وطنا اليوم:أعلن بنك الأردن عن تجديده مؤخراً لاتفاقية الدعم الاستراتيجي التي تجمع بينه وبين تكية أم علي، للعام الخامس على التوالي لدعم جهودها الرامية للتغلب على تحديات الفقر الغذائي وصولاً لأردن خالٍ من الجوع. وقد جاء هذا الإعلان إثر إبرام الاتفاقية التي وقعها من جانب بنك الأردن، مديره العام، صالح حماد، فيما وقعها من جانب تكية أم علي، مديرها العام، المهندس سامر بلقر.
وبموجب الاتفاقية المجددة، سيساهم بنك الأردن لعام جديد بدعم برنامج كفالات الأسر المنبثق من برنامج الدعم الغذائي المستدام لديها، شاملاً عدداً من أسر تكية أم علي بكفالته لمدة عام كامل، ومتولياً بهذه الكفالة مهمة تأمين احتياجاتها التغذوية، والتي ستصلها على شكل طرود غذائية شهرية تتضمن العديد من المواد الغذائية الأساسية اللازمة للوفاء بمتطلبات الحياة الصحية.
وحول هذا الشأن، أوضح حماد حرص بنك الأردن على أن يظل جزءاً لا يتجزأ من الجهد الإيجابي الذي تؤديه تكية أم علي لإيمانه بدورها التكافلي، معرباً عن فخره بالتعاون المثمر الممتد بينهما، والهادف للبناء على النتائج المتحققة عبر الأعوام الماضية بإيجاد نظام غذائي أكثر استدامة في إطار مؤسسي وشراكة متعددة الأطراف.
وبين حماد بأن بنك الأردن يضع على عاتقه مهمة الانخراط المستمر في معالجة التحديات الملحة في المملكة، والتي يعتبر الفقر والجوع من أبرزها، وذلك تجسيداً لنشاطاته الإنسانية التي يخدم معها أبناء المجتمع بصفة مستمرة، كجزء من ركائز استراتجيته الشاملة للاستدامة، والتي يلتزم ضمنها بالاستثمار في برامج التمكين المجتمعي، وتحقيق أهداف تنموية ونبيلة في حياة المواطن الأردني.
من جانبه، أعرب بلقر عن تقديره لدعم بنك الأردن المتواصل والمستدام لمشاريع تكية أم علي وقال: “إن هذه الشراكة تعكس التزامنا المشترك بتحقيق التنمية المستدامة في الأردن، ممتنون لدعم بنك الأردن ونتطلع إلى مواصلة عملنا المشترك لخدمة المجتمع وتحسين أوضاع الأسر المحتاجة.”
هذا ويحرص بنك الأردن من خلال استراتجيته للاستدامة وتلك المتعلقة بمسؤوليته المؤسسية المجتمعية على مواصلة الاضطلاع بدور محوري يقدم معه مساهمات فعالة تغطي مختلف القطاعات والفئات، بالتركيز على التعليم والبحث العلمي، والثقافة والفنون، والبيئة، والرياضة وذوي الاحتياجات الخاصة، والأنشطة الطبية، فضلاً عن الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني.
وتقوم تكية أم علي حالياً بإيصال الدعم الغذائي المستدام لـ 20,000 ألف أسرة محتاجة تعيش تحت خط الفقر الغذائي في كافة محافظات المملكة، من خلال إيصال طرود غذائية شهرية وعلى مدار العام لهذه الأسر، ويحتوي كل طرد غذائي على 19 مادة غذائية تفي باحتياجات الأسرة الغذائية على مدار الشهر