وطنا اليوم – تبنى الوزير الاسبق والسفير الأردني الأسبق في طهران، بسام العموش، بياناً وقعت عليه أكثر من 100 شخصية أردنية تطالب بمنع فتح الأبواب الأردنية للسياحة الشيعية الإيرانية تحت بند “سياحة دينية”. وقالت الشخصيات في البيان إنّ الهدف الإيراني من فتح باب السياحة إلى الأردن ليس لمجرد “السياحة” بل سياسة تحت غطاء السياحة وتحت عنوان حب آل البيت ومرقد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، في وقت يحب كل المسلمين الصحابي الجليل وابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأشارت إلى أن النفوذ الإيرانية تهدف اليوم الدخول والكمون ومن ثم التكشير عن أنيابها؛ وإذ بالسياحة تتحول إلى سياسة وتتسع إلى تنظيمات مسلحة وفي لبنان واليمن والعراق وسوريا مثال على ذلك. وبحسب البيان فإنّ مطلب منع السياحة الإيرانية من الأردن يأتي من فكرة إن قاعدة “درء المفاسد أولى من جلب المنافع” والمنفعة الواردة من سواح إيران سيدفع الأردن ثمنها في التكلفة الأمنية والنزاعات مع الناس وربما التوتر وربما التنظيمات الخفية. وفي ما يلي نص البيان * بيان حول السياحة الشيعية الإيرانية في الأردن * كما كنا ولا زلنا نتابع الأصوات الأردنية – للأسف – التي تؤيد هذه السياحة بدعوى أنها ذات مردود اقتصادي وأن الأردن يمكن أن يأخذ الإيجابيات ويتعامل مع السلبيات؛ حيث لدينا أجهزة أمنية ذات كفاءة عالية. إننا نحن الموقعين على هذا البيان نرفض هذه السياحة للأسباب التالية: 1. إن أول من نبّه لهذا الخطر في بلدنا هي مؤسسة العرش ممثلة بجلالة الملك الذي حذّر العالم من “الهلال الشيعي” حيث امتد النفوذ الإيراني من أفغانستان وباكستان وإيران والعراق وسوريا ولبنان وهو بالتأكيد نفوذ سياسي وليس أمرًا دينيًا. 2. وإن جيشنا العربي يقاتلهم على الحدود وهم يحاولون بإصرار إدخال السلاح والمخدرات!! وهل من يتاجر بالمخدرات حريص على الدين والسياحة الدينية بينما الدين يحرم المسكرات والمخدرات؟! 3. إنها ليست مجرد سياحة بل هي سياسة تحت غطاء السياحة وتحت عنوان حب آل البيت ومرقد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، وكل المسلمين يحبون جعفر بن أبي طالب ويحبون صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ الذين شهد لهم القرآن الكريم ” محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم”. 4. وطريقة إيران هي الدخول والكمون ومن ثم التكشير عن أنيابها؛ وإذ بالسياحة تتحول إلى سياسة بل تنظيمات مسلحة ولنا في لبنان واليمن والعراق وسوريا ما يسعفنا في الاستدلال. 5. ولقد سبق أن قام بعض أبناء الطائفة الشيعية ببعض الطقوس في الكرك مما أدى إلى مصادمات مع الناس، وهذا من قِبل عدد محدود من زوّار مؤتة فما بالك بالأعداد الكبيرة لو حضرت؟!! وقد سبق أن عرضوا على سفير الأردن في إيران أن يحضر كل يوم ألف زائر إيراني!! 6. إن الدعوى المتسترة تحت غطاء (قدرة الأردن في التعامل مع الأمر) هي دعوى فيها حق وباطل ومخاطر، فالأمن الأردني موضع فخر واعتزاز لكننا في غنى عن انشغال أمننا بهؤلاء الذين هم ليسوا مجرد سائحين بل سائحون وراءهم دولة وبرنامج ومال وسلاح. 7. إن في الترويج السياحي خارج الإطار الشيعي تعويضا ودعما للإيرادات، وقد صرحت الحكومة قبل أيام أن إيرادات السياحة وصلت إلى ٣ ملايين فقط خلال جزء من العام. 8. وإن القاعدة تقول (درء المفاسد أولى من جلب المنافع) فالمنفعة الواردة من سواح إيران سندفع ثمنها في التكلفة الأمنية والنزاعات مع الناس وربما التوتر وربما التنظيمات الخفية. 9. ولدينا في الأردن مواقع كثيرة للسياحة؛ مثل البحر الميت والبتراء وعجلون وجرش وأم قيس والسياحة العلاجية والمغطس وغيرها، كل ذلك كاف بالنسبة لنا. 10. ومن المهازل ادعاء أحدهم أن التشيع نبع من الكرك في خلط متعمد وكذب واضح فهذا تزوير حيث إن (علي العاملي الكركي) داعية شيعي في زمن الصفويين مع أن المذكور ينسب إلى قرية كرك نوح اللبنانية – وهي من قرى بعلبك في البقاع-ولا صلة له بالكرك الأردنية. ونحن إذ نوقع على هذا البيان فلا نملك إلا أن نشدّ على يد جلالة الملك والأجهزة الأمنية التي تعي مخاطر التغلغل الإيراني؛ الذي دمّر عددًا من البلدان ولن نسمح لهم بتدمير بلدنا العزيز. ” والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”. عمان 22/8/2023 الموقعون: 33. د. سميرة عامر. |