وطنا اليوم:بعد وصوله إلى مستشفى الأمير حمزة – مدخل الطوارئ، طلب المواطن (ع.م) كرسيا متحركا لنقل والده المصاب من السيارة إلى قسم الطوارئ، إلا أنه فوجئ من عدم توفر الكرسي المتحرك، بل ومن بطء اتخاذ الإجراء والمساعدة من الموجودين عند مدخل قسم الطوارئ.
ويراجع مستشفى الأمير حمزة آلاف المرضى يوميا، فيما يستقبل قسم الطوارئ المئات منهم، ويتعرض العديد منهم لمثل هذه المواقف التي تكشف عن وجود نقص لوجستي وإداري ورقابي في قسم الطوارئ تحديدا، فما هي البروتكولات المفترض تطبيقها عند وصول المريض إلى الطوارئ في مستشفى الأمير حمزة ؟
بروتكولات استقبال المريض في طوارئ مستشفى الأمير حمزة
يقول مدير مستشفى الأمير حمزة الدكتور كفاح أبو طربوش إن هيكلة الطرق منذ دخول بوابة مستشفى الأمير حمزة تعتمد على الاتجاه الواحد، تجنبا لارتطام المركبات ببعضها أو حدوث ازدحام أمام مدخل قسم الطوارئ، ويشرح أبو طربوش البروتكول الواجب اتباعه عند وصول مدخل قسم الطوارئ كالتالي:
في حال وصول المريض عبر مركبة خاصة، فيسمح له بالاصطفاف مؤقتا أمام مدخل الطوارئ والذي يبعد 3 أمتار عن مدخل الطوارئ.
الموظفون المخصصون لاستقبال المرضى تابعون لشركة خدمات خاصة، ويفترض أن ينقلوا المريض عبر الكرسي المتحرك إن كانت حالته تستدعي ذلك.
موظفو الاستقبال يتولون مهمة إدخال المريض إلى قسم الطوارئ المعني، وإتاحة الفرصة أمام سائق المركبة -والذي عادة ما يكون مرافقا للمريض- ليتولى أمر اصطفافها في الأماكن المخصصة.
مراقب المراسلين يتسلم كافة الكراسي المتوفرة عند تغيير كل مناوبة؛ وذلك للتأكد من صلاحيتها وتوفرها للمرضى، إلى جانب التأكد من توفر موظفين لاستقبال المرضى.
ويبين أبو طربوش أن معظم المرضى المراجعين لقسم الطوارئ يأتون مشيا على الأقدام، وأنهم غالبا ليسوا بحاجة لكرسي متحرك، لافتا إلى وجود 10 كراسي متحركة على الأقل عند مدخل المستشفى، إضافة إلى “حمالات” لنقل المرضى في الحالات الطارئة جدا.
وعلق أبو طربوش آسفا، أن بعض المواطنين تصدر منهم أحيانا تصرفات تؤثر على مستوى خدمة توفر الكراسي المتحركة، إذ يحجز المريض الكرسي لديه حتى بعد استقراره في سرير في قسم الطوارئ، آملا أن يستخدمه لاحقا في حال حاجته لصور أشعة أو للوصول إلى المختبر مثلا، لافتا إلى أن هذه التصرفات تقلل من أعداد الكراسي المتوفرة عند مدخل الطوارئ.
أقسام عدة داخل طوارئ مستشفى الأمير حمزة
ويقسم قسم الطوارئ في مستشفى الأمير حمزة إلى قاعات تخصصية فرعية وهي: قاعة استقبال، وقاعة قسم الأطفال، وقاعة قسم الباطنية، وقاعة قسم الجراحة، وقاعة قسم العظام، إضافة إلى قسم تتوفر فيه خمسة أسرة تتضمن خدمات العناية الحثيثة الأولية.
اكتظاظ في وقت الذروة يؤثر على جودة الخدمة
ويقر أبو طربوش بأن الخدمة المقدمة للمراجعين في أوقات الذروة قد تكون ذات جودة أقل من المتوقع والمأمول، ولا تتضمن جميع المعايير الواجب اتباعها، لافتا إلى أن وقت الذروة يقدر من الساعة الـ 6 مساء وحتى الـ 10 ليلا.
ويتوفر في مستشفى الأمير حمزة 600 ممرض موزع على الأقسام، فيما يوجد ممرضان اثنان في كل قاعة من قاعات الطوارئ فقط. ويقول أبو طربوش أنه تم تعيين مراقب تمريض من مهمته تعزيز أقسام الطوارئ بالممرضين من أقسام أخرى في أوقات الذروة والضغط.
نتعامل مع الشكاوى بالقدر الممكن
ويتضمن مستشفى الأمير حمزة الحكومي في عمان مديرية وحدة الرقابة الداخلية إضافة إلى مكتب خاص لحقوق المرضى وذلك للتعامل المباشر والسريع مع شكاوى المواطنين -بحسب أبو طربوش- لافتا إلى وجود مناوب إداري في الميدان؛ للتعامل مع شكاوى المواطنين والتأكد من جودة الخدمة المقدمة.