المسلمون يحتفلون بعيد الأضحى حول العالم والملايين يؤدون صلاة العيد

وطنا اليوم:يحتفل المسلمون حول العالم بعيد الأضحى، فيما أدى مئات الملايين صلاة العديد في مدن وعواصم العالم، في الوقت الذي يتحلل فيه حجاج بيت الله الحرام من إحرامهم بنحر الأضاحي ورجم الجمرة الكبرى.
أدى مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني صباح الأربعاء، صلاة عيد الأضحى المبارك في مختلف المناطق والمدن في فلسطين المحتلة.
ومنذ ساعات الفجر الأولى، توافدت جموع المصلين مكبرين لأداء صلاة العيد في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، وبحسب ما أفادت به إدارة المسجد الأقصى، فقد أدى نحو 100 ألف مصل صلاة عيد الأضحى، وسادت أجواء من الفرحة والسعادة ساحات المسجد الأقصى، كما وزعت الحلوى على الأطفال الذين ظهرت عليهم علامات السرور والبهجة.
أما في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، فأوضح مدير الحرم، الشيح حفظي أبو سنينة أن المسجد الإبراهيمي فتح بالكامل أمام المصلين المسلمين، وقد عج بالمصلين في كافة أروقته واقسامه، وبلغ عدد المصلين نحو 7 آلاف.
وفي قطاع غزة توافد الآلاف إلى المصليات الخارجية والمساجد لأداء صلاة عيد الأضحى وسط التكبير، تخللها عقب الصلاة تبادل المباركة والتهاني بالعيد رغم الأوضاع الصعبة التي يعيشها القطاع بسبب الحصار المتواصل منذ 17 عاما.
وفي المصلى الخارجي، أكد خطيب العيد، أن الاحتفال بالعيد يساهم في تعزيز روابط الأخوة والتراحم بين المسلمين، منبها إلى أهمية إهداء الفقراء والمساكين من لحوم الأضاحي.
وعقب الانتهاء من الصلاة، سارعت العديد من العائلات إلى البيوت والمذابح من أجل ذبح الأضاحي، وتوزيع حصص منها على العائلات الفقيرة والأرحام والأقارب والجيران، وسط أجواء من المحبة والتراحم، كما أنها جرت العادة في الأعياد، أن يتم تفقد عائلات الشهداء والأسرى الفلسطينيين وزيارتهم.
وعن أهم الاستعدادات لعيد الأضحى ونحر الأضاحي، أوضح مدير عام الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة الفلسطينية بغزة، حسن عزام، أنه “يتم العمل على فحص الحيوانات المستورة والتأكد من سلامتها فور وصولها عبر معابر القطاع (مع مصر والاحتلال)، إضافة إلى تحصين الحيوانات عبر لقحات بيطرية، والتأكد من عدم نقل المستوردة أي عدوى خارجية”.
ونبه في تصريح ، إلى أن “الإجراءات الصحية البيطرية تتم في كافة محافظات القطاع الخمس عبر دوائر الخدمات البيطرية، حتى إنه يتم طلب شهادات صحية للحيوانات قبل استيرادها، ومن ثم يمنح المستورد تصريحا أوليا لعملية الاستيراد، ومن ثم يتم فحصها في المعابر من خلال الأطباء، إضافة إلى مراقبة تلك الأضاحي في الحظائر الخاصة بها”.
وأكد عزام، أن “كافة الحيوانات المستورة جيدة وذات مواصفات عالية ومن الأنواع المحسنة التي يمكن الاستفادة من لحومها بشكل كبير”، منوها إلى أن الوزارة حرصت بشكل كبير على التوعية بأهمية الذبح في المسالخ الرسمية والمؤقتة التي يتم إعدادها لفترة عيد الأضحى.
وفي لبنان، أدى آلاف اللبنانيين صلاة عيد الأضحى في بيروت والمحافظات الأخرى، في المساجد والساحات الخارجية، وسط أجواء من البهجة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة.
وألقى أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي خطبة عيد الأضحى في جامع محمد الأمين، في وسط بيروت بتكليف من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان.
وتحدث أمين الفتوى الشيخ أمين الكردي في خطبة عيد الأضحى عن معاني الحج، مهنئا حجاج بيت الله، متمنيا لهم حجا مبرورا وسعيا مشكورا، وقال: “نتعلم من الحج أن هذه الأمة الإسلامية أمة واحدة قوية وثابتة في مواجهة كل التحديات التي تعصف بها، الحج تظهر فيه كرامة الإنسان وفطرته النقية ومعاني العطاء والإنفاق والمسامحة”.
وتابع: “في الحج نتعلم كرامة الإنسان وهي فوق كل شيء، وكرامة الشعب أعظم من أي منصب، ومن أي مصلحة شخصية، هذا هو الشيء الحقيقي الذي يبقى، فعلى كل مسؤول أن يفعل ما تذكره به الأجيال والتاريخ أنه عمل طيب حميد”.
وختم الكردي: “نسأل الله في هذا العيد أن يجعل البهجة والسرور على وجوه الناس، وندعو إلى نشر الفرح والسرور والمحبة رغم كل الظروف التي يمر بها وطننا”.
وفي مصر اكتظت المصليات المفتوحة، بعشرات آلاف المشاركين بصلاة عيد الأضحى، في القاهرة وكافة المحافظات المصرية، وسط أجواء من البهجة والفعاليات التي تقام سنويا، عقب صلاة العيد.
وأطلق مشاركون في صلاة العيد مئات البالونات في الهواء بعد الصلاة، في أجواء مبهجة للمصلين، لا سيما الأطفال الذي اصطحبهم ذووهم.
وكانت كل محافظة مصرية جهزت مئات الساحات والملاعب ومراكز الشباب المفتوحة، من أجل صلاة العيد، واستقبل شبان متطوعون المصلين بالحلويات على أبواب المصليات، وتبادلت الأسر التهاني بالعيد.
وعقب الصلاة، سارع المصريون إلى مراكز الذبح من أجل شهود أضاحيهم، وسط زحام كبير.
وفي تركيا، أقيمت صلاة العيد في المساجد الكبيرة، وأدى الملايين من الأتراك الصلاة.
وفي مسجد آيا صوفيا، أدى الآلاف صلاة عيد الأضحى، وشرعوا في التكبير بعد الانتهاء من الصلاة، فيما أقامت بلدية الفاتح نقاطا لتوزيع الحلويات على المصلين في المكان.
وكذلك الحال في بقية مساجد إسطنبول الكبيرة، والولايات الأخرى، فيما سارع الأتراك إلى المراكز المخصصة لذبح الأضاحي، من أجل الشروع في أداء هذه السنة