.
وفي حديث إلى برنامج “قصارى القول” الذي يعرض عبر RT، قال الفريق مصطاف إن “تجربة الجيش الإسرائيلي مع الجيش العراقي في حرب 48، كان سببا في حساب إسرائيل حسابا خاصا للقوات العراقية التي لعبت دورا رئيسيا يختلف عن القطاعات العربية الأخرى”، مشيرا إلى أن “آمر الفوج كان عبد الكريم قاسم وكان يصول ويجول وقام بفك الحصار عن قطاعات في الفلوجة دون أخذ أمر من آمريه، حتى أن الطيران الإسرائيلي كان يسقط مناشير معادية له شخصيا”.
وأوضح أنه “عندما أصبح قاسم عميد ركن وقام بالثورة عام 1958 شكل خطورة على إسرائيل وجلب أحدث الطائرات المقاتلة من الاتحاد السوفيتي، وأصبح مصدر قلق لهم”، مبينا أنه “من بداية تسلمه للحكم تم التعاون مع جمال عبد الناصر للتخلص منه، وتعرض لعملية اغتيال فاشلة، وتعرض لـ25 مؤامرة خلال 4 سنوات، لكنه استمر بالعمل والنشاط وهم أنهوه يوم 8 فبراير 1963 وبدأ تدمير البلد والجيش، وأغلب الطيارين قتلوا أو سجنوا، تضعضع الوضع وبدأوا التآمر بسحب الطيارين الباقين للقيام بدورات في أمريكا لتهريب طائرة ميغ 21 إلى إسرائيل وتم ذلك في يونيو 1966، قبل حرب 7 يونيو 1967”.
وقال الفريق مصطاف إن “الطائرة السوفيتية مميزة بخشونتها وقوتها في مواجهة الطائرات المضادة للطائرات، أما الطائرات الغربية ناعمة ولا تتحمل الضربات”.
وعن حال القوات الجوية العراقية عشية الحرب، أفاد بأنه “كان لدينا سربين هوكر هانتر الإنكليزية، عندما حدث التصعيد مع إسرائيل ومصر وسوريا، الحكومة العراقية قررت إرسال طائرات من السرب السادس بدعم من السرب 29، إلى مطار h3، قبل الحرب بـ5 أيام”، مشيرا إلى “أننا سمعنا بالحرب من الراديو، فقمنا بتوزيع الطائرات ونشرها في صحراء h3، وبعد ساعة وردت برقية من الفريق الركن عبد المنعم رياض في الأردن، يطلب ضرب مطار كفر سلكين، فسلحنا 5 طائرات، كنت أنا قائد الطائرة الثانية”.
وأضاف: “أقلعنا إلى ارتفاع 20 ألف قدم، ثم وصولنا مطار المفرق ومن هناك تم الانحدار إلى ارتفاع منخفض باتجاه نابلس، ثم الانعطاف يسارا باتجاه تل أبيب. وتم ضرب مدرجي المطار وطائرتي نقل، وعاد التشكيل كاملا وسالما باتجاه جنين، ومن هناك بارتفاع منخفض إلى المفرق، ثم ارتفاع عالي للعودة إلى المطار. وذلك حصل يوم 5 يونيو بعد أن ضربت إسرائيل المطارات العربية”.
وأوضح أنه “بعد ساعة من إقلاعنا أقلعت 3 طائرات أخرى إلى نفس الهدف، وخلال عودتهم لاحقهم تشكيل إسرائيلي، وانتظروا نزولها على الأرض لضربها وتم ضرب طائرة قائد التشكيل واشتعلت النيران فيها، لكن الطيار خرج سالما، كما ضربت الطائرات الإسرائيلية طائرات أنتونوف 12 التي كانت تنقل معدات طائرات ميغ 21”.