وطنا اليوم:تتميز الشركات واداراتها الوطنية بالحرص على الاولويات الوطنية وتنفيذ الرؤية الملكية في تحسين حياة المواطنين بالتوازي مع النجاحات التي تحققها على صعيد الاداء وتحقيق الربح المالي وتحسين العوائد المالية لمساهمي الشركات وتعظيم موجودات تلك الشركات.
هذه المعادلة التي لا تتحقق الا بوجود شخصيات وطنية اثبتت نجاحها في تحويل التحديات الى فرص والخسائر الى ارباح وزيادة مساهمة تلك الشركات في الناتج المحلي الاجمالي.
هنا يجب التوقف مليا عند التجربة الفريدة لشركة مناجم الفوسفات الاردنية التي واصلت ادارتها الحالية ممثلة برئيس مجلس الادارة الدكتور محمد الذنيبات المشهود له بالكفاءة والقدرة على تحويل التجارب الفاشلة والاحباطات الى مساحة واسعة من النجاحات يجب ان تدّرس.
الى جانبه بالتأكيد ادارة تنفيذية كفؤة ممثلة بالرئيس التنفيذي للشركة المهندس عبد الوهاب الرواد بدعم من مجلس ادارة متعاون يضم خليط من ممثلي مالكي الاسهم العربية والاجنبية وبطبيعة الحال حاملي اسهم الشركة من الجنسية الاردنية وكوادر ادارية وفنية اردنية ونقابة العاملين بالمناجم والتعدين ممثلة برئيسها خالد الفناطسة، يعملون بروح الفريق الواحد.
نتحدث هنا عن تحويل اطلال مناجم الفوسفات في منطقة الرصيفة والمعروفة بإسم “تلال الفوسفات” الى حديقة بيئية تضج بالحياة والمرافق الترفيهية والثقافية والرياضية وتحويلها الى رقعة خضراء ، لتصبح متنفس لاهالي الرصيفة وما حولها.
فتحولت من منطقة تلوث بيئي وبصري الى واحة خضراء ومنطقة جذب للعائلات ، بعد ان كانت مكانا منفرا ومصدر تلوث بيئي يهدد الحياة في تلك المنطقة.
وقدمت الشركة تمويلا بقيمة 35 مليون دينار لانشاء المشروع وتهيئة الاراضي ونقل المخلفات الناجمة عن عمليات التعدين.
وبلغت حجم المخلفات التي تمت إزالتها 15 مليون متر مكعب وبمساحة إجمالية 1800 دونم.
الذنيبات اشار خلال حفل الافتتاح إلى أن الشركة سعت لإعادة تأهيل مناجم الفوسفات بالرصيفة وفقاً للرؤية الملكية السامية بهدف خدمة وإظهار المدينة بالشكل الأجمل.
وقال الذنيبات إن مشروع تلال الفوسفات بالرصيفة يعد أكبر مشروع بيئي يعالج قضايا البيئة الناجمة عن أعمال التعدين، وأن شركة الفوسفات استثمرت بمشروع التأهيل من خلال كربلة وشحن 3ر2 مليون طن فوسفات.
وتم زراعة 15 ألف شجرة بعد ان تم اجراء فحص للتربة ومعالجتها واختيار انواع شجر يلائم البيئة في تلك المنطقة ، من خلال توريد التربة الحمراء الصالحة للزراعة.
هذا النموذج من العمل يترجم حقيقة التزام الشركات بالمسؤولية الاجتماعية تجاه الوطن واهله ، وترفع له القبعات ولا بد من تسليط الضوء على مثل هذه المنجزات التي تخدم التنمية المستدامة وتحقق الاهداف الوطنية.
يضاف الى هذا المنجز الذي تحقق مؤخرا برعاية ملكية تمثلت بإفتتاح جلالة الملك عبدالله الثاني للحديقة البيئية التي بنيت على اطلال مناجم الفوسفات في الرصيفة ، عدد كبير من المبادرات والاسهامات التي قدمتها الشركة في مختلف الجوانب الانسانية والخيرية والتعليمية والاقتصادية ،وتحسين حياة المواطنين