سياج مرتفع واستقالة رئيس شرطته والتحقيقات ستشمل ترامب

8 يناير 2021
سياج مرتفع واستقالة رئيس شرطته والتحقيقات ستشمل ترامب

وطنا اليوم ت عربي دولي

قدم رئيس شرطة الكونغرس الأميركي ستيفن سوند استقالته غداة اقتحام المبنى من قبل مؤيدين للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.

وبينما انطلقت عملية تشييد سياج حديدي مرتفع في محيط الكونغرس قال القائم بأعمال المدعي العام الفدرالي للعاصمة واشنطن إن التحقيقات التي أطلقت بشأن عملية الاقتحام ستشمل ترامب أيضا، وسط مخاوف على الأمن القومي بعد سرقة مواد من مكاتب الكونغرس.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أن استقالة ساند ستصبح نافذة اعتبارا من 16 يناير/كانون الثاني الجاري.

وأتت الاستقالة بعد ساعات على مطالبة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي بتنحي قائد شرطة الكونغرس.

في غضون ذلك، انطلقت عملية تشييد السياج الحديد الذي أعلن وزير الجيش الأميركي رايان مكارثي أنه سيتم رفعه في محيط مبنى الكونغرس، بعد يوم من اقتحامه من قبل متظاهرين مؤيدين لترامب.

ورصدت كاميرا الجزيرة العمال وهم يقومون برفع السياج الذي من المقرر أن يكون ارتفاعه 7 أقدام بحيث يصعب تسلقه، وأن يبقى في مكانه للأيام الـ30 المقبلة، أي إلى ما بعد حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.

في هذه الأثناء، قال القائم بأعمال المدعي العام الفدرالي للعاصمة واشنطن مايكل شروين إن الجهات المعنية ستفحص التصريحات التي أدلى بها ترامب والمتحدثون الآخرون الذين شاركوا في التجمع الذي سبق اقتحام الكونغرس.

وأشار إلى أن التحقيقات لا تشمل الأشخاص الذين اقتحموا المبنى فحسب، بل أيضا من ساعدوهم أو من لعبوا دورا في ذلك.

اعلان

من جانبه، طلب مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” (FBI) من عامة الناس تزويده بأي معلومات تساعد في تحديد هويات مثيري الشغب الذين اقتحموا مبنى الكونغرس، وأضاف -في بيان- أنه مهتم بالحصول على أي تسجيل فيديو أو صور توثق الفوضى.

وفي هذا السياق، قالت وزارة العدل إن هناك مخاوف على الأمن القومي بعد سرقة مواد من مكاتب في مبنى الكونغرس، ومنها مكتب رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي

كما نقلت “سي إن إن” (CNN) عن مسؤولين في وزارة العدل أن الأجهزة الأمنية الفدرالية ستعلن عن توقيفات جديدة على خلفية اقتحام أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الكونغرس.

وأشارت إلى أن مكتب التحقيقات الفدرالي يقوم بالتحقق من الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتحديد المشتبه فيهم.

وقال مسؤول في وزارة العدل للشبكة إن عدم توقيف هؤلاء الأشخاص لا يعني أنهم لن يعتقلوا.

من جانبها، دعت عمدة واشنطن موريل باوزر إلى محاسبة ترامب على “الهجوم الإرهابي غير المسبوق على الديمقراطية الأميركية”.

وأضافت خلال مؤتمر صحفي أن من الواجب عدم التقليل من الضرر الذي يمكن أن يلحقه ترامب بالديمقراطية الأميركية خلال الأسبوعين المتبقيين له في البيت الأبيض، حسب وصفها.

في الأثناء، ذكرت شبكة “إن بي سي” (NBC) نقلا عن مسؤولين في وزارة الدفاع أنه ستتم تعبئة الحرس الوطني في العاصمة واشنطن لمدة 30 يوما، مما يضمن وجود عناصره على الأرض خلال حفل تنصيب الرئيس بايدن وما بعده.

وقالت شرطة واشنطن إنها ألقت القبض على 69 شخصا منذ مساء الأربعاء، وأوضحت أن معظم الموقوفين قدموا إلى العاصمة من 20 ولاية، ووُجهت لهم تهم بخرق حظر التجول.

من جانبها قالت قالت الأجهزة السرية الأميركية إنها تعمل دون كلل للتعامل مع أي طوارئ يمكن أن تحدث يوم تنصيب الرئيس جو بايدن في العشرين من شهر يناير/كانون الثاني الجاري.

وفي السياق قال كين كوتشينيلي نائب وزير الأمن الداخلي بالوكالة في مقابلة مع “فوكس نيوز” (Fox News) إن يوم تنصيب الرئيس المنتخب سيكون آمنا.

وأضاف أنه عُثر على طرود متفجرة الأربعاء بالقرب من مقري الحزبين الديمقراطي والجمهوري في واشنطن، مشيرا إلى أن مصالح الأمن تقوم بتتبع الطرود في العاصمة وشمال فرجينيا.

وسادت حالة من الغضب في تغريدات الأميركيين بسبب الفشل الأمني في حماية مبنى الكونغرس أمام اقتحام داعمي ترامب للمبنى.

المصدر : وكالات