تقرير لوطنا اليوم حول مناطق اطلاق الطائرات المسيرة من سورية وجهود القوات المسلحة بين حرب المخدرات وحرب المسيرات

31 أغسطس 2023
تقرير لوطنا اليوم حول مناطق اطلاق الطائرات المسيرة من سورية وجهود القوات المسلحة بين حرب المخدرات وحرب المسيرات

وطنا اليوم – خاص –  في الوقت الذي لاتزال القوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي يواجه حرب المسيرات والمخدرات لا تزال عمليات استخدام الطائرات المسيرة التجارية مستمرة حيث  قد أسقطت قوات حرس الحدود في 16 اب الجاري، طائرة مسيرة محملة بمواد متفجرة قادمة من الأراضي السورية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية (بترا) في تطور قد يعتبر خطير مقارنة من عمليات الاسقاط السابقة والتي كانت تحمل فيها الطائرات المسيرة الكبتاغون .

وحسب مارصد وطنا اليوم واعلنت القوات المسلحة فقط استقطت قوات حرس الحدود في 13 أب طائرة مسيرة، استُخدمت في محاولة تهريب مادة “الكرستال” المخدرة من سوريا إلى الأردن.

وفي 16 حزيران الماضي  أعلن الجيش إسقاط طائرة مسيرة، كانت الثانية خلال 3 أيام، استخدمت حينها في محاولة تهريب أسلحة من سوريا إلى الأردن، بينما حملت الأولى مخدرات.

وفي 25 شباط الماضي أعلن الجيش ايضا إسقاط طائرة مسيرة قادمة من سوريا محملة بقنابل يدوية وبندقية، كما اعلن الجيش ايضا في 17 شباط من العام الماضي أنه تم إحباط خلال نحو 45 يوما مطلع عام 2022، دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون، وهو ما يعادل الكمية التي تم ضبطها طوال عام 2021، عبر الحدود الممتدة على حوالى 375 كيلومترا.

الامر الذي يشير الى تصاعد عمليات التهريب باستخدام الطائرات المسيرة وتطورت عمليات التهريب للتحول الى تهريب الاسلحة والمتفجرات

وتنشر وطنا اليوم هذا التقرير الذي يؤشر الى مواقع تصنيع واطلاق الطائرات المسيرة التي تستخدم في عمليات التهريب عبر الحدود الاردنية قادمة من سوريا .

اشارات معلومات رصدتها وطنا اليوم الى تمكّن الحرس “الثوري الإيراني” في سوريا  في بداية 2022 من تسجيل تقدم في مسار تطوير القدرات العسكرية للميليشيات التابعة له، من خلال إنشاء بنية تحتية بمدينة دير الزور قادرة على تجميع الطائرات المسيّرة فوق الأراضي السورية عوضاً عن المخاطرة بإدخالها عبر قوافل كانت تتعرض غالباً لاستهدافات من الطائرات إسرائيلية أو طائرات التحالف الدولي أثناء دخولها عبر الحدود العراقية – السورية.

وللمرة الأولى منذ سيطرته عام 2017 على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور بما فيها المدينة، بدأ “الحرس الثوري” الإيراني بعملية تجميع الطائرات المسيّرة في منشأة أحدثها في مدينة ديرالزور.

ويشير تقرير لشبكة فوكس نيوز الامريكية رصدته وطنا اليوم الى ان المنشأة التي أستحدثها “الحرس” الإيراني لغرض تجميع الطائرات المسيّرة،  تقع في الرحبة العسكرية الخاصة بـ”الحرس الثوري” الإيراني على طريق البانوراما جنوب درعا وفق التقرير ذاته.

وبعد استكماله تجهيز المنشأة من الناحية الفنية، قامت قيادة “الحرس الثوري”، بإدخال العديد من الخبراء المتخصصين بصناعة الطائرات المسيّرة إلى سوريا، عبر معبر البوكمال الحدودي مع العراق للإشراف على عملية التجميع.

وفور وصول الخبراء بدأ العمل في المنشأة حيث كانت الأجزاء التي يراد تجميعها لتشكيل طائرات مسيّرة قد سبقت الخبراء إلى المخازن المخصصة.

