وطنا اليوم:انتهى، مساء امس الأحد، اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، الذي انعقد لمدة تزيد عن 6 ساعات، وبحث تقديم “تسهيلات” مدنية واقتصادية للسلطة الفلسطينية، بدعوى “منع انهيارها”.
وقرر الكابنيت وفقا لاذاعة الجيش الإسرائيلي ، تجميد سداد السلطة للديون لمدة عام وتقدر بحوالي 500 مليون شيكل، توسيع جسر اللنبي،( تمديد ساعات العمل على جسر الكرامة وجسر الملك حسين)، الترويج لمنطقة ترقوميا الصناعية في الخليل.
ونظرا للضغوطات التي تعرض لها نتنياهو ، قرر طرح موضوع تقديم “تسهيلات” للسلطة الفلسطينية لمناقشة الكابينيت، على وقع الضغوط الأميركية، ولكنه لم يعرض القرارات لتصويت الوزراء الأعضاء.
وقال وزير الشؤون الإستراتيجية ، رون ديرمر ،خلال الاجتماه إن الفوائد التي تعود على الفلسطينيين هي جزء من الوعود التي قُطعت للحكومة الأمريكية بعد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية في الآونة الأخيرة. وأضاف نتنياهو وأوضح أنه “يجب الوفاء بالوعود – خاصة للأمريكيين”
ولفتت القناة 13 الإسرائيلية إلى أن “قرار نتنياهو عرض ‘التسهيلات‘ المخطط تقديمها للسلطة الفلسطينية على وزراء الكابينيت جاء نتيجة للضغط الأميركي”
في المقابل، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، إن الحكومة الإسرائيلية “حكومة عنصرية تحاول تجميل صورتها بخطوات لا تتعدى ذر الرماد في العيون”.
وأضاف الشيخ في تصريحات صحافية حول مناقشة الكابينيت تقديم “تسهيلات” للفلسطينيين من عدمه، أن “من يحاصر السلطة ويسعى إلى إضعافها وتقويضها هي حكومة إسرائيل”.
وشدد على أن مشكلة الشعب الفلسطيني “تكمن في الاحتلال الذي يجب أن يرحل”، ودعا الشيخ الإدارة الأميركية إلى طرح مبادرة سياسية خلاقة ترتكز على الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة وخلق أفق سياسي يفضي إلى مفاوضات جادة تنهي الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع الشيخ: “خلال لقائي الأخير مع نائب مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الفلسطينية الإسرائيلية، أندرو ميللر، قلت للضيف إن المطلوب من الإدارة الأميركية ممارسة الضغط الجدي والفاعل لإجبار إسرائيل على وقف إجراءاتها الأحادية كافة، وهذا ما التزمت به في العقبة وشرم الشيخ وتنصلت منه”