وطنا اليوم:نشر موقع “نيوز ري” الروسي تقريرا أشار فيه إلى تخريب محتمل لمحطة الطاقة النووية في زاباروجيا، وهي خطوة سيكون لها تداعيات وخيمة.
وقال الموقع، في تقريره ؛ إنه في حال تفجير المحطة، سينتشر التلوّث على امتداد 30 كيلومترا، وسيؤثر ذلك على المناطق والدول المجاورة بطرق متباينة.
ماذا قال الكرملين؟
الأربعاء الماضي، صرّح رئيس حركة “نحن مع روسيا”، فلاديمير روجوف، بأن المخاطر المرتفعة للهجوم على محطة الطاقة النووية في زاباروجيا، ستبقى قائمة إلى حين انعقاد قمة الناتو في فيلنيوس الشهر الجاري.
ونظرا لإخفاقات قوات أوكرانيا على جبهة زابوروجيا، قد يلجأ فولوديمير زيلينسكي إلى اتخاذ قرار بشأن ارتكاب استفزاز نووي ضد محطة الطاقة النووية زاباروجيا، وتقديمه بعد ذلك إلى الرأي العام الغربي على أنه انتصار.
وأضاف روجوف أن القوات التشغيلية لمنطقة إنيرهودار جاهزة لهجمات القوات المسلحة الأوكرانية على محطة زاباروجيا للطاقة النووية. ووفقا له، ما زالت الخلفية الإشعاعية في المحطة في وضعها الطبيعي.
في هذا الصدد، يقول السكرتير الصحفي ديمتري بيسكوف؛ إن “الوضع متوتر للغاية؛ لأن التهديد بالتخريب من قبل نظام كييف مرتفع، وهو تخريب يمكن أن تكون عواقبه كارثية”.
توصّل الخبراء في السابق إلى استنتاج مفاده أنه في حال انفجار محطة زاباروجيا، سينتشر التلوث على امتداد نحو 30 كيلومترا، وسيؤثر بطرق متباينة على المناطق والدول المجاورة.
وتقع مدينتا إنيرهودار ونيكوبول ضمن منطقة 10 كيلومترات، أي في منطقة الخطر الأكبر. وبينما تخضع مدينة إنيرهودار لسيطرة القوات الروسية، تقع الثانية تحت سيطرة الجانب الأوكراني. ووفقا للخبراء، لا يمكن تقييم درجة تلوّث المناطق الأخرى؛ لأن ذلك سيعتمد على اتجاه الرياح والعوامل المناخية.
صرّح ألكسندر أوفاروف، رئيس تحرير مجلة الطاقة النووية، بأن الأمر يدعو للقلق؛ لأن الضربة الجوية قد تلحق الضرر بمنشأة تخزين الوقود النووي المستهلك الواقعة بالقرب من موقع محطة زاباروجيا. وقد يؤدي انفجار مثل هذا المستودع إلى إطلاق نشاط إشعاعي في محيط المحطة.
حسب موقع “سترانا” الأوكراني، تنشر كييف مثل هذه التوقعات حتى تُجبر الغرب والوكالة الدولية للطاقة الذرية روسيا على سحب قواتها من مدينة إنيرهودار وضواحيها، وأيضا بغاية منع القوات المسلحة الروسية من المساس بمحطة زاباروجيا في حال بدأ هجوم القوات المسلحة الأوكرانية على إنيرهودار.
وفي هذه الحالة، ترفض كل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وحلف شمال الأطلسي الانحياز إلى جانب كييف. وقد نفى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، العثور على أي علامات للتعدين في محطة زاباروجيا للطاقة النووية خلال عمليات الفحص الأخيرة، مؤكدا أن المتخصصين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يتوخّون الحذر في منطقة القتال بالقرب من محطة الطاقة النووية.
من جانبه، اعترف نائب الأمين العام لحلف الناتو ميرسيا جيوانا، بأن الحلف لا يمتلك معلومات حول مخاطر هجوم على محطة الطاقة النووية في زاباروجيا، على الرغم من تتبعه تصريحات الجانبين.
ذكر الموقع أن مستشار رئيس الشركة الروسية للطاقة النووية “روس أتوم” رينات كارتشا، قال تعليقا على تصريح زيلينسكي؛ إنه ليس هناك ما يدعو للحديث عن وجود متفجرات على السطح. مضيفا: “لماذا نحتاج المتفجرات هناك؟ هذا هراء، للحفاظ على التوتر حول محطة زاباروجيا؟ السلامة النووية أولوية بالنسبة لنا”.
فيما يتعلق بالغارات الجوية المحتملة على محطة زاباروجيا، يشكك أوفاروف في قدرتها على إلحاق ضرر بمبنى الطاقة في مثل هذه المحطة. وأضاف أوفاروف: “حتى لو اخترقت قذيفة أو صاروخ جدار أحد المباني في المنشأة النووية، فلا يزال يتعين الوصول إلى المفاعل نفسه. ما يمكن أن يتلف هو بعض أجزاء نظام تبريد المفاعل. في حال تعطل أحد الأنظمة، هناك دائما بديل احتياطي، وهناك أيضا نظام احتياطي في حال تلف أنظمة التبريد لجميع وحدات الطاقة دفعة واحدة”