علاقات مهترئه…!

7 يناير 2021
علاقات مهترئه…!

 

الأستاذة سنا السالم

 

علاقات غير أمنة أو علاقات سامة أو علاقات مُستنزفة أو مهترئة… كلها مُسميات متعددة لنوع علاقة أنت بها رغم أن المنطق يقتضي أن تُنهي العلاقة بغض النظر إذا كانت علاقة مهنية أو اجتماعية أو أُسرية

 

ما هي مؤشرات هذا النوع من العلاقات؟ هل هكذا علاقة لها بصيص أمل لتتغير؟

ما البديل عن هذه المؤشرات؟ لماذا من الصعب على بعض الأفراد اتخاذ قرار الانهاء؟ هل من الممكن أن يتخذ شخص آخر القرار بالنيابة عنك؟

 

الكثير من التساؤلات حول هذا الموضوع وللأسف الكثير يُعاني منه… فهو منتشر وفي نفس الوقت تأثيره كبير … فهيا نبدأ نُلملم بعض أطرافه:

 

ما يلي ١١ عشر مؤشرا للعلاقة المهترئة وأدناه عليك قياسه وفقاً للشدة والتكرار بمعنى أن لا يكون عرض بل هناك استمرارية وتحول إلى نمط حياة:

 

١. الشعور بعدم السعادة ..بالملل . بالضغط ..بالقلق .بالتوتر …

٢. أنك مضطر على هذه العلاقة ولا تجد معنى لها …

٣. لا تجد طاقة لإصلاح العلاقة ولا الصبر على الجهاد بها …

٤. تبذل جهد كبير ولا تصل إلى ربع النتيجة التي ترجو الوصول إليها …

٥. علاقة تُفقدك ثقتك بنفسك وتجعلك تعود إلى الوراء في أحلامك وطموحك ولا يكون بها نمو حقيقي لذاتك …

٦. المشاكل بها كثيرة تُفقدك التفكير بالسعادة والراحة…

٧. لا تتصرف بطبيعتك ولا تعبر عن مشاعرك واحتياجاتك وأفكارك بأمان …

٨. الضغط عليك لتصبح شخصا آخر وبالنهاية ستفشل وأيضا سيتم لومك على ذلك ..

٩. مجبور أن تقوم بأشياء لا ترغب بها ومجبور أن تتوفف عن القيام بأمور ترغب بها …

١٠. إذا تشعر بالخزي والعار من هذه العلاقة ولا تفتخر بربط اسمك بها …

١١. ميزان العطاء والأخذ غير متكافئ فتشعر بأنك تعطي دون مقابل أو يكون المقابل بإجابة مثل: (هذا واجبك) فلا يكون هناك تقدير ولا مردود والعلاقات ليست جمعية غير ربحية ولا عمل تطوعي بل العلاقات لتكون أمنة فبها من العطاء بمقدار الأخذ وغير ذلك سينتهي الرصيد وتنتهي صلاحياتها …

 

بناءً على ملاحظاتي الشخصية في الجلسات الفردية يكون الفرد واعٍ لهذه المؤشرات لكنه مع ذلك لا يتمكن من اتخاذ القرار وبالأغلب يكون (الخوف) هو السبب الوحيد الذي يُبقيه في هذه العلاقة … الخوف من البقاء وحيدا …الخوف من التغيير … الخوف من نظرة المجتمع والصور النمطية …الخوف من التحديات المالية … الخوف والخوف والخوف … ويُصاحب الخوف الكثير من الرفض للواقع … فيتحول إلى خليط من لُعب دور الضحية والسلبية والمعاناة والألم إلا إذا:

 

١. بدأت تتقبل الواقع وتتصالح معه ..

٢. تسعى لتغير نفسك لتصبح أقل تعلقا وأقل اعتمادية …

٣. تسعى للانفصال العاطفي بمعنى تصبح اكثر توازنا في جوانب حياتك … فهذه العلاقة ليست حياتك بل هي جزء منها فقط …

٤. اعمل على تماسك العلاقة واقعيا واقطع الرابط الوهمي بينكم الذي يُشعرك بضعفك وفقدان هويتك ..

٥. تكييف معها وغير استجابتك للواقع بطريقة أكثر واقعية وايجابية ومسؤولية ومبادرة …

٦. سامح نفسك على ضعفك وتقبل ذاتك بمحبة ورضا وتقدير لذاتك …

٧. اذا قررت البقاء فليكن (قرار) وليس (استسلام) ليكن من قوة وليس ضعف….

 

أسأل نفسك الأسئلة التالية إن قررت البقاء:

١. هل ستحتمل المشاعر السلبية والمؤلمة؟

٢. هل ستصبر على المشاكل؟

٣. هل الايجابيات أكثر من السلبيات؟

٤. هل بإمكانك قبول ما لا يمكن تغيره وتغيير ما يمكن تعديله؟

٥. هل بإمكانك التركيز على الايجابيات؟

٦. هل ما تُجنيه من هذه العلاقة سيعود عليك بالخير؟

٧. هل هناك تأثير لهذه العلاقة على من حولك؟

 

وإن كانت اجاباتك ب (لا) لكنك ما زلت خائفا فإذن فكرك بالابتعاد لو لفترة وجيزة من باب تجربة الحياة دون هذه العلاقة فقد تكتشف بأنه لا يوجد شيء يستدعي كل هذا الخوف والتعلق غير الأمن….

 

وإن كانت اجابتك ب (نعم) فما عليك إلا أن:

١. تتحمل مسؤولية

٢. تُبادر

٣. تتغير

٤. تسامح

٥. تُنصت

٦. تهتم

٧. تتقبل

٨. تتعاطف

٩. تتكيف

١٠. تتوازن

١١. تستقل

 

وبالنهاية تذكر أنه بإمكانك الاستعانة بمختص لمساعدتك …

 

والله ولي التوفيق

 

#سنا_السالم