وطنا اليوم – خاص – عصفت مواقع التواصل الاجتماعي بردود فعل سلبية على تصريحات رئيس الوزراء بشر الخصاونة امس التي جاءت في لقاء مع طلبة الجامعة الاردني ، حيث تناقضات بالجملة سجلت على حديث الخصاونة ادت الى انتقادات واسعة حول ما جاء من مضامين وردت في حديث الخصاونة .
ابرز تلك التناقضات وردت حول الرؤية الاقتصادية حيث تستهدف رؤية التحديث الاقتصادي زيادة حجم الاقتصاد ممثلا بالناتج المحلي الاجمالي الحقيقي من 30.2 مليار دينار الى 58.1 مليار دينار خلال فترة تنفيذها اي خلال ١٠ سنوات اي بمعدل 5.6% سنويا بالمتوسط.
الا ان ما ورد في تصريحات رئيس الوزراء بشر الخصاونة التي قالها في حديث له مع طلبة الجامعة الاردني تناقضت تماما مع المضامين الصريحة للرؤية الاقتصادية ، حيث اكد في مداخلته مع طلبة الجامعة الاردنية بان المقصود من النسبة الواردة في الخطة سيتم تحقيقها في نهاية الخطة وليس كما اشارت بان هذه النسبة تمثل نسبة متوسط النمو السنوي المستهدف خلال العشر سنوات القادمة.
ومن يملك معلومات بسيطة بالاقتصاد وحساب الارقام يدرك تماما ان تحقيق هدف الرؤية يتطلب ان يكون نمو حقيقي سنوي لا يقل عن 5.6%، وليس تحقيق هذه النسبة في آخر سنة عندما تكون هذه الحكومة قد غادرت موقعها.
ثمة مؤشرات في تصريحات الخصاونة تدل على انه اما انه يقزم اهداف رؤية التحديث الاقتصادي او انه لم يطلع عليها اصلاً.
ويبدو ان عدم فهم الرئيس لاهداف رؤية التحديث الاقتصادي يؤكد عدم مشاركة الحكومه باعدادها
كما ان عدم تحقيق تقدم في اهداف الرؤية يدفع الرئيس الى التنصل منها ومن اهدافها
وترفق وطنا اليوم نصاً صريحاً جاء في خريطة النمو الاقتصادي التي وردت في الرؤية الاقتصادية التي اعدتها الحكومة واعلنت عن انطلاقها ، حيث يتناقض تماما ما ورد في هذا التص مع حديث رئيس الوزراء امس .
