان تنمويان

غفلت الحكومات الأردنية المتعاقبة عن طريقين حيويين في غاية الأهمية على مستوى المملكة وما زالت الغفلة مستمرة ..

– المشروع الأول انجاز طريق سياحي مهم يربط بين محافظتي جرش وعجلون ويصل الى لواء الكورة .. ويمكن ان يتم ربطه مع محافظة البلقاء …بحيث يكون عريضا وبمسارب عديدة وواسعة ،والى جانبه طريق خدمات وانشاء مواقف سيارات على جانبيه .. ومضاء بالطاقة الشمسية ..لان هذه المنطقة هي منطقة الآثار أولا .. ومنطقة الاصطياف والغابات ووجهة الأردنيين وغير الأردنيين وخاصة من المملكة السعودية في اغلب ايام العام ..

ما زالت هذه الطريق بكل أسف التي تربط بين المحافظتين بمسرب واحد مظلم ومعتم ومليء بالمطبات والمنعطفات الخطيرة وبلا ارصفة ولا تحزنون .. وتشكل محصدة للارواح التي تصعد الى بارئها تشكو الى الله ظلم الاهمال والغفلة ..

– اما المشروع الثاني وهو على درجة عظيمة من الأهمية .. طريق الغور الرئيسي الذي يربط الشونة الشمالية بالشونة الجنوبية وصولا الى سوق الخضار المركزي في العاصمة …هذا الطريق هو طريق تنموي من الدرجة الاولى وهو شريان غذاء الاردنيين .. وينبغي أن يكون على اتجاهين وبمسارب واسعة ومضاءة كذلك ..ومخدوم بطريق خدمات للسكان المحليين على الجانبين ..فالغور الاردني هو هبة الله الى الأردن ، وهو سلة غذائها ولذلك يجب أن تنتبه الحكومات الأردنية الى ضرورة إعادة تأهليه كأولية تسبق معظم الأولويات الأخرى..

إن هذين الطريقين المهمين كفيلان بإعادة الازدهار الاقتصادي للدولة على الصعيدين السياحي والزراعي ، بحيثم يتم إعادة الروح والحياة الى المجتمع الاردني ،وإعادة الجيل الى العمل والإنتاج وانشاء المشاريع الزراعية والسياحية وما يتبعها من إنشاء مشاريع صناعية غذائية عديدة ومتنوعة عبر متوالية انتاجية لا تتوقف .. للتخفيف من البطالة المرعبة ..

لا يستطيع المواطن الأردني أن يجد تبريرا مفهوما للغفلة الحكومية المستمرة عن هذا الاهمال المتوالي لهذه المناطق التنموية الحقيقية ، التي تسهل على المواطنين كيفية إعاشة أنفسهم والإسهام في تنمية مناطقهم بأيديهم ..