وطنا اليوم – قال رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن موقف بلاده من التطبيع مع النظام السوري لم يتغير، إذ لا يمكنها التسامح مع “مجرم حرب” مثل بشار الأسد.
وفي لقاء مع شبكة “CNN” الأميركية، أجاب الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني عند سؤاله عن سبب تسامح الشرق الأوسط بشكل أوسع مع بشار الأسد، إن موقف قطر من النظام السوري “قلناه بوضوح عندما كان هناك قرار بإعادته إلى الجامعة العربية، وإلى الآن موقفنا هو نفسه، ما زلنا لا نرى أي شيء يجعل بشار الأسد مؤهلاً للعودة إلى الجامعة”.
وأضاف: “لا نريد أن نخرق الإجماع على القرار، ففي نهاية اليوم فإن قارباً واحداً لن يحدث فارقاً. نحاول توضيح موقفنا، والدول العربية الأخرى لديها منظور مختلف عنا. لم نرغب في الاعتراض على هذا القرار في الجلسة نفسها”.
وتابع: “لكننا نوضح أن التطبيع بين الدول العربية وسوريا سيكون قرار كل دولة على حدة، ونحن عند موقفنا نفسه، وذكر سموه (أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني) ذلك للتو في خطابه، لا يمكننا التسامح مع مجرمي الحرب، لا يمكننا أن نرى استمرار معاناة الشعب السوري بينما نمنح الحكومة تنازلاً للعودة والتطبيع”
وأشار إلى أن “الطريقة الوحيدة للمضي قدماً هو التوصل إلى حل سياسي بحسب حلول المجتمع الدولي. قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254، الذي يسلط الضوء بوضوح على التحول السياسي والحل السياسي، وهذا لا يحدث. لا يمكننا مكافأة أي شخص على عدم تنفيذ حلول مجلس الأمن”.
وفي 19 أيار، شارك بشار الأسد في القمة العربية التي عقدت في مدينة جدة السعودية، وذلك للمرة الاولى منذ 12 عاماً، كما شاركت وفوده في الاجتماعات التحضيرية، بعدما كان وزراء الخارجية العرب اتخذواً قراراً بإعادة النظام إلى مقعد سوريا في الجامعة العربية، قبل القمة بأيام.