أ.د. احمد ملاعبة .. الجامعة الهاشمية
في تصريح غير مسبوق وغير علمي منسوبا إلى رئيس الوزراء الاردني مفاده: أن الحديث عن توفر الثروات الطبيعية المعدنية في الاردن “وَهَمَ”.
في الوقت الذي تنطق جيولوجيا الاردن بأن اقتصاد الاردن بدأ مع اكتشاف خامات الفوسفات في الرصيفة عام 1912 والذي يساهم الآن باكثر من نصف مليار دولار في الاقتصاد الوطني وقد توالت اكتشافات خامات الفوسفات في مناطق الأبيض والشيدية والان اكتشاف جديد وبكميات تجارية في الرويشيد ولذلك تأسست
شركة مناجم الفوسفات الأردنية وهي شركة مساهمة عامة محدودة في عام 1949 ويبلغ رأس مالها الحالي 82.5 مليون دينار ، وتهدف إلى استغلال خامات الفوسفات في الأردن.
وكذلك يتم إنتاج 900 – 1310 طن يومياً من حامض الفوسفوريك المخفف (P2O5 28%) معتمده على نوعية خام الفوسفات بتفاعل الفوسفات مع حامض الكبريتيك المنتج في المجمع الصناعي في العقبة.
أما شركة البوتاس العربية والتي أسست سنة 1956 م، تعمل بشكل أساسي في التعدين ولها امتياز لاستثمار املاح ومعادن البحر الميت. وهي ثامن أكبر منتج للبوتاس في العالم.
الخامات الفلزية وغير الفلزية مثل النحاس والذهب والمنغنيز والصخر الزيتي والرمل الزجاجي والمعادن الطينية والزيولايت والفلدسبار والدياتومايت وصخور البناء والانشاءات الجيرية والبازلتية والسكوريا والرملية والجبصية والطباشيرية والجرانتية وغيرها الكثير الذي أجرينا عليها مئات إن لم تكن آلاف الابحاث ورسائل الماجستير والدكتوراه تقف دليلا ضد هذا التصريح الواهم.
وبالنسبة لمصادر الطاقة والغاز هناك دراسات موثقة عن النفط في الازرق والسرحان وغاز الريشة باحتياطي عالمي يصل إلى ٦٢ مليار قدم مكعب.
ولربما يبقى التساؤل مشروعا عن سبب ودقة هذا التصريح المنسوب الى رئيس الوزراء الاردني في هذا الوقت وفي صرح علمي كبير رغم أنه يناقض أسس وواقع الثروات المعدنية في الاردن وما ندرسه ونسجله من اكتشافات لخامات معدنية وبكميات تجارية في كل مواقع الاردن.