الدكتور حسن البراري
كلمة حق يراد بها باطل، هكذا قالت العرب! ابراهيم رئيسي يقول بأن التطبيع السعودي الإسرائيلي المنتظر يشكل طعنةفي ظهر القضية الفلسطينية، ظبعا صحيح هذا الكلام، وفما من شك أن التطبيع العربي الإسرائيلي هو من أضعف الموقف الفلسطيني وأعطى قوة لليمين الإسرائيلي الذي يستهدف الأرض والإنسان الفلسطيني. لكن سياسة إيران التوسعية في المنطقة والتدخل في شؤون الدول العربية وشنها لحروب بالوكالة ضد دول عربية بعينها هو من بدل مصادر التهديد لهذه الدول التي باتت ترى بإيران مصدرا للتهديد وبعضها بدأ يرى بإسرائيل حليفا!!!!!. سيكون لموقف إيران صدقية لو قامت بتطمين العرب المجاورين وكفت عن سياساتها التدخلية، ربما كان من شأن ذلك أن يبقي إسرائيل مصدرا للتهديد.
وكان سيبقي الجهد العربي موجها ضد إسرائيل. وتبقى الحقيقة أن فلسطين تستخدم من الجميع وبخاصة إيران كورقة لتعظيم المكاسب واحراج الخصوم، ولم تكن بالفعل هدفا للتحرير لا من قبل الدول العربية ولا من قبل إيران المزايدة والتي تستخدم إسرائيل لتبرير توسعها وشرذمة العالم العربي. والراهن إن إيران تتجنب وتخشى مواجهة إسرائيل بدليل أن إسرائيل لا تخشاها وتوجه لها ضربا عسكريات تجاوزت 300 ضربة لمواقع ايرانية في سوريا فقط ولم ترد إيران لأن التصدي لإسرائيل وعربدتها لم يكن أولوية إيرانية أبدا