برنامج يقدمها كسلعة ونائب يعتبرها “وعاءً جنسياً”… الإعلام التونسي متهم بالإساءة للمرأة

29 ديسمبر 2020
برنامج يقدمها كسلعة ونائب يعتبرها “وعاءً جنسياً”… الإعلام التونسي متهم بالإساءة للمرأة

وطنا اليوم –  تعرضت وسائل الإعلام التونسية أخيرا لانتقادات كبيرة بسبب إساءتها لصورة المرأة، حيث قام أحد البرامج التلفزيونية باستخدام المرأة كسلعة ضمن أحد برامج الألعاب، فيما استضاف برنامج آخر داعية ديني ونائب في البرلمان اعتبر أن المرأة هي مجرد “مصنع” أو وعاء جنسي، وهو ما أثار موجة استنكار في البلاد.

 

وأثار برنامج “ديما لاباس” الذي تبثه قناة “التاسعة الخاصة” جدلا كبيرا بسبب استغلاله لفتاتين ضمن فقرة ألعاب اعتبر البعض أنها تتضمن إيحاءات جنسية تسيء لصورة المرأة.

 

وكتب رئيس حزب المجد، عبد الوهاب الهاني “إهانة وابتذال كبير للمرأة وللمُشاهد وللأخلاق وللضَّمير المِهني الصحافي أتاه أمس برنامج “تتفيهي” لإحدى القنوات الخاصَّة، إفسادا للأخلاق وللذَّوق العام، بتعلَّة “التَّرفيه” الرَّخيص وبحثا عن الشُّهرة.. على وزارة المرأة وهيئة تعديل الإعلام السَّمعي البصري ونقابة الصِّحافيِّين والجمعيَّات النِّسويَّة ومنظَّمات حقوق الإنسان التَّدخُّل لإيقاف نزيف “التَّتفيه” وتخريب المجتمع”.

 

 

وأدان الاتحاد الوطني للمرأة التونسية “تشويه صورة النساء في جانب من المشهد الإعلامي السمعي البصري والاعتماد على صورتها للدفع نحو تحقيق نسبة مشاهدة عالية بتصميمها لغايات تجارية بحتة خاضعة لمنطق السوق والإشهار والمادة والربح”.

 

واعتبر أن “هذه الصورة الطاغية والمروّجة في بعض وسائل الإعلام سواء في المشهد الدرامي أو الإعلانات أو البرامج التلفزيون في أغلبها لا تتفاعل مع السياق السياسي والاجتماعي والثقافي والواقعي للمرأة ولا تثمّن ما حقّقته وتحقّقه النساء يوميا من نجاحات وانتصارات ولا تعكس صورة المراة التونسية الحقيقية”.

 

وأشار إلى أنه “لا يمكن اختزال دور الإعلام في كونه تجارة أو صناعة وإنما هو أيضا صناعة ثقافية، يؤثر في الأسرة ويشكّل الرأي العام ويوجّهه ويغيّر القيم والاتجاهات الاجتماعية ويعزّز السلوك الإيجابي الواعي ويهمّش كل ما هو سلبي”.