أصوات أردنية تحذّر من “ساعة انفجار” على الحدود مع سورية

26 سبتمبر 2023
أصوات أردنية تحذّر من “ساعة انفجار” على الحدود مع سورية

طنا اليوم –   حذّر كتاب ومسؤولون أردنيون سابقون من “ساعة انفجار” على الحدود مع سورية، كونه لم يطرأ أي تغيير على ملف “تهريب الكبتاغون” من مناطق سيطرة نظام الأسد، في وقت توسعت الدائرة إلى الأسلحة والمتفجرات.

وضمن مقالة بعنوان “ماذا يفعل الأردن؟” قال وزير الإعلام الأسبق، سميح المعايطة إن الأردن بات أمام تطورين مهمين الأول هو “عودة الملف السوري إلى المربع الأول، وغياب أي مسار سياسي لتفكيك أزمتي حرب المخدرات أو اللاجئين وأيضاً المخاوف من تطورات سلبية إضافية”.

والتطور الثاني هو “ما يجري مع حكومة بنيامين نتنياهو، التي تتعامل مع الأردن بعدوانية”.

ويضيف المعايطة على صحيفة “الغد”، اليوم الاثنين أن “الأردن عاد إلى المربع الأول ليس بسببه أو بسبب العرب ولا حتى المجتمع الدولي بل بفعل النظام السوري”.

وكان نظام الأسد “يريد أن يكسب سياسياً واقتصادياً دون أن يقدم شيئاً حتى لشعبه، فعادت الأزمة السورية للتصاعد داخلياً في الجنوب السوري حيث درعا والسويداء”.

وما تزال حرب المخدرات التي تقودها إيران ومخالبها في سورية ومعها النظام مستمرة، بل وظهرت مخاوف جديدة من موجة لجوء سورية جديدة من السويداء إذا ماذهبت الأمور هناك إلى الأسوأ، وفق وزير الإعلام الأسبق.

بدوره أشار الكاتب الصحفي، حسين الرواشدة في مقالة على وطنا اليوم إلى أن الاردن باتت “أمام حرب مفتوحة من الجبهة الشمالية (سورية)، وعنوانها تهريب الأسلحة والمخدرات، وارتدادات الزلزال الذي عاد بسورية 10 أعوام للوراء”.

وقال الرواشدة، اليوم الاثنين إن “كل الوصفات السياسية التي صرفناها، لم تجد لدى النظام السوري أي استجابة”.

وتابع: “التنظيمات التي تتمدد على حدودنا تتصرف بمنطق العصابات المؤجرة. الصراع الدولي على سورية يدفع باتجاه التصفية عبر وكلاء سبق ورفضنا أن نكون منهم”.

وبذلك، وحسب تعبير الكاتب “تحولت سورية الجديدة إلى مصدر تهديد لأمننا الوطني، ولم يعد بمقدورنا أن نقف مكتوفي الأيدي انتظاراً لدقات ساعة الانفجار، التي يبدو أنها أصبحت قريبة”. 

 

بدورها وطنا اليوم  في قراءة للواقع السوري الاردني لمدير التحرير قالت ان مؤشرات البيئة الاقليمية ومؤخرا الدولية وعشية خطاب جلالة الملك عبدالله امام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تحدث فيه صراحة بعبارة “سنحمي بلدنا من أي تهديدات جراء الازمة السورية ” ، حيث يبدو انه تم اعداد وتهيئة البيئة الدولية ايضا لأي إجراء عسكري أردني في سياق حماية امن الاردن ضد الانفلات الامني في الجنوب السوري ، فيما مؤشر حالة الاحتجاجات المستمرة منذ شهر تقريبا في مدينة السويداء ذات الاغلبية الدرزية وحديث احد الصحف الامريكية  حول معبر حدودي مع الاردن يطالب به أهالي السويداء تقع ضمن حسابات ارتفاع فرص التحرك الاردني تجاه تهديد امنه الداخلي .

ومنذ عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية واصل الجيش اعتراض شحنات مخدرات وأسلحة قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد جنوبي سورية، رغم عمليات التنسيق التي حصلت مؤخراً، في أعقاب التطبيع.

وبعدما كانت هذه الشحنات تعبر الحدود من خلال البر، تطور عمل المهربين المرتبطين بأجهزة نظام الأسد الأمنية والميليشيات الإيرانية إلى استخدام الطائرات المسيرة.

وكان الأردن من أكثر الدول العربية حماساً لعودة العلاقات الرسمية مع النظام لأسباب أمنية واقتصادية، ونظراً لأنه يشترك مع سورية في حدود يبلغ طولها نحو 375 كيلومتراً، ما يمثل تحديا أمنياً كبيراً.

وفي مقابلته التلفزيونية الأخيرة، لم ينكر بشار الأسد، رئيس النظام السوري، علاقته بتجارة المخدرات، كما لم يبد خلال المقابلة أي جدية مطلقة في معالجة هذه المشكلة.