الدكتور أحمد الشناق
دولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة المحترم
تحية وبعد.
حديثكم في أعرق الجامعات الأردنية وأم الجامعات وأمام اساتذتها الأجلاء، قولكم بأن الحديث عن الثروات الطبيعية في الأردن “وهم” والأردن لا يمتلك موارد طبيعية، وهو حديت من أخطر ما يتحدث به رئيس حكومة، ومجافاة للحقيقة، ونتساءل، ماذا يقول دولة الرئيس :
عن الصخر الزيتي، حيث يُصنف الأردن بكونه صاحب رابع أكبر مخزون من الصخر الزيتي. وحسب تقديرات مجلس الطاقة العالمي فإن احتياطيات الأردن من مخزونات الصخر الزيتي تصل إلى ما يقارب 40 مليار طن، ما يضعها كثاني أغنى دولة باحتياطيات الزيت الصخري بعد كندا،وماذا عن مناجم الذهب وبكميات جيدة جدا، ومناجم النحاس على سطح الأرض وتقدر بمليارات الدنانير حال استخراجه وتعدينه، وماذا عن المنغينز والرمل الزجاجي ويقدر ب ١٢ مليار طن وبنسبة نقاء ٩٩٪ والرخام واليورانيوم في خام الفوسفات وبكميات تجارية والحديد والبوتاس والفوسفات وملح الطعام والطاقة الشمسية والنفط والغاز ودراسات تؤكد وجود بحور من المياه في باطن أرض الوطن وتكفي لمئات السنين والبرومين والذي يدخل بعديد الصناعات، وماذا عن ملايين الدونمات من الأراضي الغير مستغلة والقابلة للإستصلاح الزراعي .
دولة الرئيس المحترم، هل حديثكم لتسويق سياسي، حتى يبقى الوطن رهينة الإقتراض والمديونية والإتكاء على المنح والمساعدات، وعلى جيب المواطن ؟
دولة الرئيس، ما حجم الخبراء والعلماء والمختصين في حكومتكم حتى نقبل ببيع هذا الوهم بأن الاردن لا يمتلك ثروات وموارد طبيعية ؟
دولة الرئيس، نتساءل بحكم مسؤوليتكم في إدارة شؤون البلاد ، ما هي المشاريع الكبرى التي أنجزت في عهد حكومتكم ؟ وأسئلة مشروعة بمناسبة حديث الوهم عن الثروات، هل قام دولتكم بزيارة لتفقد وضع مستشفى في في البلاد وحاجات المناطق من التخصصات، أو أقسام الطوارئ وحجم المعاناة للطبيب والمريض ؟ وهل اطلعتم على خطة وزارة من الوزارات وسير العمل فيها ؟ هل تفقدتم أوضاع المدارس في بادية أو منطقة نائية ؟ هل زرتم الأغوار مثلاً واطلعتم على واقع المزارعين أو تبني خطة لتكنلوجيا زراعية وتصنيع زراعي لأمن غذائي ؟ هل زرتم إحدى الجامعات للإطلاع عن قرب بواقعها ؟ هل لدى حكومتكم خريطة جغرافية سكانية للوطن، لتقديم الخدمات بنوعية وعدالة بآليات حديثة لكافة المناطق ولكل مواطن ؟
دولة الرئيس المحترم، الأسئلة كثيرة، وللإيجاز نتساءل، هل ممكن خلع ربطات العنق والنزول للميدان، لترى بعينك وتسمع بإذنك حجم البطالة والفقر والجوع وتدني مستوى الخدمات المقدمة للمواطنيين .
دولة الرئيس، تحمل مسؤولية البلاد والعباد هي أمانة ومسؤولية أمام الله وأمام القيادة وأمام الشعب، ونؤكد بأن الأردن غني بموارده وكفاءة إنسانه، والوطن أحوج ما يكون لحكومة تمتلك القرار الاقتصادي نحو إقتصاد وطني إنتاجي ومستقل ولمواجهة كافة الظروف عربية وإقليمية ودولية، التي أصبحت تُعاند بمجموعها ولا تُطاوع ، وحتى لا نفقد مناعتنا الاقتصادية بنتيجة تفقدنا المناعة السياسية والقرار الوطني السياسي المستقل
واقبلوا وافر الاحترام والتقدير