الجيش الليبي: مركز مدينة درنة بالكامل أصبح في البحر

20 سبتمبر 2023
الجيش الليبي: مركز مدينة درنة بالكامل أصبح في البحر

وطنا اليوم:قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، إن مركز مدينة درنة بالكامل أصبح في البحر، عقب الفيضانات التي اجتاحت البلاد الفترة الماضية.
وأضاف المسماري، في مؤتمر صحافي الثلاثاء، أن المدينة فقدت جميع أسواقها ومقراتها الإدارية، مشيرا أن معظم الطرق في درنة تدمرت بسبب السيول.
وتظاهر مئات الليبيين يوم الاثنين في مدينة درنة المدمرة بشرق البلاد مطالبين بإقالة المسؤولين بعد أسبوع من الأمطار الغزيرة التي دمرت سدين وتسببت في كارثة أودت بحياة الآلاف.
وهتف المتظاهرون “عقيلة، اخرج، اخرج”، في إشارة إلى عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي، الذي تنصل من المسؤولية عن الكارثة ووصفها بأنها “قدر”. وفي خطاب متلفز مساء الخميس، بدا وكأنه يرفض الاتهامات بأن حجم الكارثة يرجع إلى سوء إدارة الحكومة وإهمالها، الأمر الذي أثار غضب العديد من الليبيين.
وكانت هتافات المتظاهرين جزءا من دعوات كثيرة متزايدة لمحاسبة القادة في جميع أنحاء ليبيا. وعلى وجه التحديد، يطالبون بإجراء تحقيق دولي في الظروف التي أدت إلى انفجار السدين على أطراف درنة.
يقول العديد من الليبيين إنهم لا يثقون في قدرة سلطات البلاد على تحديد المسؤول. وتنقسم هذه السلطات بين حكومة معترف بها دوليا في الغرب ومقرها العاصمة طرابلس ومنطقة تدار بشكل منفصل في الشرق حيث تقع درنة، والتي يديرها عقيلة صالح والبرلمان.
ولأكثر من عقد من الزمان، تنافست الحكومات المتعاقبة في ليبيا، الدولة الغنية بالنفط، على السلطة على حساب تلبية احتياجات الجمهور، وفقا لمنتقدين داخل ليبيا ومحللين يتابعون البلاد عن كثب. ويشمل ذلك إهمال صيانة البنية التحتية المتداعية مثل السدود القديمة التي انفجرت.
وقالت إلهام سعودي، مديرة منظمة محامون من أجل العدالة في ليبيا: “يجب أن يكون التركيز على ما حدث بالضبط، وبعد ذلك نقرر من يجب أن يتحمل المسؤولية. لكن لا يمكن للسلطات الليبية أن تفعل ذلك لأنها غير راغبة أو غير قادرة على القيام بذلك”.
وقالت إن منظمتها تجمع وثائق لتوضيح سبب حاجة ليبيا إلى إجراء تحقيق دولي.
وكانت الاستجابة الرسمية للكارثة فوضوية، وما زال تقدير العدد الإجمالي للقتلى قيد التقييم. وقدرت بعض التقديرات العدد بأكثر من 11000.
وقالت سعودي إن الغضب الناجم عن تلك الوفيات يوحد الليبيين بطرق تذكرنا بثورة الربيع العربي في ليبيا عام 2011، وهي الثورة التي أسقطت في نهاية المطاف دكتاتور البلاد، العقيد معمر القذافي.
وأضافت: “نشعر أن هذه هي لحظة التغيير. نأمل أن يكون هذا هو إرث هذه الكارثة المروعة”