دور “حزب الله

 

تقوم “الوحدة 127″ التابعة لـ”حزب الله” بدور مركزيّ في تأسيس البنية التحتية لمشروع الطائرات المسيّرة في سوريا. وتتخصص هذه الوحدة التي أنشأها حسان اللقيس الذي اغتالته إسرائيل عام 2013، في مجال الطائرات المسيّرة الإيرانية. وتشمل أعمالها الصيانة والتشغيل، وتضم أفراداً وضباطاً متخصصين بالإشراف المباشر على قطاع المسيّرات الإيرانية.

وتنشط “الوحدة 127” بشكل كبير ضمن منطقة “القصير” وريف حمص الشرقي، خصوصاً في منطقة تدمر؛ وثمة أيضاً جنود يعملون لصالح ميليشيا “الدفاع الوطني”، وهم على احتكاك مباشر بعناصر محليين تابعين للقوات الإيرانية، من بينهم عناصر يخدمون ضمن مطار تدمر العسكري.

وتعمل القوة المتخصصة التابعة لـ”حزب الله” اللبناني والمسؤولة عن إدارة الطائرات، وتعزيز مستوى انتشارها ضمن مطار تدمر ومحطتي T2 وT3 النفطيتين، لرفع وتطوير مستوى استخدام الطائرات المسيّرة، بمساحة 55 كلم، وفق ما كشفت شبكة “فرات بوست” السورية المعارضة.

وبحسب تقرير الشبكة الذي رصدته وطنا اليوم تشرف “الوحدة 127” على تشغيل طائرات مسيّرة إيرانية تشمل طائرات استطلاع عبر مطار تدمر العسكري.

وكانت الميليشيات الإيرانية قد بدأت بإخضاع بعض مجموعاتها لمعسكرات تدريب على كيفية استخدام الطائرات المسيّرة. وكان أول معسكر قد افتتح لهذا الغرض في بادية التبني غرب دير الزور، في شهر آذار من العام 2022.

وكان “المرصد السوري” في مطلع العام الجاري  وحسب ما رصدت وطنا اليوم ، قد أشار إلى أن “شحنات من الأسلحة والذخائر وقطع تصنيع الطائرات المسيّرة وصلت إلى مطار الديماس العسكري في ريف دمشق الغربي، بعد نقلها من مطار التيفور في ريف حمص، إذ بات مطار الديماس خاضعاً لسيطرة إيران وميليشياتها بشكل شبه كامل خلال الفترة الأخيرة”.

لقد مكّنت الحرب السورية إيران من تطوير تكنولوجيا الطائرات المسيرة،  وحسب وسائل إعلام المعارضة، فإن الطائرات المسيرة التكتيكية الإيرانية تنطلق بشكل أساسي من مطار حماة، في حين تنطلق الطائرات المسيرة التكتيكية من معسكر جورين في منطقة سهل الغاب شمال غرب حماة. بالنظر إلى قدرة الطائرات المسيرة  على التنقل وقصر مدى تحليقها، فمن المحتمل أن يتم نشرها من مواقع متعددة.

ورصدت وطنا اليوم  تدريبات “الحرس الثوري” انطلقت في بادية التبني غربي دير الزور، وشملت عناصر وقيادات من ميليشيات “حزب الله” و”لواء فاطميون” و”حركة النجباء”، لتعليم تحريك وإقلاع واستخدام الطائرات المسيرة.

وأشارت مصادر سورية إلى أن 6 طائرات مسيّرة تمركزت في مطار التيفور في شهر حزيران الماضي ، وثلاث طائرات في مطار الشعيرات الذي تشغله أيضاً القوات الإيرانية، بالإضافة الى نقل ثلاث طائرات أخرى إلى مطار حماة العسكري، الذي أنشأت القوات الإيرانية غرفة عمليات لها داخله.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” نشرت، في تشرين الأول الماضي، تقريراً أشارت فيه إلى أن إيران “استغلت ثغرات في نظام ‏الرقابة العالمي سمح لها بنقل الطائرات المسيّرة إلى الميليشيات التي تدعمها”.

من خلال الرصد الذي تنشره وطنا اليوم يمكن الاستدلال الى ان المناطق المشار اليه قد تدل على ان عمليات التهريب التي تجري عبر الحدود وتطورت من تهريب المخدرات الى تهريب الاسلحة والمتفجرات تعتبر نوعا ما مناطق قريبة من الحدود الاردنية السورية وبالتحديد من المنطقة الشرقية من الحدود ومفتوحة ويمكن استخدام الطائرات المسيرة فيها بسهولة .

وتبذل القوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي جهود جبارة في مواجهة حرب المخدرات والتي طورت اساليبها الى ان وصلت الى حرب المسيرات .