كتب الدكتور أيمن محمد رمضان الخطيب
عندما نتحدث عن الرعاية الصحية في الأردن، يجب أن نأخذ في الاعتبار أنها تختلف عن الأنظمة الصحية في بريطانيا وأمريكا وأستراليا ودول الخليج واتي تقدمت بالرعية الصحية ،، في الغرب، يعتبر طبيب الأسرة أساسياً ومركزياً في نظام الرعاية الصحية واستلام المناصب الطبيه الاداريه… وراتبه ودخله عادةً ما يكون أعلى من تخصصات أخرى. بالإضافة إلى ذلك، هناك تخصصات ثانوية في طب الأسرة، مثل طب السكري وطب الشيخوخة وطب كبار السن وطب الرجال وطب النساء وطب المراهقين، وغيرها.
في هذا النظام، لا يُسمح لمدير مستشفى بالتشاور مع استشاري قلب أو أي تخصص آخر إلا بتوجيه رسمي من طبيب الأسرة. قد يؤدي عدم اتباع هذا الإجراء إلى حدوث مشاكل وتعقيدات. على سبيل المثال، في حالة ما إذا كانت زوجة مدير مستشفى ترغب في تحويل مريض روتيني، قد يحدث بعض الضجة والاستياء.
وفي دول الخليج، توجد عيادات للعديد من التخصصات في المستشفيات الحكومية، بما في ذلك طب الأسرة. تُعرف هذه العيادات بمصطلح “الرعاية الأولية” (Primary Care)، وتهدف إلى تخفيف الضغط على المستشفيات من خلال تقديم الرعاية الأولية. يمكن العثور في هذه العيادات على تخصصات مثل أمراض القلب والغدد الصماء وطب العيون وطب الجلدية، وذلك لتقديم خدمات علاجية بسيطة وتخفيف الضغط على المستشفيات.
وعلى سبيل المثال، في حالة مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، يُعتبر طبيب الأسرة الأفضل
يعتبر طبيب الأسرة الأفضل لعلاجهما وإدارتهما بشكل شامل. فهو عملياً يجمع بين تخصصات باطنية وطب الأطفال، ولا يوجد فرق فعلي بينهما في هذا السياق. وفي الواقع، في أستراليا، بعد إكمال تدريب طب الأسرة، يمكن للأطباء العمل كأخصائيين في مناطق نائية بعيدة، حيث يقدمون خدمات طبية عملية مثل تطبيق الجبس وإجراء العمليات البسيطة على العظام والأنسجة.
وبصفة عامة، يُمكن القول إن طب الأسرة هو الأساس في نظام الرعاية الصحية في الأردن وغيرها من البلدان. فهو يركز على العلاقة الطبية المستدامة بين الأطباء وأفراد الأسرة، مما يتيح للأطباء فهمًا أعمق للتاريخ الطبي للمرضى واحتياجاتهم الشخصية والعائلية. وبفضل هذا التوجه الشامل، يُمكن لطبيب الأسرة توفير الرعاية المناسبة والتوجيه الطبي اللازم وتنظيم العلاجات المتعددة في إطار شامل ومتكامل.
باختصار، فإن طب الأسرة يعد أحد الأعمدة الأساسية في نظام الرعاية الصحية في الأردن والكثير من الدول الأخرى. إنه التخصص الذي يسهم في تحسين صحة الأفراد والعائلات والمجتمعات بشكل عام، ويحقق توازنًا بين الرعاية الشاملة وتقديم الخدمات العملية والعلاجية اللازمة